أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - أسئلة الغطارفة














المزيد.....

أسئلة الغطارفة


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4198 - 2013 / 8 / 28 - 20:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن كل من يطرح الأسئلة الشبيهة بأسئلة أمية بن خلف الملقب بالغطريف نستطيع اليوم أن نصفهم بالغطارفة.

كانَ أبي بن خلف بن وهب بن حذافة بن جُمح بن عمرو بن هصيص بن كعب القرشي الحجمي المعروف ب(الغطريف) من أكثر الناس احتجاجا على محمد(ص) ومن الظاهر أنه لم يكن شخصية عادية بل كان مفكرا وعقله يزن كل أهل مكة والعرب قاطبة,والأسئلة التي طرحها على محمد ما زلنا نحن نطرحها حتى اليوم عن العظام وهي رميم.

وجاء أمية بن خلف يوما إلى النبي(صلعم) بعظم بالٍ وقال..: يا محمد...أترى الله يحيي هذا بعد ما أصبحت رميما؟! فقال النبي(صلعم): نعم، ويبعثك ويدخلك النار، فنزلت فيه الآية 77 من سورة يس: (أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ),هذه الأسئلة التي طرحها العربُ على محمدٍ إبان رسالته كانوا ما زالوا إلى اليوم يطرحونها ويتساءل عنها الكثيرون,لذلك لم يكن على حسب بعض الآراء أقرباء محمد مخطئون بل إن أسئلتهم ما زالت إلى اليوم شائعة ومتداولة ولذلك من الممكن أن نقول عنها بأنها خالدة على مر التاريخ وهذا يدل على عقول مفكرة.

طالما أن الملائكة مع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم,فلماذا مثلا لا يستعملهم للاستطلاع بدل الصحابة البشر؟ولماذا لم يقاتلوا معه جهارا؟ لكي يزيد من حماس المسلمين؟ولماذا مثلا وهو تحت حائط اليهود في المدينة أخبره جبريل بأن اليهود يريدون قتله بينما لم يخبره جبريل في الساعات الأخيرة من حياته بأنه تعرض للسم وسيموت مسموما؟ولماذا مثلا لم يظهر الملاك جبريل أو غيره لأهله من قريش ليقتنعوا بأنه رسول مرسول من عند الله؟ ولماذا يسكت الله على أذى قومه له ولم يعاقبهم؟ولماذا لم تقتل الملائكة كل من حاول قتل محمدٍ.

في أحد الأيام جاء(أمية بن خلف) ومعه فريق من المشركين إلى النبي(صلعم) وهو يتلو القرآن، فقالوا لأحدهم: ما يقول محمد؟ فقال: ما أدري ما يقوله, وما يقول إلا أساطير الأولين فأنزلت فيهم الآية 25 من سورة الأنعام (وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا حَتَّى إِذَا جَآؤُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هذا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ).

وفعلا اليوم معاهد علمية إنثربولوجية كبيرة تطرح نفس هذا الكلام وهذا معناه أن أمية بن خلف لم يكن شخصا عاديا بل كان عالما كبيرا يستحق منا اليوم أن نطلق على بعض الكليات والمدرجات والشوارع اسمه,كأن نمر مثلا من شارع مكتوب عليه:شارع أبي جهل أو أبو الحكم,أو مدرج أو صالة أمية بن خلف الرياضية أو الفكرية.

أسئلة جدا تحيرني,ولماذا اختاره الله عن دون البشر ليؤدي رسالته فلماذا لم يختار غيره؟محمد(ص) نبي ورسول وعلى عيني وراسي,والسؤال المحير كيف بجبريل يوم وفاته يقف على باب بيت عائشة يستأذن محمدا بالدخول عليه ليخيره بين أن يعيش للأبد وبين أن يقبض روحه؟إن هذه القصة وحدها تجعلنا محتارين جدا وكأننا بلا عقول نستعملها,فكيف يستأذن جبريل محمدا وكأن محمدا أفضل من الملائكة, وكيف اختاره الله أيام الجاهلية ليؤدي رسالته هل مثلا لأن محمدا أمينٌ وتأتمنه الناس على نقودهم الذهبية؟إن كان هذا صحيح فهنالك كثيرٌ من الصادقين والأمناء...فلماذا لم يختر الله واحدا منهم!.

هذا لا سمح الله يبشر بأن الدين الإسلامي وما نطرحه من تساؤلات هو أن هذا الدين منشأه الأرض وليس السماء,فالسماء ليست قلقة بكم يلتزم البدوي بعدد محدد من الزيجات والسماء ليس من المعقول أن تكون قلقة على العربي البدوي سواء أعرف الله أو لم يعرفه,وهل مثلا الله قلق على الصلاة لهذا الحد؟ أعتقد بأن الله ليس قلقا علينا لهذا الحد وبأننا نعيش ونحيا ونموت مثلنا مثل كل الحيوانات والحشرات.

هذه الأسئلة أصلا طرحها عليه قومه وهو في بداية دعوته وقالوا لماذا لم ينزل معه من السماء ملكا رسولا,ولماذا اختاره هو بالذات؟ وقالوا أيضا بأن محمدا يريد أن يبني لنفسه ملكا عظيما وقالت عنه (أم جميل) بأنه يريد ملكا عظيما ويريد من الناس أن يعبدوه بدل الإله هبل وبأن خديجة أم المؤمنين زوجته تريد من الناس أيضا أن يعبدوها بعد مماتها,هذه الأسئلة التي طرحها عليه أقرباءه إبان دعوته,اليوم بالذات نجد صداها ونجدها مكررة من قبل العلماء ومن قبل أصحاب العقول النيرة الذين نلقبهم بالغطارفة.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خاطرة المساء
- الإنسان سينقرض
- لا أندم على خسارتي وإنما أندم على كسبي
- مهمة خالد الكلالدة
- ابتسامة الموناليزا
- أوهام السعادة
- الشهادات الجامعية في العلوم الإسلامية
- الإسلام والعقل والعلم والمنطق
- طريقة صنع نبيذ العنب
- موازنة الأردن
- لا يوجد عندي عيد
- هل الطلاق شريعة سماوية؟
- خطأ علمي في القرآن
- رأيتُ فيما رأيت
- حكمة من التوراة
- ما الفائدة من ختم القرآن
- القرآن هو السبب
- هل القرآن فعلا كتاب الله؟ 2
- هل القرآن فعلا كتاب الله؟
- أمريكيا والإسلام


المزيد.....




- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- يهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العس ...
- الحشاشين والإخوان.. كيف أصبح القتل عقيدة؟
- -أعلام نازية وخطاب معاد لليهود-.. بايدن يوجه اتهامات خطيرة ل ...
- ما هي أبرز الأحداث التي أدت للتوتر في باحات المسجد الأقصى؟
- توماس فريدمان: نتنياهو أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي
- مسلسل الست وهيبة.. ضجة في العراق ومطالب بوقفه بسبب-الإساءة ل ...
- إذا كان لطف الله يشمل جميع مخلوقاته.. فأين اللطف بأهل غزة؟ ش ...
- -بيحاولوا يزنقوك بأسئلة جانبية-.. باسم يوسف يتحدث عن تفاصيل ...
- عضو بمجلس الفتوى ببريطانيا يدعو مسلمي الغرب للتمسك بدينهم وب ...


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - أسئلة الغطارفة