أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر سهر - باي باي امين بغداد














المزيد.....

باي باي امين بغداد


حيدر سهر

الحوار المتمدن-العدد: 2577 - 2009 / 3 / 6 - 02:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عانت بغداد وسكانها الكثير من الاهمال في العهد البائد وتراجعت من الناحية العمرانية والتصميمية الى حد كبير بعد ان كانت من أفضل المدن في العالم بسبب السياسة الخاطئة للنظام المقبور.. ودخوله في حروب لا فائدة منها وتبذير المليارات من الدولارات في هذه المعارك الخاسرة مما ادى الى اهمال مناطق العراق كافة وبالاخص بغداد، فبعد ان كانت يضرب بها المثل من قبل رؤساء الدول المجاورة الى حد تصريح احد أمراء الخليج بان يجعل مدنهم كبغداد لما تحمله من ناحية عمرانية وتصميمة جميلة في القرن الماضي،فتطورت مدن الجوار وتراجعت بغداد واصبحت (بغداد الأطلال) بسبب الاهمال الكبير الذي لحق بها جراء تلك السياسة الخاطئة.
وبعد سقوط الصنم واشراق عهد جديد تفاءل اهالي بغداد خيرا لمدينتهم الجريحة وراحوا يحلمون ويتمنون بمدينة حضارية ممتلئة بناطحات السحاب على الطراز المعماري الجديد، واخذوا ينظروا لمن في السلطة ان يحققوا ما وعدوا به، وتبدد الحلم وتراجعت بغداد واصبحت مدينة تملأها الاوساخ والبرك الاسنة والطرق المخربة رغم تخصيص المليارات من الدولارات لهذه المدينة التليدة الا ان أي تطور لم يحدث فيها بسبب انتشار الفساد الاداري والمشاريع الوهمية في المحافظة وامانة بغداد ووجود اناسا غير كفؤوين على هرم هذه الدوائر . فأمانة بغداد هي الدائرة المنبثقة من مجلس محافظة بغداد وهي المسؤولة عن عملية اعمار بغداد والاهتمام بها وتقديم الخدمات لسكانها وبأشراف من مجلس محافظة بغداد. فأخذت امانة بغداد تتخبط في اعمالها طيلة الاربع سنوات الماضية رغم تخصيص المليارات من الدولارات لهذه الدائرة من قبل السلطة المركزية في الميزانية العامة ومنحة البنك الدولي لاعمار العراق اضافة الى ميزانية من مجلس محافظة بغداد الا ان هذه الاموال لم تستغل بل انفقت على مشاريع لا تستحق الذكر وغابت المشاريع الاستراتيجية لمدينة بغداد، فعانى سكان بغداد الامرين من انقطاع الماء وتلوثه ونحن في بلاد الرافدين،ونقص حاد في الخدمات بسبب انتشار الفساد المالي والاداري وعصابات تعطى لها المقاولات خلف الكواليس في هذه الدائرة.
قبل ايام من انتخابات مجالس المحافظات المنصرمة خرج علينا امين بغداد بتصريحات على انه حقق الكثير من الاهداف التي كان يصبوا اليها؟! من اعلام اراد بتصرفاته ان يجمل صورة رجالا قد حسبوا عليه فأراد ان يعظمهم ويمجدهم وهنا لا نريد شخصنه الموضوع لكن تصريحات العيساوي بانه خلال اربع اعوام اقام العديد من المشاريع وان المواطن لا يستطيع لمس هذه المشاريع الا بعد عدة اعوام. فهذه تصريحات غريبة من امين بغداد اربع اعوام عجاف ولم يقدم شيء لبغداد سوى تغيير الارصفة بارصفة قديمة وزراعة بعض الحدائق وحفر بعض الشوارع واعادة اكسائها هذه هي المشاريع الاستراتيجية التي قامت بها امانة بغداد التي لا تغني ولا تسمن من جوع وحتى هذه المشاريع اعطيت لمقاولين وشركات برشاوى كبيرة قد تصل الى نصف العقد الموقع مع الامانة وهذه الشركات تعمل على مزاجها ولا تسلم العمل بالمواصفات المطلوبة المتفق عليها. فأعطت محطات تنقية المياه لهؤلاء المقاولين واخذوا يغشوا في العمل رغم ان هذه المحطات مرتبطة بحياة المواطنين فتلوث ماء بغداد وانتشرت الاوبئة تحت صمت اعلامي، اما شوارع بغداد وارصفتها فحدث ولا حرج ومجاري بغداد فلا اريد التطرق اليها ففي العام الماضي مطرت ساعتان فغرقت بغداد واغلقت الطرق! فأين كنت يا أمين بغداد واين كانت مشاريعك الاستراتيجية؟! وبعد انتهاء انتخابات مجالس المحافظات التي فاز فيها من فاز وخسر من خسر خرج علينا الدكتور العيساوي من خلال وسائل الاعلام ليطلب من رئيس الوزراء قبول استقالته او احالته على التقاعد ضانا انه بهذه الحيلة ستمنحه الحصانة الكاملة لما حدث خلال اربع اعوام من سرقة للمال العام فهذا الهروب لا ينجيه من المسألة القانونية ونحن على ثقة بأن الدوائر الرقابية ستحاسب كل المقصرين والمفسدين في هذه الدائرة وستقدمهم للعدالة لغرض محاسبتهم ليكونوا عبرة للاخرين ممن يستخفون بهذا الشعب.



#حيدر_سهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- بالأسماء.. أبرز 12 جامعة أمريكية تشهد مظاهرات مؤيدة للفلسطين ...
- ارتدت عن المدرج بقوة.. فيديو يُظهر محاولة طيار فاشلة في الهب ...
- لضمان عدم تكرارها مرة أخرى..محكمة توجه لائحة اتهامات ضد ناخب ...
- جرد حساب: ما نجاعة العقوبات ضد إيران وروسيا؟
- مسؤول صيني يرد على تهديدات واشنطن المستمرة بالعقوبات
- الولايات المتحدة.. حريق ضخم إثر انحراف قطار محمل بالبنزين وا ...
- هيئة كبار العلماء السعودية: لا يجوز الحج في هذه الحالة.. ويأ ...
- هوغربيتس يحذر من زلزال قوي خلال 48 ساعة.. ويكشف عن مكانه
- Polestar تعلن عن أول هواتفها الذكية
- اكتشاف تأثير صحي مزدوج لتلوث الهواء على البالغين في منتصف ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر سهر - باي باي امين بغداد