أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - غابه الامل














المزيد.....

غابه الامل


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4190 - 2013 / 8 / 20 - 08:36
المحور: الادب والفن
    



مسرحيه من فصل واحد.

المكان : غابه كثيفة لا تكاد تصلها الشمس.
الزمان:بامكان اى قارىء ان يختاره من التاريخ العربى!
الاشخاص:الرئيس.رجل اول. رجل ثانى.امراه تحمل طفلها.عجوز محنى الظهر.امراه عجوز.امراه عجوز ثانيه.بالاضافه الى الجمع من رجال و نساء و اطفال.



الرجل الاول موجها كلامه للرئيس :

.صار لنا وقت طويل و نحن نسير فى غابه كثيفه الاشجار. لا نرى الشمس. اخبرنا ايها الرئيس الى اين نحن ذاهبون؟

الرئيس (مفكرا قليلا ) لا اعرف الى اين, و لا املك خارطه للطريق .نحن نسير عسى ان نخرج من هذه الغابه المظلمه!
رجل ثان:
و لكن ايها الرئيس كيف نمشى فى غابه لا نعرف كيف نخرج منها؟.اول امس عندما اكل وحش برى احد الصغار قلت لنا ان الفرج قادم قريبا .اين هو الفرج ايها الرئيس.اين هو. الكل يسال ذات السؤال؟

امراه تحمل طفلها: اطفالنا جاعوا و نحن نصنع لهم طعاما من لحاء الشجر.انظر الى طفلى ؟ لم يعد عنده ماء ليصنه منه الدمع, فقد جفت ماقيه مثل بحيره هاجمها الجفاف من كل مكان فتبخرت ماؤها. اخبرنا هل يوجد طريقه لكى ننجو من هذا الوضع؟


عجوز محنى الظهر:انكسر ظهرى و انا امشى فى هذا الحر الشديد القسوه.!
نحن هالكون لا محاله؟دعنا ايها الرئيس نرتاح بعض الوقت .فقد تقرحت اقدامنا؟


يبدا الجميع بقولون بصوت واحد: اجل ايها الرئيس دعنا نرتاح! الرئيس (مفكرا بعض الشى):حسنا ان كنتم تودون ذلك فتعالوا لنرتاح بعض الوقت!


تنفرج اسارير الجمع و يقولون بصوت واحد: شكرا ايها الرئي! ينظر الرئيس حواليه و يتوجه الى الجمع قائلا:
ايها الشعب دعنا نتوقف هنا لنرتاح و نقضى الليل هنا ,فالمكان على ما يبدو امن!
يتوقف الجميع و قد كانو ينتظرون بلهفه ان يسمعوا هذا الكلام بعد مسيره اسابيع طويله.

( ينهمك الرجال باشعال نار لاجل شواء الارانب البريه التى اصطادوها .و تبدا النسوه بالعمل لتحضير الطعام و .بعد تناول الطعام يشعر الجميع بالانتعاش)


ينهض الرئيس و يعلن: الان نريد ان نسمع اغانى جميله, هيا من منكم يريد ان يغنى؟
.تشير امراه عجوز الى فتاة بجانبها فى حوالى العشرين من العمر اسمها ليلى.تقول العجوز موجهة كلامها للرئيس:
صوت ليلى جميل و شجى لكنه صوت لا يغنى سوى الاغانى الحزينه. فهل تقبلون سماع صوتها؟ الرئيس: دعنا نسمع !.تنهض ليلى و تبدا الغناء.

ارى سفينه بلادى تغرق
ارى الناس يركضون فى كل اتجاه
ارى الحزن على وجه الاطفال
يحملون العابهم و يركضون
اسمع صراخ الاستغاثه
يخترق قلبى
و ارى الامواج العاتيه و هى تضرب بقوه
ايتها الاحزان القادمه
و الاحزان التى تنتظر دورها لكى تاتى
ايتها الورود التى اجلت براعمها
ايها الرب القابع هناك ينظر لاحزاننا
اه كم نحتاج لنقطه ضوء
و لو فى حجم شمعه!



تتوقف ليلى عن الغناء و قد خيم الصمت على الجميع!
الرئيس مخاطبا ليلى:
من اين لك بتلك الاغنيه؟

تلك اغنيه كانت تغنيها جدتى و كانت تقول انها كانت تسمعها من جدتها.
الرئيس: تعنى انها اغنيه قديمه!
ليلى :هذا ما قالته جدتى!
الرئيس : الان نريد ان نسمع اغنيه اخرى, و نرجو ان لا تكون اغنيه حزينه.فمن يملك اغنيه فرحه؟

امراه عجوز ثانيه : ( امل) ايها الرئيس, كنت دوما اسمعها تغنى فى زمن الافراح.
الرئيس مناديا و هو ينظر الى الجمع : اين انت يا امل ؟ نريد منك ان تغنى لنا اغنيه فرح ؟
تنهض من بين الجموع شابه سمراء فى اوائل العشرين من العمر , و تقول : انا اسمى امل و ساغنى لكم !



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا مناص من الثقافه العقلانيه فى التغيير السياسى
- لاجل وقف النزيف الاثنى و الثقافى فى المشرق العربى
- حان الوقت للتفكير جديا بكيفيه التعامل مع فكر الاحاديه الديني ...
- لا بد من احياء قيم عصر التنوير العربى
- ميشيل ايوب يرد من فلسطين على طروحات الطائفيين !
- لاجل وقف حمله اليمين المصرى ضد الفلسطيين!
- حول التعايش المجتمعى و بناء الدوله الديموقراطيه!
- المنطقه العربيه فى حاله تصادم كبرى!
- يا عقلاء بلادنا اتحدوا فالمماليك قادمون!
- من نظريه المرعى الى اشكاليه دفع السياره!
- لكى لا تكون القضيه الفلسطينيه الخاسر الاكبر من الرياح العاصف ...
- على القوى السياسيه الفلسطينيه التركيز على الاحتلال و لا تتدخ ...
- هل يمكن حل المشاكل العربيه عن طريق الفلسفه؟
- الوظيفه الاجتماعيه للغناء فى المجتمع البدوى!
- القضيه الفلسطينيه فى ظل الحروب الاهليه العربيه!
- الحرب الاهليه العربيه و اشكاليه البحث عن نموذج؟
- لماذا وصلت مصر الى الازمه الحاليه؟
- طابع البريد الاسترالى تزوير للتاريخ و اهانه لذاكره الشعب الف ...
- لماذا لا يوجد حل للقضيه الفلسطينيه فى الوقت الحاضر?
- مقاربه اسرائيليه جديده لموضوع حق عوده الشعب الفلسطينى الى وط ...


المزيد.....




- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...
- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - غابه الامل