أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر سهر - محنة الصحفيين العراقيين














المزيد.....

محنة الصحفيين العراقيين


حيدر سهر

الحوار المتمدن-العدد: 3179 - 2010 / 11 / 8 - 12:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مرة أخرى تطفو على السطح المعاناة الكبيرة للصحفيين العراقيين وهذه المرة تظهر من خلال منحة الحكومة لهم، هذه المنحة التي انتظروها لأمد طويل،وعلى الرغم من قلة التخصيصات من قبل الحكومة لهذه المنحة ألا أنها خلقت ضجة كبيرة في هذا الوسط.
فأن أوقعت النظر هذه الأيام على مقربة من بناية نقابة الصحفيين تجد جلبة واسعة وحشود كثيرة واقفة بالقرب من تلك البناية المغلقة الأبواب تطالب بحقوقها وأسباب عدم ظهور أسماءها في القوائم الصادرة من وزارة الثقافة الخاصة بمنحة الدولة على الرغم من انتمائهم لنقابة الصحفيين ، اما من لم ينتم لهذه النقابة لأسباب هي خلقتها بكيفية وشروط الانتماء لها فهو خارج لعبة منحة الحكومة ، فالنقابة لا تعتمد في آليات الانتماء إليها على العمل في الصحف او الفضائيات او المؤسسات الثقافية وإنما تعتمد على آليات اخرى كشرط للانتماء إليها من (عزومات) على أبي نؤاس والسمك المسكوف او ظرف يحوي على ورقتين من فئة المائة دولار! ومن لم يلتزم بهذه الشروط فقد يرمى ملفه في مكب النفايات ، فأصبح العديد من الصحفيين الشباب خارج النقابة وبالتالي فقدوا منحة الحكومة.
وهناك أيضا فئة أخرى انضمت أليهم ممن لم ينتموا للنقابة من الصحفيين الرواد لأسباب عديدة منها الخلاف بينهم وبين من يدير النقابة في كيفية التعاطي مع مشاكل الصحفيين او لأسباب تمنعهم من الانتماء للنقابة لاقتناعهم بعدم أحقية النقيب الحالي لمنصبه والكيفية التي انتخب فيها.
ان ما يحز في النفس كيفية تعاطي الحكومة مع معاناة الصحفيين وانا هنا لا أريد ان القي باللائمة على الحكومة لتوفيرها هذه المنحة وإنما في الكيفية التي اعتمدتها في توزيعها على الصحفيين فكان الأجدر بها أن تكون هي مشرفة على توزيع المنحة وبصورة مباشرة لا ان تكون خارج الصورة وتسلم الأمر بيد النقابة التي تعاني من الفساد الإداري هذا من جهة أما الجهة الأخرى فكان الأجدر بالحكومة ان تفصل ما بين الصحفيين الذين يرتبطون بمؤسسات الدولة وبين من لم يرتبطو بها ، فهناك الكثير من الصحفيين يعملون كموظفين في الحكومة ويتقاضون الرواتب إضافة الى الامتيازات الأخرى فكان الأجدر بها العمل على عدم مزاحمة هؤلاء الصحفيون لبقية زملائهم ممن لم يملكوا فرصة عمل ضمن الحكومة وتخصيص هذه المنحة لهم فقط.
لقد استغل القائمون على نقابة الصحفيين وخاصة نقيبها المشابه لنقيب الصحفيين في النظام السابق لكن بحلة جديدة تتناسب مع عهد الديمقراطية منحة الحكومة وعملوا على زيادة رسوم الانتساب للنقابة إضافة الى زيادة عدد الأوراق الخضراء ونقل (العزومات) الى أرقى مطاعم بغداد الفاخرة من اجل تحقيق اكبر المكاسب.
ان ظهور هذه المنحة في هذا الوقت الحساس شغل هذه الشريحة المهمة والتي يجب عليها ان تؤدي دورها في توعية المواطنين والدفاع عن حقوقهم لا ان تجتمع بالقرب من تلك الأبواب المغلقة لاستجداء ان تظهر أسمائهم للحصول على فتات قليل من المال.
لقد أصبحت منحة الحكومة الشغل الشاغل للقسم الأكبر من هذه الشريحة المثقفة ولها الحق في هذا بسبب ما عانته من تهميش وإقصاء وظلم ولكن يجب عليها ان لا تجامل وان لا تبتعد عن مهامها الرئيسة في الدفاع عن حق المواطن وإظهار همومه للرأي العام.



#حيدر_سهر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين هوليود وبغداد
- عواء بعثي أمريكي
- الداخلية العراقية وقعت ضحية لعملية احتيال
- ائتلاف مشؤوم
- فقراء العراق جسور للطغاة
- متهمة السعودية والكويت بعدم التعاون ، الحكومة العراقية تكشر ...
- رجال الدولة فوق القانون
- هجمات إرهابية تكشف عن ضعف في تكتيك الأجهزة الأمنية
- ولاء العشائر وتغير المواقف
- علاء والمطر
- فليحيا الرئيس
- لو كان أصبعي بعثيا لقطعته
- باي باي امين بغداد


المزيد.....




- -نفتقدك-.. كيتي بيري تغيب عن زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- في كوريا الشمالية.. من يُسمح له بالدخول إلى المنتجع الضخم ال ...
- ليلة تحييها ليدي غاغا وإلتون جون.. وتوقعات اليوم الأخير لحفل ...
- هل توجد مؤشرات حقيقية تدفع نتانياهو للتوجه نحو إقرار هدنة في ...
- -عراك بين إسرائيلي وإيراني- في أستراليا.. ما هي حقيقة الفيدي ...
- -شهيدات لقمة العيش-.. مصر تودع 18 فتاة قضين في حادث مأساوي
- خلفيات التوجه الأمريكي نحو إقرار وقف لإطلاق النار بغزة
- رواندا والكونغو الديموقراطية توقعان اتفاق سلام في واشنطن
- التداعيات المحتملة لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورو ...
- تحذيرات من موجة حر قياسية تضرب جزء من أوروبا ومخاوف من حرائق ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر سهر - محنة الصحفيين العراقيين