أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سليم نزال - ألاهم هو التصدى للثقافه المنتجه لللاستبداد !














المزيد.....

ألاهم هو التصدى للثقافه المنتجه لللاستبداد !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4238 - 2013 / 10 / 7 - 08:04
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    



الذين يناضلون ضد الاستبداد و الفساد ينسون غالبا حقيقه اساسيه الا و هى الثقافه التحتيه لللاستبداد.

و هى المنتج لثقافه الاستبداد.انها المياه الباطنيه التى تغذى

ثقافه غياب التسامح و رفض الاخر و اقصاؤه و الاعتقاد بملكيه الحقيقه , وهى ثقافه لها جذور موغله و عميقه فى الثقافه العربيه كما لها تاريخ طويل فى الثقافه الانسانيه عموما .

و لذا فانى اعتقد ان السعى لضرب
الاستبداد بدون ضرب جذوره الفعليه لا يؤدى الى نتيجه و لن يتعدى الامر التجميل لا اكثر و اقل.كما ان السعى لضرب استبداد علمانى باستبداد دينى لا يحل المشكله بل يفاقمها او يضع الاستباد فى مستوى اخر لكنه يظل استبدادا فى الجوهر.

و المجتمعات الانسانيه عرفت انواعا متعدده من الاستبداد.من استبداد الرجل الواحد و استبداد القبيله الواحده او العائله او الحزب الواحد او الدين الواحد. و كل هذه الالوان المتعدده كانت تعنى ان الاحرار فى المجتمع هم فئه محدوده اما الباقون فليسوا احرارا.
و لذا تركز النضال الانسانى عبر التاريخ حول فكره تحقيق الحريه و العداله للجميع بلا استثناء.

و على هذا الاساس ظهرت نظريات اجتماعيه سياسيه منها من انطلق من الفرد كالراسماليه و الليبراليه و منها من انطلق من المجتمع كالاشتراكيه على انواعها .

لا شك ان الحرال العربى قد اثار مجموعه من الاسئله كما التحديات التى لا بد من الاجابه عنها.
و هذه الاجابات تتعلق بالدرجه الاولى حسب راى حول كيفيه التعامل مع الوعى العربى المشوه الى درجه معقده.فقد كشفت الاحداث التى تجرى كل يوم مدى عن حجم هائل من التشوهات فى الوعى العربى.

هذه التشوهات لم تنتج عن الربيع العربى بقدر ما كشفها الربيع العربى و هى نتاج
قرون من تراكم ثقافه الاستبداد.

و لذا فان التغيير الحقيقى لا بد ان يتوجه الى منابت الاستبداد الا و هو الفكر الاسطورى الذى يتعامل مع مع السياسه و اداره المجتمعات ضمن قداسه معينه تسمح له بانتهاك و تبرير ثقافه الالغاء و الاقصاء .تاره باسم حزب يزعم انه وحده القادر على معرفه الافضل للناس و تاره اخرى باسم النص المقدس .

و تحقيق هذا الهدف لا يتم حسب اعتقادى بدون تعليم نقدى يشجع على طرح الاسءله الكبرى و يشجع ثقافه البحث المعرفى بعيدا عن ثقافه التلقين .و هذه عمليه معقده و طويله لا بد ان تحمل لواءها قوى التغيير الحقيقيه عبر تحالف بين نخب سياسيه و ثقافيه تؤمن بقدرات الانسان و تؤمن بالثقافه العقلانيه . و لذا من الضرورى تذكر ان طب الحضارات مساله معقده تحتاج الى و قت لرؤيه ثمارها .

و هذه المسيره ان انطلقت ستفضى بالضروره فى نهايه المطاف
الى عقلنه عامه للمجتمع و ذلك يؤدى الى تحرير السياسه من الفكر الاسطورى و الى تحرير الدين من هذا الكم الهائل من الخزعبلات التى باتت مثل جبل كبير تتراكم فوقه قرون من التخلف و الاستبداد.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعوام التى سبقت انفجار الشرق الاوسط!
- لا قيمه تعلو على قيمه التسامح!
- بانتظار التغيرات الكبرى فى المنطقه العربيه!
- الحقيقه التى على الفلسطينيين مواجتها
- حرب امبرياليه صهيونيه بمعاونه قوى التصحر العربى!
- بيان صادر عن مجموعه من المثقفين العرب و الغربيين المناصريين ...
- انا القاتل و انا القتيل!
- غابه الامل
- لا مناص من الثقافه العقلانيه فى التغيير السياسى
- لاجل وقف النزيف الاثنى و الثقافى فى المشرق العربى
- حان الوقت للتفكير جديا بكيفيه التعامل مع فكر الاحاديه الديني ...
- لا بد من احياء قيم عصر التنوير العربى
- ميشيل ايوب يرد من فلسطين على طروحات الطائفيين !
- لاجل وقف حمله اليمين المصرى ضد الفلسطيين!
- حول التعايش المجتمعى و بناء الدوله الديموقراطيه!
- المنطقه العربيه فى حاله تصادم كبرى!
- يا عقلاء بلادنا اتحدوا فالمماليك قادمون!
- من نظريه المرعى الى اشكاليه دفع السياره!
- لكى لا تكون القضيه الفلسطينيه الخاسر الاكبر من الرياح العاصف ...
- على القوى السياسيه الفلسطينيه التركيز على الاحتلال و لا تتدخ ...


المزيد.....




- طيور وأزهار وأغصان.. إليكم أجمل الأزياء في حفل -ميت غالا 202 ...
- حماس تصدر بيانًا بعد عملية الجيش الإسرائيلي في رفح وسيطرته ع ...
- التعليم حق ممنوع.. تحقيق استقصائي لـCNN عن أطفال ضحايا العبو ...
- القاضي شميدت يتحدث عن خطر جر بولندا إلى الصراع في أوكرانيا
- فيتنام تحتفل بمرور 70 عاماً على نهاية الاستعمار الفرنسي
- نشطاء مؤيدون للفلسطينيين يحتلون باحة في جامعة برلين الحرة
- الأردن: إسرائيل احتلت معبر رفح بدلا من إعطاء فرصة للمفاوضات ...
- باتروشيف: ماكرون رئيس فاشل
- روسيا.. الكشف عن موعد بدء الاختبارات على سفينة صاروخية كاسحة ...
- الإعلام العبري يتساءل: لماذا تسلح مصر نفسها عسكريا بهذا الكم ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سليم نزال - ألاهم هو التصدى للثقافه المنتجه لللاستبداد !