أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر سهر - دراكولا الخليج














المزيد.....

دراكولا الخليج


حيدر سهر

الحوار المتمدن-العدد: 4208 - 2013 / 9 / 7 - 22:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دراكولا الخليج
حيدر سهر
[email protected]

دراكولا تلك الشخصية الأسطورية التي أرهبت البشرية بأعمالها، وأصبح مجرد ذكر اسمها يشعر المرء بالخوف والفزع لما ستسببه من سفك للدماء ، فهذه الشخصية الخيالية وأفعالها الشريرة تقف عاجزة أمام أفعال ملك السعودية عبد الله الذي يعشق كل لون احمر ويفرح لخراب البلدان العربية، فهذا الملك بارع في المؤامرات في الغرف الظلماء ،واجتاز بأفعاله أعتى المجرمين ، ونافس بجرائمه حتى الشخصيات الشيطانية الأسطورية ، فاستحق عبد الله آل سعود ان يكون ابنا للشيطان لما يقوم به من سفك لدماء الأبرياء .
فهذا الملك مريض نفسيا ومصاب بعقدة اسمها الشيعة ، تسبب له نوبات هستيرية وكوابيس تحرق عرش ملكه القريب من الانهيار ، فهو يستفيق على استباحة الدماء العراقية ، ويهوى قتل المواطنين الشيعة ، ويمسي على صدى صوت سماع السيارات المفخخة التي تدوي يوميا في العراق .
دراكولا ال سعود فاق كل التوقعات في إيغاله في سفك الدماء العراقية ، فهذا الرجل الكهل يقتل لأجل متعته الخاصة، ويستخدم غطاء الدين ودولارات نفطه ووعاظه من السلفيين في تمرير أهوائه الخرفة ، ومؤامراته في شق الصف العربي والإسلامي وأصبح بحق خادم لأمريكا وإسرائيل.
لقد أدرك ملك السعودية الخرف أن عمليات القتل المنظمة والمجازر التي يفعلها من خلال إرساله السيارات المفخخة والتكفيريين الى العراق لن تجني ثمارها، ولن تثني عزم العراقيين عن الحياة ولم تصيبهم بالشلل ، فاخذ بمناورة أخرى الا وهي دعوته الأخيرة لشيوخ عشائر الوسط والجنوب لزيارة السعودية والتي يريد منها كسب ولائهم كي يكونوا أداة لتنفيذ أجنداته الصهيوامريكية ، فدعوته الأخيرة تكشف حجم التدخل السعودي في العراق ، وعدائه للحكومة والعملية السياسية الجارية في البلد، وليس هذا العداء ناتج عن كرهه لشخصيات سياسية، وإنما نابع عن عقدة اسمها (الشيعة)، فيعلم ال سعود ان العراق بقوته الاقتصادية والبشرية سيكون له تأثير كبير في الشرق الأوسط اذا ما استقر سياسيا وامنيا ،وخاصة ان كان الشيعة على رأس الحكم فسيمثلون دولة قوية الى جانب جمهورية إيران الإسلامية في التصدي لمؤامراته وأهوائه المسمومة.
نتساءل ما الغرض من دعوة شيوخ عشائر الوسط والجنوب من قبل الملك عبد الله، خصوصا وان مناطقهم يسودها الهدوء النسبي الا من مفخخاته، ؟!
وأيضا توقيت هذه الدعوة التي أتت بعد خروج تظاهرات في هذه المناطق ، كل هذه التساؤلات تضع علامات استفهام حول مفهوم ومضامين وفائدة دعوة ملك عبد الله؟ وهل هي حلقة جديدة من مسلسل شراء الذمم في العراق.
أن غاية ملك السعودية هي شق الصف الشيعي، فهو بات يعرف ان محاولاته في افتعال حرب طائفية يشترك بها السنة والشيعة باءت جميعها بالفشل ، بسبب تصدي المرجعية الدينية لأغلب المؤامرات ، وهو الآن يناور بكسب ود عشائر الوسط والجنوب ، من خلال دولارات نفطه التي تصرف على تدمير البلدان العربية كالذي يحدث في مصر وسوريا، والغاية من هذه الدعوة خلق بيئة للجماعات التكفيرية والمتطرفة في وسط العراق وجنوبه، وخلق ايدلولجية قريبة من ال سعود تعادي الحكومة والعملية السياسية، بعد أن عجزت السعودية من تنفيذ أفكارها من خلال دعم ما يسمى ساحات العز والكرامة ، والتي فضحتها قيادات سياسية في تلك المنطقة .
لقد استفحل التدخل السعودي في العراق وهذه المرة وصل لمرحلة لا يجب السكوت عنه ، وستكشف الايام المقبلة من سيلبي دعوة شيخ الفتنة ومن سيرفضها ولدي قناعة ثابتة بأن (من رضى عنه ال سعود فهو بحكم السلفي التكفيري) الذي سيعطي المولاة لهم وينفذ مخططاتهم، مع علمي بان شيوخ الوسط والجنوب ولائهم لوطنهم ولأرضهم ولا يصغون لدعاة الفتنة.



#حيدر_سهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المال الخليجي يحرق مصر
- الحنين الى الغربة
- حوبة شحاته !
- الصدر والحكيم ينتخبان البعث!!
- مواطنون : العاصمة تغرق ...وأمانة بغداد ك ( الأطرش بالزفة) .. ...
- حبوبتي و-ستار اكاديمي-
- محنة الصحفيين العراقيين
- بين هوليود وبغداد
- عواء بعثي أمريكي
- الداخلية العراقية وقعت ضحية لعملية احتيال
- ائتلاف مشؤوم
- فقراء العراق جسور للطغاة
- متهمة السعودية والكويت بعدم التعاون ، الحكومة العراقية تكشر ...
- رجال الدولة فوق القانون
- هجمات إرهابية تكشف عن ضعف في تكتيك الأجهزة الأمنية
- ولاء العشائر وتغير المواقف
- علاء والمطر
- فليحيا الرئيس
- لو كان أصبعي بعثيا لقطعته
- باي باي امين بغداد


المزيد.....




- منها مدينة عربية.. أي المدن يقصدها المزيد من أصحاب الملايين؟ ...
- طائرات تهبط فوق رؤوس المصطافين على شاطئ -ماهو- الكاريبي.. شا ...
- حصريًا لـCNN.. الصفدي: نتنياهو يتجاهل حتى داعمه الأول.. وموا ...
- إسرائيل تعلن إعادة فتح معبر كرم أبو سالم لدخول المساعدات الإ ...
- ملف المعارين يؤرق برشلونة.. فكيف سيديره؟
- الخارجية الروسية تحذر: القوات الفرنسية في حال تواجدها في أوك ...
- عبداللهيان: يمكن التوصل لاتفاق هدنة لكن نتنياهو يسعى لإطالة ...
- الأسد يهنئ بوتين بتنصيبه رئيسا
- وفاة -سيد العمليات الدعائية- في كوريا الشمالية
- سفير الاتحاد الأوروبي في مولدوفا: شعرت وكأنني -سارق العيد-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر سهر - دراكولا الخليج