سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 4128 - 2013 / 6 / 19 - 16:38
المحور:
المجتمع المدني
تمر بلادنا الان فى ليل حالك قد يطول و قد يقصر.كلنا شهود على الدمار و الخراب الذى يحل ببلادنا جراء العنف الاعمى الذى بات يتنقل بحريه فى بلادنا.لغة التحريض على الاخر المختلف عنا باتت فى كل مكان و ساعد على انتشارها تقنيات الاتصالات الحديثه.
اسعى مع كل الساعين من الخيرين فى بلادنا لرفع الصوت من اجل وقف تدفق لغة الموت الى
ثقافتنا و ادعو الجميع ان نوقف تسلل لغة الموت لعقولنا و قلوبنا لان الجميع سيدفع الثمن غاليا فى حرب الكراهيه هذه.
لا استطيع ان افهم لماذا نكره بعضنا البعض سوى القول ان استحضار و احياء الاسوا من تاريخنا و توظيفه اليوم هو بمثابة ارتكاب جريمه حرب. شعوبنا كانت دوما تعيش بسلام معا فى معظم تاريخها و الان يراد لنا ان نكره بعضنا البعض لكى نشعل بلادنا حروبا. و المحزن انه يوجد قابليه لاستقبال ثقافه الكراهيه و هى حقيقة محزنه و الاسباب عديدة و مقاله واحده لا تكفى لتحليلها. و الذى يلقى نظره عامه على ما يكتب فى الاعلام الاجتماعى و سواه سيصاب بالرعب من حجم الكراهيه الذى هو فى جذوره صراع على المتخيل من التاريخ و لا ينتمى حقيقه لواقع الحياه المعاصره.
الصور النمطيه عن الاخر تمهد للقتل الفعلى .القتل اللفظى عاده يسبق القتل الفعلى. يبدا اولا فى وضع الاخر فى مكانه دونيه لانقاص انسانيته و هذا يعنى دعوه لقتله. و لذا استخدت الايديولوجيات الشموليه عبر التاريخ التعميم و التنميط و الاختزال لاجل تعبئه البسطاء لكى يقتلوا بسطاء اخرين.
.
ذخيرة اللغه القاتله التعميم اى كلهم هكذا! و كذلك التقسيم و التنميط و الاختزال اى نحن هكذا و هم هكذا.التنميط و الاختزال يضع الكل فى بلوك واحد.. يتم الغاء كل الفروقات بين البشر لصالح الفكره الاختزاليه. و لان المطلوب شيطنه الاخر تصبح هذه هى اللغه السائده.
لذا .
يتم استحضار التاريخ وفق انتقائيه تخدم هذا التوجه. يتم حشد الصور النمطيه و الذهنيه لاجل تحقيق الغرض
المطلوب الان موقف اخلاقى قوى و مواقف سياسيه قويه لمواجهة ثقافة الكراهيه التى يتم تصنيعها و تصديرها للناشئة من اولادنا و النتيجه هى الدمار على الجميع..
انها اللغه القاتله التى تسود بلادنا .ان هذه اللغه التى يجب ان نقف جميعا متحدين لاجل محاربتها بلا هواده قبل ان تقتل الجميع!
#سليم_نزال (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟