أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر سهر - ائتلاف مشؤوم














المزيد.....

ائتلاف مشؤوم


حيدر سهر

الحوار المتمدن-العدد: 2757 - 2009 / 9 / 2 - 15:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعلن قبل ايام قلائل عن تشكيل الائتلاف العراقي الوطني الموحد والذي ضم فيه العديد من القوى السياسية العراقية التي تروم المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة , ويعد هذا الائتلاف امتداد للائتلاف السابق الذي حصد الغالبية البرلمانية في الانتخابات الماضية والذي انشأ الحكومة الحالية , وقد ولد هذا الائتلاف الجديد بعد مخاض عسير وبعد مشاورات طويلة دارت بين القوى المكونة له في السابق , وكان من اسباب تأجيل اعلانه هو الاختلاف في وجهات النظر والمصالح الشخصية الضيقة لقادة الكتل السياسية المنضوية تحت الائتلاف والتي تريد تحقيق اكبر المنافع قبل الدخول فيه، ولهذه الاسباب ولد الائتلاف ولادة قيصرية مشوهة , بعد ان تناسى قادة الكتل المكونة له المصالح الوطنية والالتفات فقط للمصالح الشخصية الضيقة .
الملاحظ في اعلان الائتلاف العراقي الوطني الجديد هو وجود نفس الشخصيات السياسية التي كونت الحكومة الحالية ,فهذه الوجوه الصفراء المتعرقة خجلا من المواطن بسبب عدم ايفاءها بوعودها السابقة له وعدم قدرتها على رفع معاناته في هذه الحكومة الحالية، بأعتراف الدكتور الجعفري حين القى كلمة الائتلاف نيابة عن باقي القوى السياسية وقوله بأن معظم الشعب العراقي يرزح تحت خط الفقر على الرغم من اننا نمتلك ثروات هائلة وعلى الرغم من ان ميزانية الدولة تجاوزت الستين مليار دولار. فهنا لا أعرف ماذا كان يقصد الدكتور الجعفري بتصريحاته هذه وعلى من يقع اللوم في معاناة الشعب العراقي ؟!الم يكن الائتلاف العراقي هو المكون الرئيسي للحكومة الحالية الم تكونوا ضمن هذه الحكومة ؟! ولما لم تستطيعوا الايفاء بالالتزامات والوعود التي قطعتموها للناخب ام ان اللوم في هذا يقع على المواطن نفسه!
ان سبب اعلان الائتلاف بهذه الصورة القبيحة هو نتيجة لشعور قادة الكتل المكونة له بوجود تحركات ومؤامرات تدار من دول اقليمية لتغيير لون الحكم في العراق , وهم بهذا الاعلان ساهموا بطريقة غير مباشرة بأكساء الطريق امام هذه المؤامرات لأنهم يعلمون جيدا بأن مؤيديهم لن ينتخبوا هذا الائتلاف مرة اخرى بسبب عدم ايفائهم بوعودهم والتزاماتهم التي قطعوها للناخب العراقي , فكان الاحرى بهم ان يفسحوا المجال امام قوى سياسية اخرى لكي تأخد حقها بالظهور على الساحة العراقية (عسى ان يحالفها الحظ بكسب ود الغالبية والايفاء بالالتزامات ورفع معاناة المواطنين) هذا ان كانت هذه القوى المكونة للائتلاف تهمها المصلحة العليا لا ان تبقى نفس الوجوه المحترقة سياسيا في هذا الائتلاف .
لقد افرز الائتلاف الجديد ظاهرة جديدة قي اللعبة السياسية العراقية وهي سرقة الاسماء الحزبية , مثلما فعل النائب عبد الكريم العنزي والذي اقحم اسم حزب الدعوة الاسلامية تنظيم العراق في هذا الائتلاف رغم ان الحزب وقياداته المعروفة لم تشارك في تكوين الائتلاف الجديد ،فبداية المشكلة تكمن بأن العنزي يؤمن بأقصاء الاخر وعلى طريقة (صدام المقبور) عزل الكل ونصب نفسه امينا عاما للحزب بعد ما اختلف مع قيادات هذا الحزب, فخرج العنزي يغرد خارج السرب بسبب مصالحه الشخصية الضيقة , وهنا نهمس في اذن العنزي ونقول له من باع مبادئه وقيمه واخوته في العمل السياسي لايصلح ان يكون ممثلا للشعب لانه سيبيع من انتخبه بثمن بخس.
هناك معطيات ومؤشرات تدل على ان الائتلاف الجديد لن يحقق الغالبية البرلمانية في الانتخابات المقبلة ولا ترتبط هذه المعطيات فقط بحادثة وفاة السيد الحكيم الذي تزامن مع اعلان الائتلاف والذي يعد نذير شؤم للائتلاف، وانما هناك معطيات واسباب اخرى من ضمنها الاختلافات السياسية بين مكونات الائتلاف والمصالح الحزبية الضيقة لقادته اضافة الى انخفاض شعبيته في الشارع العراقي بسبب عدم التزامه بوعوده والتزاماته، وهذا كله يدل على ان الائتلاف لن يحصد اغلبية مقاعد البرلمان هذا ان لم يكن هو الخاسر الاكبر في الانتخابات المقبلة.





#حيدر_سهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فقراء العراق جسور للطغاة
- متهمة السعودية والكويت بعدم التعاون ، الحكومة العراقية تكشر ...
- رجال الدولة فوق القانون
- هجمات إرهابية تكشف عن ضعف في تكتيك الأجهزة الأمنية
- ولاء العشائر وتغير المواقف
- علاء والمطر
- فليحيا الرئيس
- لو كان أصبعي بعثيا لقطعته
- باي باي امين بغداد


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر سهر - ائتلاف مشؤوم