أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - مسرحية شعرية (هكذا رقص الغجر )-1















المزيد.....

مسرحية شعرية (هكذا رقص الغجر )-1


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 4278 - 2013 / 11 / 17 - 19:29
المحور: الادب والفن
    


هكذا
رقص الغجر



المسرحية الشعرية الثانية




شخوص المسرحية

1- الشيخ
2- زوجة الشيخ
3- ابن الشيخ
4- الوزير
5- المغني الغجري
6- الصعلوك الغجري
7- ابنة الشيخ
8- الجثة الأولى
9- الجثة الثانية
10- زوجة الجثة الأولى
11- حبيبة الجثة الثانية
12- عنبر
13- رجال 1الى 6
14- عرموش
15- صاحب الوصية
16- الرجل الأنيق
17- لابس الطاقية
18- ابنة الجثة الأولى
19- راقصات غجريات عدد3
20- نساء عدد5
21- عتال
22- الغجرية نوار
23- صبايا وصبيات عدد 5
24- الأستاذ الاول
25- الأستاذ الثاني
26- الصحفي والشاعر
27- اصوات خارجية وداخلية








الفصل الأول




المشهد الاول

( مشهد ساحة رئيسة قبالة بيوت طينية – كراس مرتبة بشكل نصف دائري – رجال ونساء وأطفال حفاة بعض جالسين وبعض واقفين – غجريتان ترقصان برقصة غريبة – مغن بصوته الأجش لثغة ظاهرة بحرف الراء بقلبها الى غين – وجهاء القرية – الشيخ الغجري جالس في مقدمة الجلسة – هلاهل من نسوة لم يظهرن وراء الكواليس – إحدى النسوة بشكلها الغجري المميز والظاهرة على الخشبة تهلهل بصوت غريب كوميدي – طبالون وزمارون – العروس الغجرية الجميلة تجلس بقرب زوجها الغجري ابن الشيخ – الوقت ليلا – يتحرك الغجري الصعلوك على المسرح )
الغجري الصعلوك : والآن نبدأ حفلنا
بمطرب متكتك بلثغةٍ غريبةٍ مشهورْ
وراقصاتٍ جيلهن إنتهى
وإنهّنْ بلّورْ
الراقصاتُ حفنةٌ من كركمٍ رائحةُ الكافورْ
زمّارُنا مكفوفْ
والطبلُ فينا فارغٌ وناقعٌ ملفوفْ
سنبدأُ الرقصَ إذنْ
سنبدأُ الغناءْ ..
ولتطلقنَ صوتكنْ
أهزوجةً أيتها النساءْ
( النساء الغجريات اللابسات ملابس ملونة يطلقن الهلاهل ويتقدم المغني – وينزل مقدم الحفل من المسرح – الراقصتان الغجريتان تصعدان إلى منصة المسرح ويبدئون بالغناء والرقص )
المغني الغجري : ( بصوت جميل )
نحنُ الغجغْ
نغقصُ كالطيوغْ
نعانقُ الاشجاغَ والبشغْ
نلثمُ أهلَ الجاهْ
وحضغةَ الجليلِ إبنَ النوغْ
يا شيخنا
الذي حمـــــــى دياغنا
كهولنا .......... نسائنا
أطفالنا
الصبايا والدعيّةْ
( الراقصتان الغجريتان تتلوان بصورة غريبة وبعض الأشخاص يصعدون لإعطائها بعض الدنانير ويرمونها على صدورهن ورؤوسهن خلال غناء المطرب التحفة )
الجوقة :- ديارنا بهيّهْ
تزهو كمزهريةْ
بالمسكِ والعنبرْ
وكلهمْ سكغْ…..
( متقصدون لمجاملة المطرب بتغيير كلمة سكر الى سكغ )
المغني : وزيغهمْ وحضغة العسكغْ
يطأطئون غأسهمْ
يهغولونَ نحونا
نحن نلوكَ بعضنا
وبعضنا أثولْ
يخافُ من خيالهِ وبعضنا عنتغْ
جميعنا نسكغْ
ندلق ما يجوسُ بالدنانْ
نؤسسُ الحضاغةَ الغجغيةْ
الجوقة : ديارنا بهيةْ
بالملح والسكرْ
نثملُ بالشعيرْ
وحفنةِ العنبرْ
وكلنا معتق كالخمرْ
من سحنة العنبْ
( يظهر غجري بدشداشة بيضاء شاداً على أسته حزاما من القطع ليرقص مع الغجريتان برقصة غريبة وهز أكتافه بسرعة )
المغني : بيوتنا ذهبْ
بيوتنا زجاجْ
تطاغدُ الديوكْ
وتأوي الدجاجْ
دجاجنا تلوكْ
بيوتنا مهلهلةْ
بيوتنا الأنسُ بها ولعبة الطغبْ
من ألف عصغٍ لم تمتْ
بيوتنا مأثوغةٌ محسودةٌ لا تقبل الشغبْ
بيوتنا قصبْ
الجوقة : ليس لنا شعبْ
بيوتنا تطيرْ
بنفخةٍ أو صرخةٍ بيوتنا كالطيرْ
ليست لنا
وإنما البيوت للتأجيغْ
( يظهر خادم الشيخ وباتجاه الشيخ ويوشوشه – يقوم الشيخ من مكانه – ويشير إلى المغني والطبالون والراقصتان بالتوقف – يتحرك الشيخ باتجاه الزاوية التي يظهر منها شخصية بملابس تدل عليه ذو هيبة – وينزل المطرب والراقصتان والفرقة المرافقة من المسرح )
الشيخ :- قريتُنا تنورتْ بحضرةِ الوزيغْ
ممثلُ الحكومةِ والرمز للتنويغْ
( يحاول تلافي اللثغة الظاهرة من اثر تأثير المطرب عليه ويكمل )
أهلاً بكَ في بيتكَ المصونْ
يا حافظَ الحصونْ
( الوزير يرفع يده للسلام ويجلس مع الحاضرين قرب الشيخ بعد أن يقبّله الشيخ – يظهر الصعلوك مقدم الحفل على المنصة )
الصعلوك : نيابة عن شيخنا الكبيرْ
نرحبُ بحضرةِ الوزيرْ
وحضرة الحكومةِ والأخوة الحرسْ
وصاحبي المهرجُ المروضُ الشرسْ
لآخر الحميرْ
(( ينزلُ الصعلوك من المنصة ويقوم المهرج بلعب سحرية دون أن يتكلم والكل صامتون ولكن الشئ الملفت للانتباه المهرج يلبس طرطورا يقلد الوزير ويبدأ بالتنكيت إيحائيا وهذا يجعل الوزير غير مرتاح مما يستدعي أحد حرسه ويوشوشه – بعدها ينزل المهرج – تدخل الغجرية الجميلة زوجة الشيخ وتسحب الوزير من يده – ويغادران سوية – والشيخ يودعه ضاحكا ))
زوجة الشيخ : أعذرونا يا حضورْ
سوف نرقصُ للحكومةْ
بضحكة ممزوجة مفهومةْ
باجتماعٍ غيرَ معلنْ
سنهزُّ ما بالجسد نحاورْ
نعيش كالصراصرْ ........
( تضحك بدلع وميوعة بحركة من أستها وتغمز للحضور وهي ماسكة الوزير من يده ويخرجان)
الشيخ : لنأخذَ العروسَ والعريسْ
ونأكل الهريسْ
يا أيّها الغجرْ
لنطلقَ الهلاهلَ
لنطلقَ الأبواقْ
تعالي يا بلابلَ
وأنتِ يا أشواقْ
( الغجرية أشواق وهي إحدى الراقصتين ترقص برقصة سريعة على دق الطبول – وتطلق الهلاهل - وتتحرك الزفة – أصوات طلقات نارية - وينسدل الستار )





يتبع ..............













المشهد الثاني

(غرفة جدرانها مطلية بصبغ غير منتظم – باب مفتوح يؤدي إلى غرفة .
الشيخ والوزير والغجرية زوجة الشيخ والعروس الغجرية الصغيرة الجميلة تتمايل بغنج في صالة مفتوحة )
الشيخ – أهلا وسهلا حضرة الوزيرْ
من فرحتي أطيرْ
والكل في حضورك يشيرْ
أنت الذي حميتنا من هؤلاء الناسْ
( مشيرا بيده إلى جهة ما )
ونشكر الحراسْ
وهاهي العروسة وقبل أن تطال من عريسها الصغيرْ
أرجوك أن تقبلها هدية مراهقةْ
وطفلتي موافقةْ
لا تؤلم السياسةْ
أو تورث النجاسةْ
وتدّعي الحماسةْ
لم تطأ الرجالْ .......
عروسنا كمهرة عريسها سكيرْ
يا حضرة الوزيرْ
زوجة الشيخ – تعالي يا صغيرتي ( مشيرة إلى الصبية وتعنّفها )
نامي على يديه دفئيهْ
وعلقي شفاهك وزقزقي كبلبل تعالي قبليهْ
الوزير – دعيني يا جميلتيْ
أنسى حروب القادر والمقتدرْ
وأنسى ما يطن في البلادْ
وأرشف المنايا في غرام أهل الضادْ
معلقون من شفاهنا
وأنتم العبيد للأسيادْ
( مشيرا على نفسه )
تعالي والدغيني من غضاضتي ونامي في هدوءْ
فالليلة المستور قد يسوءْ
وإنني أحميك من جهنم ولعبة الأولادْ
فنحن يا صغيرتي حثالة الأوغادْ
ونحكم البلادْ
من حطم العشاق في بلادنا
غير الذي أصابنا
تعالي يا مراهقةْ
يا صوتك المبحوح بين حفنة الحناجر المنافقةْ
العروس الصبية : ( بحياء ثم تبدأ برفع اثوابها وتبدأ بالرقص )
أين رفيق عشرتيْ ؟؟
أين الذي يبيعنيْ ؟؟
من خوفهم رؤوا ظلال حضرتكْ
وإنني سأشكركْ
حيائي من عريسي من حمايْ
حيائي من عشيرتي من صاحب المُلكْ ( مشيرة إلى الشيخ )
الشيخ :- لا تخجلي سنتركك وحضرة الوزيرْ
( يدخل الوزير مع العروس الصبية )
( اصوات عالية طلق ناري ويخرج العريس الصغير مضرجا بدم على ثوبه )
العريس : يا ايها الغجرْ
قد ذاق مر من رمى بشرفيْ
( مشيرا الى الغجرية نوفه امه )
فلتعرفيْ
انا الذي ذبحتهمْ
روضتهم كما الغنمْ
فليعلم الغجرْ
انا الذي قتلْ
وشيخنا لايخجل ثملْ
نوفة :- ( وتصرخ نوفه بأعلى صوتها )
قد قتل الوزيرْ
عريسنا السكيرْ
قد قتل العروسة البلبلة المسيسةْ
يا هولنا
من ينقذ الغجرْ
فنحن في زريبة مكدسةْ
فشيخنا يبيعنا
ونحن في الأسرْ
فارحلوا
وعجلوا
فصحبة الوزيرْ
وحرس السلطان في الطريقْ
عروسنا بدمه تراقْ
سيشهرون صحبنا في طرق الأسواقْ
يعلقون الصور المدسوسة ويقتلوا الأشواقْ
وشهوة الوزير في ضياعنا عناقْ
سيقتل الأبناءْ
ترمل العواذل وتسفك الأعناقْ
من يحمنا
يا أيها الغجرْ ( مهرولة باتجاهات مختلفة )
( من زاوية يظهر الشيخ وعقاله فوق عنقه وعباءته مائلة )
الشيخ :- يا ايها المنافق الحقيرْ ( مشيرا الى ابنه الذي مازال واقفا في الزاوية الاخرى )
يا ايها الطرطورْ
فها هي المدينة معلقةْ
بمشنقةْ
وهاهم الأذناب ينهبون في الشرفْ
أخواتنا
بناتنا
وندلق البخور في الدفوفْ
الم تر المكشوفْ
الم تر الغناء في الزرائب وحضرة الكفوفْ
مزوقةْ
الم تر المدينة تنام في العويلْ
وتلبس البديلْ
وتنهشهْ
الم تر الكرامة معوقةْ
يا صاحب المسدس الممهورْ
يا قاتل السياسة الماكر والمقبورْ
قتلتنا ..........أبحتنا
( يظهر حراس الوزير مدججون بالأسلحة يحاصرون المكان يطلقون النار على العريس ويأخذون الشيخ ونوفة وتبدا النيران تشتعل في البيوت وينتهي المشهد )



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليل طويل
- هذا ما دونة الشافيْ
- إرهاصات
- الكرسي
- مملكة الخراب
- وجع وإرهاب
- يا لدموعها ........
- حوار معي
- آه ما أحلى الليالي
- حكاية الوطن المخملي -38
- حكاية الوطن المخملي -37
- حكاية الوطن المخملي -36
- زقوم الطوائف
- صور واهنة
- إنفجار
- مسامير الهواء
- يالدفء عينيك
- آهات للبوح
- الرسائل
- إليها


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - مسرحية شعرية (هكذا رقص الغجر )-1