أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - تفاقم مظاهر الاستغلال الهمجي في ظل تعاظم أمل الشعب المغربي و تحمله للآلام.....!!!














المزيد.....

تفاقم مظاهر الاستغلال الهمجي في ظل تعاظم أمل الشعب المغربي و تحمله للآلام.....!!!


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 4091 - 2013 / 5 / 13 - 16:33
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


إننا في المغرب، نعاني، وطيلة عقود الاستقلال السياسي، من الخطاب المزدوج:

ــ الخطاب المعبر عن آمال، وعن طموحات الشعب المغربي في الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية، والخطاب المدعى للثورة، و العمل على قلب الواقع رأسا على عقب، أو المستعيد للماضي، بكلياته، و جزئياته، كما عاشها أولئك المسلمون الأوائل، واعتبار تطبيق “الشريعة الإسلامية“ وسيلة لإيجاد الحلول لجميع المشاكل: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية.

و الغريب في الأمر، أن كلا الخطابين ينتمي، حسب العرف السياسي، إلى ما ندعوه بالمعارضة، التي تتصنف، حسب الخطابين المذكورين، إلى :

أولا: معارضة تعتبر نفسها معارضة ديمقراطية شعبية. مخلصة للشعب المغربي، و تسعى إلى تحقيق الأهداف التي تروج لها في خطابها، تعبيرا عن الطموحات الكبرى للشعب المغربي. و هذه المعارضة، لا علاقة لها، بما يصطلح على تسميته بالمعارضة المخزنية.

ثانيا: معارضة تعتبر نفسها جذرية، تسعى إلى قلب الأوضاع القائمة، دون وجود تصور مستقبلي واضح. فقلب الأوضاع، لا يرتبط إلا بالتصورات الشاذة، التي لا يمكن أن تكون قابلة للأجرأة في واقع المجتمع المغربي، و التي لا يمكن أن تستجيب لطموحات الشعب المغربي، في التمتع بالحرية، و الديمقراطية، و العدالة الاجتماعية، و الكرامة الإنسانية.

وكتكريس للتضليل، والإيغال فيه، توصف المعارضة الديمقراطية الشعبية، بكونها معارضة إصلاحية، تمارس المساومة مع النظام المخزني، و تتودد إليه، بحجة أنها لا تسعى إلى قلب الأوضاع، والعمل على قيام نظام بديل، بدون أن يعرف الشعب المغربي:

كيف هو؟

ولا ماذا يريد؟

أو أنه يريد إقامة “الدولة الإسلامية”، أو “الخلافة الإسلامية”، كما يتم ترويج ذلك في الخطابات المدعية للثورة، والتي أوصلت بلاد الربيع العربي إلى ما وصلت إليه.

وبين خطاب المعارضة الشعبية الديمقراطية، وخطاب المعارضة "الثورية"، التي تسمى نفسها جذرية، يصير الشعب المغربي مضللا، لا يدري:

ما هو المسار الذي يسلكه؟

هل هو مسار المعارضة الديمقراطية الشعبية؟

أم مسار المعارضة الثورية الجذرية؟

وفي مقابل ذلك، تشتغل الطبقة الحاكمة، وأحزابها الإدارية، وحزب الدولة، ويشتغل النظام المخزني، في تكريس الاستغلال الهمجي للشعب المغربي، ونهب ثرواته، واستغلال التواجد في مختلف المؤسسات، من أجل إيجاد خطط تعطي الشرعية لممارسة عملية النهب الممنهج، وباسم التنمية الاقتصادية، والاجتماعية، و الثقافية، و باسم خدمة مصالح الشعب المغربي، و هي خطط لا تخدم، في الواقع، إلا مصالح النظام المخزني، ومصالح الطبقة الحاكمة، والبورجوازية، والإقطاع، والتحالف البورجوازي / الإقطاعي المتخلف، وكل الذين يتمتعون بامتيازات اقتصاد الريع، والرأسمال التبعي، بالإضافة إلى خدمة مصالح النظام الرأسمالي العالمي، وازدهار الفساد الإداري، والسياسي، الذي يعم جميع أرجاء المغرب.

وفي ظل هذا الاستغلال الممارس في حق الشعب المغربي، و نهب ثرواته، آناء الليل، وأطراف النهار، و جعل المغرب مجالا لتبييض الأموال، وخاصة في العقار. و هو ما لا يتضرر منه إلا غالبية الشعب المغربي، التي تزداد فقرا، وبؤسا، ومجالا لتفشي مختلف الأمراض الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، والتي صارت جزءا من حياتهم، ويصعب التخلص منها، فإن على اليسار أن يصير، فعلا، مهيأ لأن يلعب دوره لصالح هذه الجماهير، التي صارت لا تراهن على أي شيء، بسبب اكتوائها بمختلف التجارب، التي اكتوت بنارها خلال العقود السابقة، نظرا لكونها لم تخدم إلا مصالح الطبقة الحاكمة، و أجهزة دولة النظام المخزني، و كل من يدور في فلكها، و اليسار، لا يمكن أن يقوم بأي دور لصالح الجماهير الشعبية الكادحة، المشكلة لغالبية الشعب المغربي، إلا بوضع الخلافات المعرقلة لعمله الوحدوي، على الهامش، من أجل ضمان القيام بعمل مشترك، من أجل تفعيل النضال، في صفوف أبناء الشعب المغربي، في أفق تمتيع هذا الشعب، بكافة حقوقه: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، و،المدنية، على طريق التحرير، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية. وهو ما لا يمكن أن يقوم به إلا اليسار الذي تجاوز خلافاته، ووضع نصب عينيه الارتباط بالجماهير الشعبية الكادحة، و طليعتها الطبقة العاملة، من أجل إنجاز المهام المشتركة، التي لا تستفيد منها إلا الجماهير، و لا شيء غير الجماهير، التي يعبر اليسار، بوحدته، عن طموحاتها الكبرى.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين المصلحة العامة و المصلحة الخاصة مسافة ينتعش فيها الانتها ...
- المناضلون الأوفياء للوطن والمحترفون ل (اللا وطنية) من أجل ال ...
- توظيف (الدين)، وتوظيف (النضال)... أية علاقة؟ وأية أهداف؟.... ...
- توظيف (الدين)، وتوظيف (النضال)... أية علاقة؟ وأية أهداف؟.... ...
- النضال من أجل الجماهير، ومع الجماهير، والنضال من أجل تحقيق أ ...
- النضال من أجل الجماهير، ومع الجماهير، والنضال من أجل تحقيق أ ...
- ألا فليعلم الملتحون، أن زمن النبوة والرسالة، قد انتهى بموت م ...
- ألا فليعلم الملتحون، أن زمن النبوة والرسالة، قد انتهى بموت م ...
- مسؤولية اليسار، وآفاق الحراك الشعبي...
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.....4
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.....3
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.....2
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.....1
- حركة 20 فبراير بشعبية مطالبها وليست بلحى بعض مكوناتها...!!!
- لماذا يقبل المغربي بالانبطاح، ودوس كرامة الإنسان فيه؟!!!
- هل يستعيد سكان منطقة الرحامنة كرامتهم؟ أم أنهم يصرون على الا ...
- ((المناضل)) اللي كايقطع ((سباطو))، والمناضل اللي كايقطع سباط ...
- رسالة مفتوحة إلى كل الرفيقات، والرفاق، في المؤتمر الوطني الا ...
- التعليم العمومي، ومعالجة الأزمة: (وجهة نظر)...!!!.....11
- انعتاق الدين الإسلامي من الأدلجة، مساهمة في تحرير المسلمين م ...


المزيد.....




- استطلاع يورونيوز: تقدم اليمين المتطرف في إيطاليا قبل الانتخ ...
- بعد أن تعهد رئيسها بتوظيف الطلبة المتظاهرين.. شركة أمريكية ت ...
- أصالة وأهمية الندوة العالمية الأولى لمناهضة الفاشية المرتقب  ...
- الفصائل الفلسطينية تدين دعوات لرفع الأعلام الإسرائيلية بالمس ...
- موقف لافت من حزب الشعب الجمهوري التركي بشأن فلسطين
- العدد الأسبوعي (554 من 2 إلى 8 ماي 2024) من جريدة النهج الدي ...
- الاستشراق والإمبريالية والتغطية الإعلامية السائدة لفلسطين
- نتائج المؤثمر الجهوي الثاني لحزب النهج الديمقراطي العمالي بج ...
- ب?ياننام?ي ??کخراوي ب?ديلي ک?م?نيستي ل? عيراق ب? ب?ن?ي م?رگي ...
- حزب العمال البريطاني يخسر 20% من الأصوات بسبب تأييده للحرب ا ...


المزيد.....

- تحديث: كراسات شيوعية(الصين منذ ماو) مواجهة الضغوط الإمبريالي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (الفوضى الاقتصادية العالمية توسع الحروب لإنعاش ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - تفاقم مظاهر الاستغلال الهمجي في ظل تعاظم أمل الشعب المغربي و تحمله للآلام.....!!!