أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - لاجل وقف حمله اليمين المصرى ضد الفلسطيين!














المزيد.....

لاجل وقف حمله اليمين المصرى ضد الفلسطيين!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4155 - 2013 / 7 / 16 - 02:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




حان الوقت لوقف هذا الفولكلور الذى رايناه يتكرر فى عده بلاد عربيه الا و هو اتهام الفلسطينيين بانهم يصنعون الاحداث فى تلك البلدان. حتى يخيل للمرء ان فلسطين المحتله و الشعب الفلسطينى الذى يعيش نصفه تحت الاحتلال و النصف الاخر مشرد فى المنافى قوه عظمى .من بعض هذا الهراء الذى سمعناه كان للاسف من رئيس القضاء المصرى ان الفلسطينين يكرهون مصر و لا افهم كيف برجل قضاء يسمح لنفسه بقول هذا الكلام, الذى كان ممن الممكن لوم ولد جاهل ان قاله فكيف برجل قضاء المفترض انه يعتمد على الادله و البراهين

و الحقيقه ان الشعب الفلسطينى عبر التاريخ كان ينظر لمصر كشقيقه كبرى و لم يزل بغض النظر عن بعض السياسات الرسميه المصريه التى سببت المعاناه للشعب الفلسطينى خاصه فى قطاع غزه.
لكن فى المحصله النهائيه كانت مصر تقف دوما مع فلسطين و كانت فلسطين دوما تقدر لمصر دورها العظيم.
و قد اختلطت دماء المصرين مع الفلسطيين و هما يقاومان الدوله الصهيونيه منذ بدايه تاسيسها و هو تاريخ عظيم من الكفاح نفتخر به جميعا.

اما ان الاسلاميين فى فلسطين و غير فلسطين يتعاطفون مع الاخوان المسلمين فهى مساله يعرفها القاصى و الدانى. تماما مثلما يصح القول ان قوى اليسار الديموقراطى فى فلسطبن و سواها تتعاطف مع القوى الديموقراطيه فى مصر.لكن هذا لا ينفى الحقيقه ان الصراع فى مصر هو صراع مصرى اولا و اخيرا.

لذا من المهم القول انها هذه الحمله تانى غالبا من قوى يمينيه او من بقايا الفلول كما يسمونهم فى مصر.فقوى اليسار المصريه كانوا دوما يدعمون كفاح الشعب الفلسطينى و لهم مواقف مشرفه فى الوقوف ضد انظمه الاستبداد.

لكن الخبر الذى تم (اكتشافه او تصنيعه ) فى هذه الدوائر ان محمد مرسى فلسطينى الاصل.و الهدف من هذه الحمله كما يعرف القارىء هو خدمه اراء سياسيه لطرف ما فى الصراع القائم فى مصر.و من حق اى طرف بالطبع الدفاع عن اراؤه لكن ليس ان يصل الى مستىويات بهذه الضحاله.

دعنا نناقش هؤلاء حسب منطقهم!

اين المشكله ان كان مرسى ام سواه من اصول فلسطينيه؟ ليعرف هؤلاء ان التفاعل الحضارى و البشرى فى منطقتنا قائم منذ الالاف السنين و بوسعهم قراءه كتاب تاريخ للمرحله المتوسطه ليعرفوا هذا . فمنذ ثلاثه الالاف عام ذهبت اميره كنعانيه و بنت مدنا و حواضر فى اقص شمالى افريقيا كان ابرزها دوله قرطاجه.و التفاعل الحضارى بين مصر و بلاد الشام بالذات قدم هذه البلدان .و اينما ذهبت فى التاريخ القديم والوسيط الحديث ستجد اثارا لهذا التفاعل على كل المستويات .

ففى العصور الحديثه اى عام 1830 مثلا بقى حوالى نصف جنود ابراهيم باشا فى بلاد الشام و هناك مئات الاف العائلات فى كل بلاد الشام و منها فلسطين من اصول مصريه.و فى عصر النهضه هاجر اكثر من 200 الف شامى الى مصر و اسسوا بين العام 1830 و العام 1930 حوالى 200 صحيفه ابرزها الاهرام و المقطم الخ

و فى مصر برز علماء و كتاب و شعراء و فنانون من اصول عربيه غير مصريه مثل المؤرخ ابن خلدون من بلاد المغرب و امين الريحانى مؤسس المسرح المصرى من العراق و محمد الخضر الحسين شيخ الازهر من بلاد المغرب و الشاعر بيرم التونسى .

كما لعبت نخب مثقفه من بلاد الشام ادورا ثقافيه هامه فى مصر نذكر منها محمد رشيد رضا و فرح انطون و شبلى الشميل خليل مطران و فريد الاطرش و يوسف شاهين و هناك الكثير الكثير.اما فى الوطنيه و الدفاع عن مصر فقد برز سليمان الحلبى الذى اغتال الجنرال كليبر قائد قوات الاحتلال الفرنسي و جول جمال السورى الذى استشهد دفاعا عن مصر فى عدوان
1956
.
ما ذكرناه هو فقط جزء من تاريخ تفاعل طويل بين الامصار العربيه و قد كان هذا الامر قائما قبل ان تقسم بلادنا العربيه الى اقطار مستقله بحيث بات العربى يعامل معامله الاجنبى فى بلد عربى اخر.

و بحيث اصبح الوضع ان يقال عن هذا الشخص او ذاك بان اصوله ليست مصريه بمثابه سبه , و كان هناك دماء مصريه نقيه اختلطت بدماء غير نقيه. و هو امر اقل ما يمكن وصفه بانه تفكير عنصرى و لا علمى . و بروبوغاندا رخيصه تدين القائلين بالدرجه الاولى لان النقد السياسى المحترم يركز على نقد الافكار و النهج السياسى بالدرجه الاولى.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول التعايش المجتمعى و بناء الدوله الديموقراطيه!
- المنطقه العربيه فى حاله تصادم كبرى!
- يا عقلاء بلادنا اتحدوا فالمماليك قادمون!
- من نظريه المرعى الى اشكاليه دفع السياره!
- لكى لا تكون القضيه الفلسطينيه الخاسر الاكبر من الرياح العاصف ...
- على القوى السياسيه الفلسطينيه التركيز على الاحتلال و لا تتدخ ...
- هل يمكن حل المشاكل العربيه عن طريق الفلسفه؟
- الوظيفه الاجتماعيه للغناء فى المجتمع البدوى!
- القضيه الفلسطينيه فى ظل الحروب الاهليه العربيه!
- الحرب الاهليه العربيه و اشكاليه البحث عن نموذج؟
- لماذا وصلت مصر الى الازمه الحاليه؟
- طابع البريد الاسترالى تزوير للتاريخ و اهانه لذاكره الشعب الف ...
- لماذا لا يوجد حل للقضيه الفلسطينيه فى الوقت الحاضر?
- مقاربه اسرائيليه جديده لموضوع حق عوده الشعب الفلسطينى الى وط ...
- بوكو حرام تجتاح الشرق الاوسط
- الثقافة الفلسطينيه توحد الشعب الفلسطينى فى كفاحه لاجل الحريه ...
- لماذا نكره بعضنا البعض
- لماذا ثلث العالم العربى يعيش حروبا اهليه؟
- ضروره نزع الاساطير الدينيه المؤسسه للعنف فى بلادنا
- بيان صادر عن مجموعه من المثقفين العرب حول الفضائيات الدينيه ...


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - لاجل وقف حمله اليمين المصرى ضد الفلسطيين!