أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سليم نزال - المنطقه العربيه فى حاله تصادم كبرى!














المزيد.....

المنطقه العربيه فى حاله تصادم كبرى!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4153 - 2013 / 7 / 14 - 10:42
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    




اعتقد ان الطريقه التى عزل بها محمد مرسى من الرئاسه المصريه الحقت اضرارا بالغه بتطور الديموقراطيه فى مصر و ساشرح لماذا.
اولا كان مرسى رغم كل ما يمكن ان يقال عن اخطاؤه كان اول رئيس مدنى مصرى منتخب فى التاريخ.و قد جاء هذا الامر عبر انتفاضه كبرى اطاحت بالعهد السابق مبشره بعهد جديد.اما مساله ان يكون الرئيس من جماعه الاخوان المسلمين فهذه قضيه اخرى لها علاقه بالتوازنات السياسيه فى المجتمع المصرى .

فمعلوم ان الاخوان المسلمين مثلهم مثل كل القوى الدينيه لا يؤمنون بمنظومه القيم الديموقراطيه بكل مدلولاتها و ثقافتها و التى تتعدى الصندوق الانتخابى بما فى ذلك مساله تداول السلطه.لكن الحقيقه ايضا انهم غيروا قليلا من افكارهم فى الفتره الاخيره الى حد ما الامر الذى كان يجب ان يبادل بتشجيع من الاطراف الاخرى ليواصلوا فى هذا النهج.

.و هذا ايضا لا يعنى ان الاسلاميين قد وصلوا لمستوى ما وصلت اليه الاحزاب المسيحيه فى الغرب التى تم تقليم اظافرها تاريخيا عبر تطور طويل الامد للمجتمع المدنى و باتت تقتصر على الدفاع عن العائله و الاخلاق العامه . لكنها كان من الممكن ان تكون بدايه لتغيير قد ياخذ وقتا لانه يقود الى انهاء مقوله( دين و دوله) التى يظن الاسلاميين انها وصفه سحريه لحل معضلات بلادنا!

.لذا ما حصل عمليا انه نقل لللاسلاميين رساله تشبه الى حد ما حصل فى الجزائر العام 1989 عندما لم يسمح لللاسلاميين بالحكم بعد نجاحهم فى الانتخابات.و رد فعل الاسلاميين فى الجزائر بات معروفا
.دخلت البلاد فى حمامات دم فيما عرف( بالعشريه السوداء) التى ادت لمقتل حولى 200و000 مواطن و اثارها لم تزل حتى الان . بل اعتبر ان الخوف من حصولها ثانيه كانت السبب الاول فى عدم قيام انتفاضه شعبيه ضد حكم بوتفليقه الفاسد .

طبعا من الصعب القول ان كان هذا الذى سيحصل فى مصر الان.لكن من المؤكد ان الذى حصل جعل الاسلاميين يتراجعون و باتوا اقل ايمانا بالعمليه الديموقراطيه و اكثر ميلا للعنف الامر الذى شكل بدايه سيئه لبدايه مشروع الدوله الديموقراطيه فى مصر.

و اكثر من ذلك فقد اضعف من مصداقيه القوى الديموقراطيه الحقيقيه التى اتهمت بالتامر مع العسكر و وضع الاسلاميين فى وضع الضحيه خاصه انهم كانوا كذلك لفترات طويله.
و لانى شخصيا اعتقد ان الاسلاميين لا يملكون اى مشروع تغيير مجتمعى حقيقى.
فقد كان وجودهم على راس السلطه سيضعف تاثيرهم لانه سيقوض حجتهم التاريخيه انه لم يتح لهم تجربه الحكم.

.و بناء عليه كنت اعتقد ان وصول الاسلاميين للسلطه سيكون بدايه لتراجع الاسلام السياسى و بدايه لنهوض المشروع القومى الديموقراطى. و هذا ما بينته استطلاعات العام الفائت من مصر و التى كانت تشير لتراجع التاييد لللاسلاميين .

اما فى الوقت الحاضر فمن الصعب القول بوجود حل سينهى الازمه فى مصر التى ستؤثر ايا كان نتائجها
على الوضع فى عموم المنطقه.
.
لكن من المؤكد ان الاستقطاب الحاصل الان بات حادا جدا بين الاسلاميين و القوى العلمانيه الديموقراطيه منها و غير الديموقراطيه .و اعتقد ان التيار الاسلامى الذى يعيش حاله صدمه و ذهول قد يلجا الى ممارسه العنف الامر الذى له نتائج مدمره. على كل حال لقد بات واضحا ان
.
الربيع العربى افرز رؤيتين سياسيتين و اجتماعيتين و هما الان فى حاله صدام واسع فى مصر و عموم المنطقه.
الامر الذى بات من الصعب معرفه كيفيه حله و الخروج منه .لكن من الواضح انه لا يوجد افاق فى الوقت الحاضر لحلول سياسيه توفيقيه الامر الذى سيجعل من هذا الصدام مرشحا لللاستمرار لفتره ليست قليله



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا عقلاء بلادنا اتحدوا فالمماليك قادمون!
- من نظريه المرعى الى اشكاليه دفع السياره!
- لكى لا تكون القضيه الفلسطينيه الخاسر الاكبر من الرياح العاصف ...
- على القوى السياسيه الفلسطينيه التركيز على الاحتلال و لا تتدخ ...
- هل يمكن حل المشاكل العربيه عن طريق الفلسفه؟
- الوظيفه الاجتماعيه للغناء فى المجتمع البدوى!
- القضيه الفلسطينيه فى ظل الحروب الاهليه العربيه!
- الحرب الاهليه العربيه و اشكاليه البحث عن نموذج؟
- لماذا وصلت مصر الى الازمه الحاليه؟
- طابع البريد الاسترالى تزوير للتاريخ و اهانه لذاكره الشعب الف ...
- لماذا لا يوجد حل للقضيه الفلسطينيه فى الوقت الحاضر?
- مقاربه اسرائيليه جديده لموضوع حق عوده الشعب الفلسطينى الى وط ...
- بوكو حرام تجتاح الشرق الاوسط
- الثقافة الفلسطينيه توحد الشعب الفلسطينى فى كفاحه لاجل الحريه ...
- لماذا نكره بعضنا البعض
- لماذا ثلث العالم العربى يعيش حروبا اهليه؟
- ضروره نزع الاساطير الدينيه المؤسسه للعنف فى بلادنا
- بيان صادر عن مجموعه من المثقفين العرب حول الفضائيات الدينيه ...
- ما يجرى فى الشرق الاوسط؟
- فى نقد الفكر القومى العربى الاصولى


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سليم نزال - المنطقه العربيه فى حاله تصادم كبرى!