أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حيدر سهر - فليحيا الرئيس














المزيد.....

فليحيا الرئيس


حيدر سهر

الحوار المتمدن-العدد: 2597 - 2009 / 3 / 26 - 02:47
المحور: كتابات ساخرة
    


لا شك أن توافد رؤساء دول العالم العربي والأوربي كافة في ظل الحراك السياسي المتسارع حالة صحية تبشر بالخير لما ستجلبه من قوة لهذا البلد ولتنهي عزلته الدولية المفروضة عليه خاصة من قبل (الأخوة الأعداء) الدول العربية التي حاولت عزله من خلال سعيها الدؤوب للحد من الاعتراف بالعملية السياسية في العراق من جانب وإنهاء أي تمثيل دبلوماسي لها في بغداد من جانب أخر بحجج تعلقها على شماعة الأمن لان العملية السياسية في العراق الجديد مبنية على الحرية والديمقراطية وهذه الحرية تهدد كيانات تلك الدول المفروضة جبرا على شعوبها.ففي الأسابيع القليلة الماضية استقطب العراق الكثير من هذه القيادات ورؤساء دول العالم الأخرى وهذه الزيارات ستعود بالعراق إلى موقعه الإقليمي لاعبا أساسيا في الشرق الأوسط من خلال عقد الاتفاقيات التجارية والسياسية والأمنية وحل المشاكل العالقة مع هذه الدول .وكلنا أمل أن لا يكون لهذه الزيارات تأثير سلبي على حياة المواطن البغدادي فهذا أمرا مرفوضا. فعند قدوم أي زائر رفيع المستوى للعاصمة يجد المواطن نفسه في حيرة من أمره فالطرق مغلقة والزحام شديد مما يضطر للسير على الأقدام لعدة كيلومترات لكي يصل إلى مكان عمله فالمواطن أصلا يعاني ما يعاني من تردي الخدمات والبطالة المتفشية كالوباء في المجتمع ولتأتي هذه المصيبة الأخرى لتضاف على لائحة مصائبه الكثيرة،فالساسة في الدولة يتعاملون مع المواطن العراقي من قاعدة (السيد والعبيد) لا من قاعدة أنهم انتخبوا كي يخدموا هذا الشعب .
فنلاحظ عند أي زيارة لأي مسؤول للعراق يأمر المعنيون بغلق أغلبية المناطق والطرق الرئيسة في بغداد وليذهب المواطن للجحيم. هذا المواطن الذي عانى ما عانى خلال ال خمسة اعوام الماضية فمجرد خروج كل صباح للعمل ما هو الا تحدي للسيارات المفخخة والاجساد النتنة التي كانت تجوب شوارع بغداد والتي ارادت قتل الحياة فيها وجعلها مدينة للخوف والموت. فهذا المواطن تحدى تلك الظروف جميعها وبدلا من ان تكافأه الحكومة على تضحياته واصراره على العيش بسلام نابذا للعنف تقديم العون والخدمات له كافأته بقطع الطرق وغلق المناطق والزحامات الكثيرة عند قدوم اي زائر من خارج البلاد فأصبح المواطن البغدادي متابع جيد لزيارة اي مسؤول رفيع المستوى للعراق ، ان سمع بقدومه يجلس في بيته لئلا يعاني مشقة الطريق ومن يجازف ويخرج لعمله المعتاد تراه يعاني في مرآب المركبات يلهث خلف وسيلة تقله او يعود محني الرأس لبيته. اما الرئيس فهو جالس الى جنب ضيفه على مائدة الطعام لا يعلم بحال شعبه ومشاكله مشغول بعقد الاتفاقيات التي لم تدر على هذا الشعب سوى الزحام وقطع الطرق ، فهذا المشهد اصبح يتكرر يوميا في حياة البغداديين.. ولا تنتهي هذه الاختناقات المروية بانتهاء زيارة الضيوف بل تمتد من خلال مواكب المسؤولين من اطلاق العيارات النارية في كل صوب وايقاف السير والتهجم على المواطنين بعبارات غير لائقة لاتفه الاسباب. حتى ان بعض السادة المسؤولين يذهب لتناول وجبة غذاءه في (مطعم فاخر) فيغلق موكبه الطريق امام المارة؟!
من هنا يجب على الحكومة ان تضع خطط بديلة عن خطتها المعتادة بغلق الطرق عند قدوم اي زائر وانزال شعارها المرفوع (فليحيا الرئيس وليمت الشعب) وايجاد حلول ناجعة تؤمن للزائرين امنا جيدا ولا تتجاوز على حقوق المواطن. كما يحدث في دول العالم الاخرى ففي الدول الاوربية عند زيارة اي رئيس دولة لها تضع خطة مناسبة لاستقباله ولا تحمل المواطن عبء قدوم ذاك الزائر حتى ان المواطن لا يشعر بزيارة تلك الشخصية الا من خلال وسائل الاعلام. وانا على يقين بأن اي مسؤول اوربي يأتي للعراق ويعلم ان قدومه سيجلب للمواطن العراقي ضررا لألغى تلك الزيارة، خوفا على شعور هذا المواطن.
ان هذه الزيارات اخذت تثقل على المواطن العراقي واخذ المواطن يتشائم من قدوم اي مسؤول رفيع الى العراق لما سيجلب معه من غلق وقطع للطرق وشل الحركة في بغداد. وما الزيارة الاخيرة لعبد الله غول لبغداد الا دليل على ما اقول فقد خلقت زيارته الكثير من قطع للطرق والرزق. واختم كلامي هذا بتعليق احد المواطنين على الزيارة الاخيرة لرئيس وزارء تركيا بسبب ما عاناه من زحام (عبد الله غول دخل بينة كول.).



#حيدر_سهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو كان أصبعي بعثيا لقطعته
- باي باي امين بغداد


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حيدر سهر - فليحيا الرئيس