أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - من اليابسه الى اليابسه














المزيد.....

من اليابسه الى اليابسه


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4292 - 2013 / 12 / 1 - 09:52
المحور: كتابات ساخرة
    


حين يصعب عليك العوم في بحار الحياة المتلاطمه الامواج فما عليك إلا ان تنأى بنفسك جانبا وتثير قلقك الداخلي ليكون هو خط دفاعك ودريئتك وملجأك لاشغال نفسك بشواغل تلهيك عن المواجهه فيرضى عنك السلطان او زوجتك ان كانت سليطة اللسان ومديرك في العمل ونادل المقهى الذي لا يأتيك بما تطلب ... فتعيش بامان وخبز السلطان , وستزيد من فضائلك بنظر ارباب الجاه والمال والسلطه حين تُصفع على خدك الايمن فتدير لهم خدك الايسر .
انها قاعدة شوهاء الهمها لمن حملوها , خوفهم وانانيتهم وضعف شخصياتهم وتأثرهم ب(الياخذ امي يصير عمي) ... انها اعلان استسلام لامبرر له سوى الركون الى مسلمات توارثها البعض ما انزل الله بها من سلطان .
جاء الرجل الذي كان القوم بانتظاره , صافح الجميع , ومن بين الأشخاص ال6 اختلف الحاج محمود في اداء التحيه , انحنى بجذعه ورفع رأسه مبتسما من وضع الانحناء بطريقة تذكر بالقرده حين تتملق من ترغب بعطاءه , لكنها حين لاتلمس منه نفعا تدبر عنه , اما الحاج الكريم فقد استمر بممارسة تحيته المتملقه رغم عدم احترام الوافد له كما احترم الاخرين , اثار الموقف انتباه احدهم وقرر في سره ان يجد طريقة ما للتوجه بالسؤال للسيد المسؤول القادم من البعيد بحثا عن موالين واتباع على شكل اصوات انتخابيه مشتراة , وبعد ان افرغ افراد الحمايه والمرافقين الهدايا التي جلبها حفيد حاتم الطائي وخليفته بالكرم ازدادت رغبة الفضولي بتوجيه السؤال للسيد المسؤول حين رآه يؤشر للافراد بتوزيع ما احتوته حمولة السياره على الجميع باستثناء الحاج الذي لم تظهر عليه اي ردة فعل مستنكره , احسن الفضولي اقتناص الفرصه ليتوصل لمرامه في معرفة سبب استثناء الحاج التقي , فصاح بالشباب الذين يوزعون الهدايا : (شو حجي محمود كلشي ما حَصل من صوغتكم اذا ما جايبينله شي اعطوه نصف حقي) , على الفور رد( الكبير ): الحاج ماخذ حقه قبل شهرين , قالها وهو يشخص ببصره نحو الحاج محمود متمما كلامه بسؤال : مو تمام حجي ؟
رد الحاج : عطاياك مالها حدود وواصل مالي اي حق عليك .
هنا قرر الفضولي ان (يطك البيضه بالحايط) فاقترب من الكبير متساءلا عن ما قدمه سيادته للحاج قبل شهرين , ودار بينهما الحديث همسا وبعد مايقرب من نصف الساعه من الهمس ظهرت على وجه الوافد علامات استغراب مما سمع , ونهض الفضولي يجر اذيال خيبته يلاحقه صوت من كان يهمس باذنه وقد ارتفع الى اعلى ما يمكن مرددا: موعيب عليك ماتستحون على شيباتكم ؟؟
هنا اخذ صاحب الدار على مسؤوليته اخراج الفضولي تبعه الحاج دون ان يطلب مغا درته احد , اما بقية الحضور فقد مارسوا دور تهدئة الضيف وكل منهم يريدان يعرف تفاصيل ماجرى لكن الرجل نادى على مرافقيه موعزا لهم بالرحيل



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برنارد شو ومياه العراق
- من التاريخ عِبَر...
- نخلة (عوفي)
- الواعدون
- الطابور الهزيل
- البحث التأخر(جدا) عن الشرف
- ألأمن...والأمان
- آمال الشوط الأخير
- الناطور .....و(الباسورك)
- فرعون صغير...يشتم عبيده
- جراحات بغداد
- بلى أكره القطط السمان
- سعادة السفير!!!!
- دفيئ المعلم...كبرياء الجريح
- المظاهرات البعثيه...!!!!
- فرصه ...قد تكون أخر الفرص
- صدق او لاتُصدق
- أجوكم ...ديروا بالكم
- المناصب
- علي ياعلي


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - من اليابسه الى اليابسه