أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - قصة الديك الذي اعار جناحه














المزيد.....

قصة الديك الذي اعار جناحه


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4237 - 2013 / 10 / 6 - 20:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
قصة الديك الذي اعار جناحه
عبد الله السكوتي
زعمت العرب ان الديك كان ذا جناح يطير به، وان الغراب كان ذا جناح كجناح الديك لايطير به، وانهما تنادما ليلة في حانة يشربان فنفد شرابهما؛ فقال الغراب للديك: لو اعرتني جناحك لاتيتك بشراب، فأعاره جناحه، فطار ولم يرجع اليه، فزعموا ان الديك انما يصيح عند الفجر استدعاء لجناحه من الغراب، هذه الحكاية استهوتني كثيرا ، حيث ان السياسيين ورجال الدين اسكروا الشعب العراقي وسرقوا جناحه، السياسيون بما يلعبون به على حبال السياسة ورجال الدين بالمحاضرات التي لاتمتلك قيمة علمية ولافنية، حيث يركزون على ان العراقي عليه ان يفقد نفسه بالتفجيرات ليذهب شهيدا ويسجل اسمه مع الصديقين، هذا المفهوم خطر جدا وهو اخطر من الذين ينظّرون له، انا الان عمري 55عاما وانا من عائلة جنوبية شيعية تقدس آل البيت ايما تقديس، لكنني لم اسمع بزيارة مليونية للامام محمد الجواد(ع)، لا من ابي ولا من جدي، ولا من اقاربي، ان رجال الدين يحاولون قدر الامكان تدمير بنية المجتمع العراقي، حادثة جديدة على جسر الأئمة ستفرز شحنا طائفيا جديدا راح ضحيتها 80 شهيدا واكثر من 60 جريحا، مايعني ان اكثر من 140 عائلة ستحتاج الى التعويضات، ويعني ان اكثر من 80 عائلة سوف تكون عالة على المجتمع بعد ان فقدت معيلها، ويعني ان اكثر من 60 معاقا سيضافون الى القائمة، في زيارة لم تكن معروفة لدى الشيعة في ماضي الازمان.
انا اتعجب من انسان يقرن نفسه بالحسين بمجرد انه يقوم بطقوس زيارة لولي، هناك عدة طرق للثورة، وهناك الكثير الذي علينا اصلاحه، لم تكن الثورة في يوم ما مظاهر للعبادات المستحبة، وهناك اقوال للامام علي(ع) حيث اوصى اصحابه بالحفاظ على حياتهم وان استوجب الامر ان ينالوا منه امام اعدائه، لان الحياة مقدسة، ولا ادري سبب الاصرار على الموت غير المفيد للمجتمع او لتطوره، نحن نقدس ارواح الشهداء الذين وقفوا بوجه الطغاة وذهبوا دفاعا عن مبادئهم، لكننا نرفض ان يسرق رجال الدين جناح الشعب ليحلقوا عاليا ويتركوه معاقا مجروحا يتيما، وهم ينعمون بملذات الحياة، حيث يتزوج اقل واحد منهم اربع نساء ويوفر لهن اربعة بيوت، ولم يتقدم الزائرين احد منهم ويضحي بنفسه كما يطلب من الآخرين الفعل، انهم يستغفلون الشعب الساذج المسكين وينظرون الى آخرة غير موجودة لانهم يدفعون الشعب دفعا نحو الموت المجاني الذي لايمكن ان يحدث لو انهم قالوا للناس ان الله يحب من يعمل خيرا،لقد ترك علاوي العامل في البناء عمله في بيتي وغادر يوميته التي تبلغ (30) الف دينار وهو المريض صاحب العائلة، ليذهب الى الزيارة، ولا اعلم عن مصيره شيئا، رجل فهمه جدا محدود ولايمتلك نظرة للحياة سوى انه يعمل ليعيل عائلته، ويفكر دائما كيف يستطيع ان يجمع المال الكافي ليشتري اضحية لوالده، لانه ذبح ثلاث وبقي ان يذبح اربع ليكون المجموع سبع اضحيات، في حين انه مريض ويحتاج الى عملية، كم من نوعية علاوي وقعوا اليوم على جسر الائمة، وهذه الدماء برقبة من، لو يتقدمهم رجال الدين لماحزنت للامر لكنهم يقنعونهم بالذهاب وينتظرون التفجيرات التي تمزق اشلاء هؤلاء البسطاء، فعلا سرق السياسيون ورجال الدين جناح الشعب والشعب في كل زيارة مليونية يبكي على ذاته التي صودرت وشخصيته التي مسخت، يمكن لاي منا ان يزور في اي يوم، فلماذا الاصرار على موعد مع الارهاب لتمزيق جثث الناس الابرياء، الم يقل الرسول ان حرمة دم المسلم اعز على الله من الكعبة، لماذا سرقتم جناح الشعب والقيتم به مسكينا يستدر العطف؟، انهم رجال الدين اعداؤك ياوطني.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياحادي العيس
- نعجه والف راعي
- مادام هالعلبه وهالليرات، اخذ راشديات للصبح
- هب الهوا وصرنه سوه
- من ابن عمها وتكت البا......
- انا التالي
- بلي يبلبول
- من يصطاد من؟
- أشرْ واطلع انته عراقي
- انا كنت هنا
- تحت موس الحلاق
- اللي جوّه ابطه عنز ايبغج
- من يعرف فطيمه بسوك الغزل
- دك البوق
- الله يقبل دعا الاثنين
- لو يريد يجي جان اجه من عصمان
- العراق وسياسة ( بعير أكل بعير)
- بلابوش طائفية
- بالشتا تدفّي وبالصيف تهفّي
- يروح جلب اسود ويجي جلب اسود


المزيد.....




- أمير الكويت يأمر بحل مجلس الأمة ووقف العمل بمواد دستورية لمد ...
- فرنسا.. الطلبة يرفضون القمع والمحاكمة
- البيت الأبيض: توقعنا هجوم القوات الروسية على خاركوف
- البيت الأبيض: نقص إمدادات الأسلحة تسبب في فقدان الجيش الأوكر ...
- تظاهرات بالأردن دعما للفلسطينيين
- تقرير إدارة بايدن يؤكد أن حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة لا ...
- بالنار والرصاص الحي: قرية دوما في الضفة الغربية.. مسرح اشت ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق العمل جزئيا بالدستور حتى أربع ...
- مجلس الأمن يؤكد على ضرورة وصول المحققين إلى المقابر الجماعية ...
- بالفيديو.. إغلاق مجلس الأمة الكويتي بعد قرار حله ووقف العمل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - قصة الديك الذي اعار جناحه