أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الكاهن.. فيسبوك.. وأنا...














المزيد.....

الكاهن.. فيسبوك.. وأنا...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4221 - 2013 / 9 / 20 - 11:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صــبــاح الــبــارحــة, لدى اطلاعي على جريدة الفيغارو Le Figaro الفرنسية, قرأت تصريحات لمطران كاثوليكي وسياسي وآكاديمي مخضرم يدعى كـلـود داجان Claude DAGENS يهاجم بـها البطريرك السوري لطائفة الملكيين السوريين الكاثوليك, ناعتا إياه بشريك مالي للرئيس بشار الأسد, واصفا الجحافل الإسلاموية المختلفة التي تحارب على الأرض السورية, بالثوار الأحرار.. متهجما على الإعلام السوري وما جرى بمدينة معلولا التاريخية.. بالبروباغندا السورية الرخيصة... معترضا على بيان بابا روما الحالي, بإقامة صلوات في جميع الكنائس الكاثوليكية في العالم, ضد إعلان أي حرب عدائية على ســوريـا.. وأنه.. أي مونسينيور داجان نفذ الطلب البابوي, طاعة, ضد رغبته وآرائه الشخصية التي توافق على الحرب ضد ســوريـا...
وهنا غلي دمي.. وأنا العلماني الراديكالي.. وبحثت عبر الوسائل السريعة, لمعرفة رقم هاتف لكنيسته.. واتصلت به, عابرا جميع الحواجز, عبر سكرتارية تـحـمـي هذا الكاهن أكثر من وزير أو رجل سياسي. لأن السيد داجان معروف جدا, وعلاقاته السياسية والاجتماعية والآكاديمية والإعلامية واسعة النطاق.. حتى توصلت إلى كبيرة سكريتاراته الشخصية.. واستمعت لاعتراضي نقطة إثر نقطة, بصبر وديبلوماسية وكــفــؤ نادر. ثم أعطتني الميل الشخصي لهذا الرجل الديني المعروف, رغم علمانية الدولة الفرنسية رسميا.. Monseigneur DAGENS تتناقله وسائل الإعلام الفرنسية العديدة.. وخاصة التي لا تــمــيــل لحكام سوريا, ورئيسها الحالي, على الإطلاق.. مفضلة الشخصيات التي تهاجمها وتنقدها وتحاربها.. حتى لو كان كلامه خليطا من التركيبات الهوليودية من أدنى الدرجات. مما اضطرني للجوء إلى صفحات الفيسبوك, لأنقل على صفحاته مراسلاتي ومحادثاتي الاعتراضية التفصيلية.. والتي قد تفتح بعض الحواجز والكمائن التي تمنع وصول الحقائق الحقيقية, إلى هذه الكاهن الفريد الذي تميز لوحده بشكل مباشر بتهجمه على ســوريـا وسلطاتها الشرعية.. وبما أنني لا أملك أي اتصال مع هذه السلطات.. ولم أملكه أبدا في السابق.. حفاظا على حرية أفكاري.. وحاليا من الصعب اللجوء أو الحصول إو الوصول إلى أي موارد إعلامها.. نظرا لأمبارغو رهيب لكل ما هو ســوري.. فلم يكن عندي أي مرجع سوى GOOGLE و Wikipédia و Wikileaks حتى أحصل على المزيد من المعلومات عن حقيقة الأرض, في ســوريـا التي أصبحت اليوم قمة اهتماماتنا, لأقارع بمراسلات مهذبة مع هذا الكاهن السياسي, والذي وعدني الطابور الذي يؤمن حمايته الإعلامية, بالإجابة على كل اعتراضاتي وتساؤلاتي عن رجل دين, يدعو إلى حرب.. حرب حقيقية, بكل ما فيها من ترويع وترهيب وقتل أبرياء.. وخاصة من رجل دين مسيحي, تــعــلــم وتربى أن يدير الخد الأيسر, إن ضرب على خده الأيمن... علما أن الشعب السوري, هو الذي يتلقى الضرب لوحده على خديه الجريحين.. وعلى كل جسده.. من تسعة وعشرين شهر.. وحتى هذا المساء.. بلا أية هوادة.. أو هــدنــة......
كما أنني وجهت إلى مونسنيور داجان Monseigneur DAGENS من الجالية السورية في مدينة ليون الفرنسية ومني شخصيا دعوة رسمية لزيارة سوريا لمدة شهر على الأقل, حتى يتحقق من حالة الشعب السوري, وما يعانيه من فظائع هذه الجحافل المختلطة الإسلاموية, التي يسميها رجال الحرية... وأن يرى القتل والقنص والاعتداءات الجماعية على أهالي القرى والمدن التي يسيطرون عليها. والتي تصنف بأشرس التعديات على حقوق الإنسان, مطبقين الشريعة الإسلامية, حسب أهوائهم وتفسيراتهم, على مختلف المدنيين من أسراهم.. ومن جميع الطوائف والإثنيات المختلفة التي تشكل شعب ســـوريــا... آمــل أن يقبلها... كما آمـل أن تقبلها سلطات دمشق... وأن لا تخلق المشاكسات والاعتراضات والأوراق الثبوتية والمعاملات التي لا نهاية لها من الأختام العصملية الضرورية والوزارية لتحقيق هذه الزيارة... وتسهيلها خدمة إلى الوصول إلى حقيقة الشعب السوري.. وطيبه وكرمه.. وصموده.
*********
بالرغم أن غالبية نتائج الاحصائيات التي تجرى في فرنسا, عن إمكانية ضـرب ســوريــا, ومعاقبة مسؤوليها.. كما تذكر العناوين الإعلامية الرئيسية... ما زالت ضد الحرب بغالبية واضحة.. ولكن مع كل هذا تضاعفت وتغيرت وازدادت وسائل الإعلام الكبيرة الموجهة, حـــدة.. و ما زالت تنقل وجهات نظر المعارضات السورية المختلفة.. ومن النادر جدا أن نسمع أصواتا إعلامية تعلن أنها ضد الحرب... حيث أصبحت الموضة الدارجة التفنن بإعطاء تصريحات ترفع أبواق التهديدات وتدق طبولها.. ومتابعة خلق حالات الترقب والخوف والهلع.. وبأن الضربات ســوف تأتي... مع تضخيمات هوليودية عن الكيماوي السوري.. بالرغم من مقابلة بشار الأسد وتفسيراته مع مندوبي FOX News القناة الأمريكية المشهورة... حـول هذا الموضوع وشربكاته المختلفة.....
بالإضافة أن غياب وسائل إعلام تدافع عن سوريا وشعبها.. ضــد الــحــرب.. باقية مفتوحة أبوابا ونوافذ وزواريب وممرات سرية وعلنية, للمعارضات السورية وحدها .. مقلق.. مزعج.. وغيوم الحرب ما تزال مهيمنة.. وغربانها ما زالت تنعق مبشرة باقترابها, باختلاف مصائبها المعلنة وغير المعلنة.....
بإمكانياتي البسيطة... ســأحاول ولو على الأقل اكتساب بعض عداء مونسنيور داجان.. أو غيره وتخفيف حدته... وبهذا أرضي ضميري تجاه بلد مولدي وشعب بلدي... وأصدقائي الصامدين... آمـلا أن تصل الكلمة الحقيقية الواعية إلى قلوب من يــســمــع.. ومن يريد أن يقبل ويفهم...
بــــالانــــتــــظــــار......
للقارئات والقراء كل مودتي ومحبتي وصداقتي واحترامي.. وأطيب تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جنيف 299
- هل تسمعنا المحاكم الدولية.. والمنظمات الحقوقية.. وهل تعدل؟؟؟ ...
- نداء إلى أحفاد الفريد نوبل
- رضاهم علينا... وأشياء أخرى...
- حوار.. أو لاحوار.. و حالات عربانية
- رأي شخصي.. دفاعا عن جهاد مقدسي
- جواب على تفسيرات ومعاتبات سورية
- أتصور المستقبل يا بلد مولدي.. سوريا
- أوباما يستجدي إسرائيل
- صلاة من أجل سوريا
- برنار هنري ليفي (مكرر)
- حرب الإشاعات.. والعد التراجعي.
- نتف الزهرة.. ومستقبل سوريا...
- صرخة إضافية من أجل سوريا
- نداء لكل الأحرار في العالم
- هدوء مشبوه قبل العاصفة
- العالم يمشي على رأسه...
- طبول الحرب.. تساؤل.. أسلمة العالم.. مخطط أمريكي صهيوني؟؟؟.. ...
- رسالة إلى صديقة معتصمة في مدينة سورية محاصرة تتمة
- تهديدات.. وعود..كيماوي.. تخديرات.. بانتظار تسونامي.


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الكاهن.. فيسبوك.. وأنا...