أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد الحنفي - هل صارت الجرائد (المستقلة)، المغربية، جرائد للإخوان المجرمين؟.....1















المزيد.....

هل صارت الجرائد (المستقلة)، المغربية، جرائد للإخوان المجرمين؟.....1


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 4194 - 2013 / 8 / 24 - 12:50
المحور: الصحافة والاعلام
    


إن مؤدلجي الدين الإسلامي، مهما كانوا، وأينما كانوا، لا يمكن اعتبارهم إلا معتدين على الدين الإسلامي، وعلى المسلمين في نفس الوقت، للاعتبارات الآتية:

الاعتبار الأول: أنهم يحرفون الدين الإسلامي على مقاسهم، وحسب هواهم، من خلال تأويلاتهم المغرضة للكتاب، والسنة، التي تصير بتلك التأويلات، في خدمة مصالح مؤدلجي الدين الإسلامي: القريبة، والمتوسطة، والبعيدة.

الاعتبار الثاني: تنصيب مؤدلجي الدين الإسلامي لأنفسهم، أوصياء على الدين الإسلامي، ليصيروا، بذلك، في مكانة الأنبياء، والرسل.

الاعتبار الثالث: اعتبار تأويلهم للكتاب، والسنة، هو الدين الحقيقي، للإيغال في تضليل المسلمين.

الاعتبار الرابع: تجييش المسلمين، المضللين وراءهم، بشعارات زائفة، من قبيل: (الإسلام دين ودنيا)، و(الإسلام دين ودولة)، و(الإسلام هو الحل)، و(تطبيق الشريعة الإسلامية)، وغيرها من الشعارات المؤدلجة للدين الإسلامي، والمسيسة له، والتي تنفي عنه كونه معتقدا فرديا، وتصر على تأكيد جماعيته، مع أن الأصل فيه، هو الإيمان الفردين بعد الاقتناع بهن كما يدل على ذلك النطق بالشهادتين، الذي لا ينوب فيه مومن بالدين الإسلامي، عن مومن آخر بالدين الإسلامي، وكما يدل على ذلك ما يجري يوم الحساب، كما جاء في القرءان الكريم: (فأما من أوتي كتابه بيمينه، فيقول هاؤم اقرأوا كتابيه، وأما من أوتي كتابه بشماله، فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه). والإيمان الفردي، لا علاقة له بالإيمان الجماعي، الذي لا يجري إلا في إطار أدلجة الدين الإسلامي، التي لا علاقة لها بحقيقة الدين الإسلامي، ولا بالإيمان به.

الاعتبار الخامس: أن الغاية من تحريف الدين الإسلامي، عن طريق الأدلجة، والتسييس، هو الوصول إلى السلطة، لإقامة ما يسمونه بالدولة الإسلامية، التي تتجسد في الخلافة الإسلامية، التي تعمل على تطبيق الشريعة الإسلامية.

الاعتبار السادس: اعتماد القوة، والإرهاب، بمظاهرهما المختلفة، وسيلة لفرض السيطرة على دول المسلمين، حتى ولو حصل ذلك على جثث الملايين من شعوب دول المسلمين.

الاعتبار السابع: قيام مؤدلجي الدين الإسلامي، ومسيسيه، بتحصين أنفسهم، وتقوية تنظيماتهم، عن طريق تلحيد، وتكفير كل من خالفهم الرأي، والإفتاء بقتله.

الاعتبار الثامن: اعتبارهم أن العلمانية نقيض للإسلام، ويرفضون اعتبارها إطارا لتعدد المعتقدات، وحماية ذلك التعدد، في إطار تحييد تلك المعتقدات، والابتعاد عن أدلجتها، وتسييسها، حفاظا على وحدة المجتمع.

الاعتبار التاسع: اعتمادهم العداء المطلق للاشتراكية، وللاشتراكيين، الذين يصيرون بحكم اقتناعهم بالاشتراكية، وبالنظام الاشتراكي، كفارا، وملحدين، ليستبيحوا بذلك قتلهم، من أجل التخلص منهم.

الاعتبار العاشر: اعتبار الديمقراطية، وحقوق الإنسان، بدعا مستوردة من الغرب، لا يجب الأخذ بها، لأنها تؤدي إلى الكفر، والإلحاد، ولكن هذا لا يمنعهم من الأخذ بها، في شروط معينة، تمكنهم من الوصول إلى السلطة، ليقع بعد ذلك تجريمها، والتخلص من كل من يطالب بها.

وهذه الاعتبارات، وغيرها، تعتبر وسلة مثلى، للبرهنة على تعمد مؤدلجي الدين الإسلامي، الاعتداء على الإسلام، وعلى المسلمين، من أجل أن يصير الأمر واضحا في أذهان الرأي العام، على جميع المستويات المحلية، والإقليمية، والجهوية، والوطنية، وعلى المستوى الدولي، حتى يقف الجميع على الطبيعة الإرهابية لمؤدلجي الدين الإسلامي، ومسيسيه، واستغلاله، في إصدار فتاوى القتل، والقيام بكل أشكال الجهاد، التي ابتدعوها، والتي وصلت إلى حد اعتبار جهاد النكاح شرعيا، وفريضة، تصاحب القيام بالعمليات الإرهابية، في كل مكان من العالم، بما في ذلك البلاد العربية، وباقي بلدان المسلمين.

ـ فأين يعيش صحافيو من يسمون صحافتهم ب: الصحافة (المستقلة)؟

ـ ألا يتتبعون، عن كثب، ما يجري في العالم، وفي البلاد العربية، وباقي بلدان المسلمين؟

ـ أليست لهم القدرة على التحليل، والتفكيك، واستنتاج ما يجب؟

ـ ألا يدركون أن معاناة العرب، والمسلمين، وكل البشرية، ناجمة عن استفحال أمر أدلجة الدين الإسلامي، وتسييسه؟

ـ ألا تعتبر الأزمة الحادة، التي تعرفها المجتمعات في البلاد العربية، وباقي بلدان المسلمين، ناجمة عن نفي مؤدلجي الدين الإسلامي، لكل من يخالفهم الرأي، وتكفيرهم له، وتصيده، أو الإفتاء بقتله؟

ـ ألم يؤد توظيفهم للدين الإسلامي: أيديولوجيا، وسياسيا، إلى تحريف الدين الإسلامي؟

ـ أليست وصاية مؤدلجي الدين الإسلامي، على الدين الإسلامي، وادعاؤهم علم الغيب، شكلا من أشكال النبوة، والرسالة، في القرن الواحد والعشرين؟

ـ فلماذا لا تتعرضون في صحافتكم (المستقلة)، إلى ممارستهم على مدى البلاد العربية، وباقي بلدان المسلمين، وعلى المستوى العالمي؟

ـ أليس سكوتكم عن ممارسات مؤدلجي الدين الإسلامي، دليلا على تلقيكم عمولات منهم، مقابل تمجيدهم، وعدم التعرض لممارساتهم المسيئة إلى إنسانية الإنسان، في هذا العالم؟

ـ أليس سكوتكم عن ممارساتهم، مؤامرة على الشعوب، في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين؟

ـ ألا تعتبر صحافتكم ناطقة باسم مؤدلجي الدين الإسلامي؟

ـ أليس ذلك منكم خيانة لاستقلالية صحافتكم؟

ـ ألا يجدر بكم أن تعيدوا النظر في انحيازكم إلى مؤدلجي الدين الإسلامي؟

ـ أليست إعادة النظر، تلك، مدعاة لإعادة الاعتبار لاستقلالية الصحافة في المغرب؟

ـ أليست الصحافة المستقلة، وسيلة للتفريق بين حقيقة الدين الإسلامي، وبين اعتبار أدلجة الدين الإسلامي مجرد تحريف له؟

إن منتجي الصحافة (المستقلة)، أو التي تسمى كذلك، لا ينتجون، في الواقع، صحافة مستقلة. فهم يتصيدون الخبر، حتى وإن كان كاذبا، أو محرفا، أو معبرا عن التحيز إلى جهة معينة، من أجل نشره، مادام يقف وراء الرواج الواسع للجريدة، الذي يعتبر مدرا للمزيد من الأرباح، حتى لا نقول مصاريف الطبع، الممول من قبل جهات غير معروفة، بالإضافة إلى مداخيل الإشهار.

وفيما يخص موضوع إرهاب الإخوان المجرمين، الذي يعتبر التزاما بتوجيه التنظيم الإرهابي الدولي للإخوان المجرمين، الممول صهيونيا، وأمريكيا، وقطريا، ورجعيا، فإن الجرائد المغربية (المستقلة)، لا تراه إرهابا، بقدر ما تراه جهادا مشروعا في مصر، وفي سوريا، وفي تونس، وفي ليبيا، بل وفي المغرب، إن اقتضى الأمر ذلك، لا لأنها كذلك، بل لمجاراة هؤلاء الذين يمارسون أدلجة الدين الإسلامي، وتسييسه، على مستوى المغرب، ومجاراة المتعاطفين معهم، والمضللين بخطاباتهم، الذين يستهلكون، بكثافة، إعلام الجرائد المستقلة، التي تتحول بفعل ذلك، إلى جرائد ناطقة باسم الإخوان المجرمين، وباسم التوجهات الإخوانية المغربية، الذين يعتبرون أنفسهم أعضاء في التنظيم الدولي للإخوان المجرمين، والذين لا يعبأون بما يجري في المغرب، بقدر ما يتحسسون آناء الليل، وأطراف النهار، ما يجري في مصر، ويصرون على أن ما وقع في مصر، انقلابا عسكريا، ضد الإخوان المجرمين، وليس ثورة شعبية، تسعى إلى استكمال ثورة 25 يناير 2011.

ولذلك، فمنتجو الجرائد (المستقلة) المغربية، والتي صارت ناطقة باسم الإخوان المجرمين، مصريا، وسوريا، وتونسيا، وليبيا، ومغربيا، لم يغيبوا عما يجري في البلاد العربية، وخاصة في مصر، وتونس، وسوريا، بل وتركيا، التي تحتضن مقر التنظيم الدولي للإخوان المجرمين، بل يدركونه جيدا، وفي استطاعتهم إبراز الحقائق الدامغة، التي تكشف حقيقة الدين الإسلامي، وحقيقة ممارسي الإرهاب باسم الدين الإسلامي، في كل بلاد الدنيا، الذين يبدأون بإرهاب توظيف الدين الإسلامي: أيديولوجيا، وسياسيا، ومرورا بإرهاب فرض وصايتهم على الدين الإسلامي، وبإصدار فتاوى التكفير، والتلحيد، وصولا إلى إرهاب مصادرة الحق في الحياة، وانتهاء بممارسة الإرهاب الإعلامي، الذي تمارسه الجرائد المغرضة، التي يسميها منتجوها ب: (المستقلة)، وهي في الواقع، ليست إلا ناطقة باسم الإخوان المجرمين، على المستوى العالمي.

ومنتجو الجرائد (المستقلة)، يمتلكون القدرة على التحليل، والتفكيك، واستنتاج ما يجب، انطلاقا من توظيف منهج موضوعي، لا يتوخى إلا الحقيقة، وخدمتها، ولا شيء غير الحقيقة، وخدمة الحقيقة، ودون تحيز إلى هذه الجهة، أو تلك، إلا أنهم، وبحكم ممارستهم الانتهازية، يتعمدون التحريف الإعلامي، وإخفاء الحقائق، رغبة في إرضاء المنتمين إلى التوجهات المغربية، المؤدلجة للدين الإسلامي، المتفاعلين مع الإعلام القطري المبثوث، عبر قناة الجزيرة، التي فقدت المصداقية الإعلامية، لتحولها إلى مجرد قناة محرضة، وداعمة للإخوان المجرمين، والتي لم تعد تخاطب إلا المضللين بالإخوان المجرمين.

وقبل هذا، وذاك، فمنتجو الجرائد (المستقلة)، يدركون أن معاناة العرب، والمسلمين، وكل البشرية، ناجمة عن استفحال أمر أدلجة الدين الإسلامي، وتسييسه، إلا أنهم يغمضون أعينهم عن ذلك، ويمتنعون عن تناوله، خوفا من سقوطهم في عملية مناهضة استغلال الدين الإسلامي: أيديولوجيا، وسياسيا، ليدعموا بما يمارسونه من إعلام، استغلال الدين الإسلامي أيديولوجيا، وسياسيا، ليتحولوا هم بدورهم إلى مستغلين للدين الإسلامي إعلاميا، حتى يحققوا من وراء ذلك أرباحا طائلة.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من مهام أساتذة التربية الإسلامية، ومن خلال جمعيتهم، إصدار ...
- هل من مهام أساتذة التربية الإسلامية، ومن خلال جمعيتهم، إصدار ...
- من لم يكفر عصيد فهو كافر: من فتاوى أساتذة التربية الإسلامية ...
- هل يمكن لحكومة تقوم مكوناتها بدور المنفذ والمعارض أن تخدم مص ...
- بعد مهاجمة الأستاذ عصيد: أليست البرامج الدراسية منتجة لفكر و ...
- أحزاب الحكومة، وأحزاب المعارضة: هل يوجد فرق بينها؟...!!!
- تفاقم مظاهر الاستغلال الهمجي في ظل تعاظم أمل الشعب المغربي و ...
- بين المصلحة العامة و المصلحة الخاصة مسافة ينتعش فيها الانتها ...
- المناضلون الأوفياء للوطن والمحترفون ل (اللا وطنية) من أجل ال ...
- توظيف (الدين)، وتوظيف (النضال)... أية علاقة؟ وأية أهداف؟.... ...
- توظيف (الدين)، وتوظيف (النضال)... أية علاقة؟ وأية أهداف؟.... ...
- النضال من أجل الجماهير، ومع الجماهير، والنضال من أجل تحقيق أ ...
- النضال من أجل الجماهير، ومع الجماهير، والنضال من أجل تحقيق أ ...
- ألا فليعلم الملتحون، أن زمن النبوة والرسالة، قد انتهى بموت م ...
- ألا فليعلم الملتحون، أن زمن النبوة والرسالة، قد انتهى بموت م ...
- مسؤولية اليسار، وآفاق الحراك الشعبي...
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.....4
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.....3
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.....2
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.....1


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد الحنفي - هل صارت الجرائد (المستقلة)، المغربية، جرائد للإخوان المجرمين؟.....1