أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد علاونه - أين شفقة نبي الإسلام؟















المزيد.....

أين شفقة نبي الإسلام؟


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4229 - 2013 / 9 / 28 - 21:12
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


سمعت رجالا على المنابر يقولون بأن الحب فساد في الأرض كبير, ولم أسمع طوال حياتي على منابر الجمعة ومنابر الأعياد الدينية الإسلامية كلمة واحدة عن الحب تشفي غليل العاشقين,ولم أسمع من أي مسلم كلمة يقول فيها بأن الحب عبارة عن شفقة من الأقوياء على الضعفاء,وفي الإسلام الحب ظاهرة استغلال للضعفاء اقتصاديا أي للفقراء وشاهدت بأم عيني رجال مدانون بالمال لرجال آخرين أعطوهم بنات قاصرات كتسديد للديون وهنا الحب استغلال وليس شفقة,وتعالوا معي لنسمع أكثر عن ملك السويد في القرن الثامن عشر.
كلما قرأت عن محمد(ص) كلما ازددت حيرة ليس في عدد زوجاته اللواتي تزوجهن وإنما بسبب أنه لم يتزوج بدافع الشفقة ولا من أي زوجةٍ من زوجاته,ولم يحاول أن يخطب أي امرأة مصابة بعاهة شفقة عليها لكونها من ذوي الاحتياجات الخاصة,فمثلا لم يتزوج زوجة ابنه بالتبني شفقة عليها لكي ينقذها من الخوف أو من الجوع, أو من القتل أو من مرضٍ نفسي ذهاني أو عُصابي ولم يتزوج من عائشة شفقة على حالتها النفسية والعصبية, بينما نجده تزوج من صفية كحالة انتقام منها ومن أبيها ومن عمها ومن كل اليهود,فأين الرحمة والإنسانية؟.
وهنالك شخصية ملك من ملوك أوروبا أعجبني جدا هذا الملك ليس في عدد معشوقاته وإنما في الأسباب التي دفعته ليعشقهن, فكلهن على الإطلاق عشقهن بدافع الشفقة على حالاتهن النفسية الصعبة فأغلبهن كن يعانين من عُقد نقص متعددة فكان للملك –(ادلوف فرديريدك- 1710-1771 ميلادي) سبع معشوقات وكانت تلك النساء ذوات عاهات بشرية دائمة,وكلهن عشقهن ليس بسبب ميله إلى الجنس وممارسته وإنما لسبب إنساني آخر مهم جدا وحين سئل عن ذلك قال : ان الحب الحقيقي قائم أصلا على الشفقة ومعاملة غير الأصحاء نفس معاملة الأصحاء(ولاحظوا معي كلمة الشفقة وضعوها بين قوسين),فكانت معشوقته الأولى بلا ذراعين,وهذه عشقها عشقا كبيرا شفقة منه على حالتها النفسية الصعبة,ففي مثل هذه الحالة من النقص في الأعضاء تتعقد المرأة وتصاب بحالة نفسية صعبة جدا يرافقها الاكتئاب والقلق والأرق,فلذلك عشقها لكي يبعد عنها الأمراض النفسية والعُصابية, واثنتان بعين واحدة,أي أن اثنتان من معشوقاته كن يشكين من عاهة دائمة ومن نقص تسبب هذا النقص بعقدة الإحساس النفسي بالنقص في الشخصية لذلك أحبهن وصارح بحبه لهن,وأشاع بين الناس قصة حبه لهن كتعويض منه على عقدة النقص التي أصابتهن, واثنتان بلا ذراع واثنتان بساق واحدة.وهذا الصنف من العشاق يعتبر الحب الحقيقي معاملة إنسانية قائم أصلا على شفقة الأقوياء على الضعفاء والأصحاء جسديا على غير الأصحاء جسديا وهكذا نفسر أحيانا تصرفات بعض المهتمين بالحالات الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة من ملوك وحكام ورجال أعمال بأن كل تصرفاتهم إنسانية ورُقي في المشاعر والأحاسيس وهكذا نفسر قول السيد المسيح أحبوا بعضكم بعضا ............ وللحب أيضا أشكالٌ أخرى تختلف من شخص لأخر حسب تجربته الشعورية.

لذلك أنا أحتار جدا في شخصية محمد وأقول: لماذا مثلا لم يتزوج من امرأة برجل واحدة؟أو بعين واحدة؟لماذا لم يتزوج من امرأة مصابة بعقدة نقص أو (تشوه في الخِلقة) لكي يعوضها عن الحنان والعطف الذي تفقده المرأة المصابة في تشوهٍ بخلقتها,ففي مثل هذه الحالات كل المصابين بنقص في الشخصية مع مرور الزمن يصابون بنقص كبير في الحب والحنان والعاطفة ويصبح أغلبية هؤلاء المعقدون نفسيا بحاجة ماسة إلى شخص يعطيهم-سواء أكان المريض ذكرا أو أنثى-تعويضا عن الحب والحنان,فمن الصعب على المرأة المصابة بالشلل من فئة(ذوي الاحتياجات الخاصة) أن تجد رجلا يموتُ فيها حبا ويتمنى الزواج منها,وكذلك من الصعب جدا على الرجل المصاب بالشلل أو بنقص في إحدى أطرافه العليا أو السفلى أن يجد امرأة كاملة الدسم بتمام الصحة والعافية تموت فيه حبا وتتمنى الزواج منه كونه مريض وبحاجة إلى شخص يعطيه تعويضا عن مرضه,إن هذا الملك –(ادلوف فرديريدك- 1710-1771 م) الذي تحدثنا عنها كان لا يمثل على تلك النسوة المصابات بعقدة نقص تمثيلاً في تمثيل وإنما كان يشعرهن بأنه جاد في حبه,وكان يشفق عليهن كونهن من (ذوي الاحتياجات الخاصة) ففي مثل تلك الحالة يستحق هذا الملك أن نطلق عليه لقب:ملك الرحمة والإنسانية,لذلك هنا نسأل أنفسنا ونقول:لماذا إذا نَصِفُ محمدا بنبي الرحمة والإنسانية علما بأنه لم يتزوج ولا من أي امرأة بسبب عاهة دائمة تشكو منها جعلتها مثلا بسببها تصاب بعقدة نقص نفسية أثرت في سلوكها على الذين من حولها,لماذا لم يشفق ولا على أي امرأة مصابة ببتر في إحدى أطرافها العليا أو السفلى؟مما يؤدي بها هذا المرض إلى وضع نفسي سيء, وعليه أرجو ممن يريد انتقادي أن يأتيني بنص واحد أو بخبر واحد عن محمد(ص) بأنه تزوج بامرأة واحدة مصابة بالشلل أو بالعور أو عرجاء أو خرساء شفقة منه على حالتها الصحية المصابة بالانتكاس وبالتدهور العاطفي,إننا دائما ما نقول(العقل السليم في الجسم السليم) وكان يدرك ذلك الملك بأن السلامة الصحية تؤدي بالسليم إلى تفكير منطقي ومتزن,والجسم غير السليم يؤدي إلى تفكير غير سليم لذلك عشق هذا الملك –(ادلوف فرديريدك- 1710-1771 ميلادي) نساء ناقصات كرسالة منه إلى شعبه ووزراءه بأن أشفقوا يا سادة يا كرام على اذوي الاحتياجات الخاصة.
وتعريف الحب يختلف من شخص لآخر حسب تجربة كل شخص وحرارته العاطفية فمنهم من اعتبره حالة من حالات عدم الوعي ومنهم من اعتبره حالة وعي كاملة تزداد حرارته اتساعا بقدر ما يبتعد المحبون عن بعضهم البعض أما المثقفون البارزون فقد اعتبروه عنصرا محايدا وبالنسبة لآرنولد توينبي فقد اعتبره : ارتكاز الضعفاء على الأقوياء , ولا تبدو هذه النظرة استثنائية وإنما هو خارج عن ملاحظات مؤرخ عظيم وشاهد على حالة تقلبات الملوك والأباطرة والعلماء,.

ولم تكن النظرة في التاريخ البدائي للمرأة تتوقف على المعاني الجنسية الخالصة فقد كان الاتصال بالمرأة يتوقف عند الحدود البيولوجية لمعنى الجنس وحين تقدمت البشرية عاطفيا أصبح للجنس معاني رمزية واهم الرموز هو الحب نفسه وأكثر المعشوقات المشهورات لم يكن ذات جمال عالي بل كن اقل من عادي وفي بعض الأحيان دميمات الشكل فمثلا :كانت كليو بترى ذات انف كبير كأنف ابن حرب المشهور بدمامة انفه ومع ذلك عشقها انطونيو ومن اجلها ضيع انطونيو حصته من ميراث قيصر , وكذلك معشوقات ملك السويد ادلوف فرديريدك 1710-1771 ميلادي وكذلك كل معشوقات لويس الرابع عشر لم يكن ذات جمال فقد كانت الآنسة - لافالير- كبيرة الكرش إذا أكلت دائمة القح والسعال وكانت إحدى رجليها قصيرة عن الأخرى لذلك كانت تعرج و(تطلع) تبدو وكأنها تقفز في مشيتها للأعلى ومع ذلك عشقها لويس الرابع عشر وفي اليوم الذي وافقت به على زواجها منه ذهب إلى وزيره - لوفيان وقال قولته المشهورة:إن الإنسان لا يجد لذة النصر بالحرب وحدها



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجمال من أجل الجمال
- لتعش إسرائيل إلى الأبد
- عندي حساسية زائدة
- الأخطاء بين الآلهة والبشر
- مصيبة المرأة
- حوار بين مثقف وزوجته
- يجب أن ندخل اليهود إلى قلوبنا وبيوتنا
- الأيام الأخيرة من حياة عمر بن الخطاب
- نبذة عن محمد والمسيح
- ما أجمل إله المسيحيينْ!
- بعض الناس أفضل من الأنبياء والرسل
- الإسلام سبب تخلفنا
- صكوك الغفران أو الإحساس بالذنب
- حيرة الإنسان
- لا شيء يعجبني
- الدولة الدينية والدولة العلمانية
- هؤلاء هم العرب
- الثالوث المقدس
- صدمة لغوية:الحج هو الحك
- أسئلة الغطارفة


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد علاونه - أين شفقة نبي الإسلام؟