اختيار السعادة

بعد تحية أجمل ... بل أزكى من أنفاس الربى
في رواية (هاملت) لأفنان القاسم، يخاطب هاملت أوفيليا متسائلاً:
- كيف أكون سعيدًا وأنا أجهل كل شيء عن السعادة.
فتجيبه قائلة:
السعادة هي هذا، أن تجهل كل شيء عنها.

ولعل الأستاذ قاسم أراد أن معرفة أسباب السعادة أو التفكير فيها لحظة الانغماس فيها، يحبط الإحساس بها. وهذا مخالف لرأيك في أن السعادة تأتي بالاختيار؛ فإن اختيار المرء أن يكون سعيداً، فعل إرادي، والأفعال الإرادية تستلزم جهداً، والجهد - ولو ضؤل - قد يعكر الإحساس بالسعادة مثلما يعكرها التفكيرُ بها.
وليس هذا بشيء أمام السؤال الحائر:
ولماذا السعادة!؟

إرسال شكوى على هذا التعليق          91 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

الأستاذ نعيم ايليا
تحية طيبة لك وأجمل سلام

يقول د. تال بن شاحار* في كتابه (اختيار السعادة)*: في كل لحظة في حياتنا نملك إمكانية الاختيار.
هذا الكلام الذي أوردته من رواية (هاملت) لأفنان القاسم لم يعن لي شيئا عن السعادة. أنا متأكدة أن السعادة لا تكون بجهلها. في كل الأحوال، كلنا نصبو الى حياة ملؤها الرضا والسعادة. ويقول بن شاحار أيضا في كتابه: الاختيار يعني الخلق. بواسطة الاختيار نحن نخلق لأنفسنا واقعنا. في كل لحظة نملك إمكانية للاختيار. في كثير من الأحيان نحن نختار ماذا نرى في العالم الذي من حولنا. علينا أن ندرك إمكانيات الاختيار الحقيقية التي في متناول أيدينا في كل يوم وفي كل لحظة في حياتنا. حتى نختار بشكل صحيح علينا أن ندرك الحقيقة بأن علينا الاختيار.
أما عن سؤالك الحائر: لماذا السعادة؟؟
فهو سؤال محيّر وعجيب. أليس من البديهي أن نرغب في امتلاك السعادة ونشعر بطعم الحياة الحلو كي يكون هناك معنى لحياتنا يحفزنا لإكمال المشوار الطويل؟!


* Choose the life you want, Tal Ben-Shahar, 2012
* http://bigthink.com/users/talbenshahar

إرسال شكوى على هذا التعليق          91 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

((في كل لحظة في حياتنا نملك إمكانية الاختيار))
لو كنا سيدتي الجميلة - وأنت الجميلة بإبداعك - نملك، كما يرى السيد بن شاحار، إمكانية الاختيار في كل لحظة، لملكنا أن نسعد في كل لحظة. ولكننا في الواقع لا نملك أن نسعد في كل لحظة.
فما دمنا لا نملك أن نسعد في كل لحظة، فنحن إذاً لا نملك إمكانية الاختيار في كل لحظة.
وهكذا تنهار النتيجة التي انتهى إليها الكاتب.
جوابك عن السؤال: لماذا السعادة، جاء عفوياً بسيطاً هادئاً؛ فكان جميلاً، رائعاً، رائعاً جداً !
حقاً .. ! لماذا السعادة إن لم تكن السعادة حافزاً يحفِّز إلى الحياة؟

إرسال شكوى على هذا التعليق          23 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---