أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - كوسلا ابشن - ثوروا يا شباب الامازيغ على النظام الكولونيالي














المزيد.....

ثوروا يا شباب الامازيغ على النظام الكولونيالي


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 4191 - 2013 / 8 / 21 - 17:10
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ثوروا يا شباب الامازيغ على النظام الكولونيالي

اثبتت تجارب الشعوب ان اندثار الكولونيالية لا يتم الا بثورة تحررية مسلحة تخوضها الجماهير الشعبية ضد السيطرة الاستعمارية و من اجل الدفاع عن ارضها وهويتها وخيراتها واستقلالها عن القوى الخارجية .
يخضع الشعب الامازيغي للسيطرة الكولونيالية العروبية التي صنعتها الامبريالية العالمية وما نتج عن هذه السيطرة من فقدان السيادة , اضطهاد , عنصرية , استغلال , تهميش , اقصاء واذلال يومي , وبامتداد الزمن الاحتلالي نجحت الكولونيالية في ترك بصماتها في المجالات الاجتماعية والتوجهات السياسية والنفسية في توجيه الطبيعة العقلية لمختلف الفئات الاجتماعية وهذه العوامل ستلعب في المستقبل عامل نفي الذات واندثارها ورغم بعض ّ المكتسبات ّ الورقية المتخلى عنها لايهام ايمازيبغن بسياسة انصاف الذات المنتهجة في اطار عملية الاصلاح الشكلي للتستر على استراتيجية نفي هذه الذات وليس انصافها , فالسلطة الاستطانية قادرة على تطبيق استراتيجيتها بكل الوسائل القذرة واللاخلاقية ,وما الاصلاحات الورقية والوعوده الكاذبة في الدعاية الاستطانية ,تأتي انسجاما مع تصورات الاصلاحيين حول حجم الانفتاح والاصلاح وكذا انسجاما مع القوى التحريفية المستفيدة من اكذوبة التصالح مع الذات , وفي حقيقة الامر فالتصالح والاصلاح مجرد تكتيكات مرحلية و وسيلة لتلميع وجهه السلطة الاستطانية على المستوى الدولي اكثر مما هو تنازل للاهالي , وعملية الاصلاح المزعومة ترمي اولا واخيرا الى انتاج امكانية التحلل والفوضى في صفوف الحركة الامازيغية المناضلة والثورية وادامت الهيمنة الاستطانية وهذا الرهان بداية لتصفية القضية العادلة للشعب الامازيغي مما سيأثر سلبا على مجمل النضال الثوري الامازيغي من جهة ومن جهة اخرى يساعد على تقوية النظام الكولونيالي المهزوز بازماته البنيوية .
الظروف الموضوعية والحالة الاقليمية عوامل تساهم في تصعيد النضال الثوري الامازيغي لاقتناع الجماهير الشعبية بضرورة الثورة ضد الاستعمارالاستطاني واختيار اللحظة التاريخية لاشعال الثورة الشعبية المؤاتية في الظروف الحياتية المزرية للشعب الامازيغي , قد تكون اكثر كارثية مما ذاقه شعب جنوب افريقيا في ظل النظام الاستطاني ( ابارتهايد ) السابق , وتمدد الاستلاب الثقافي والاغتراب الذاتي سيؤدي في المستقبل الى محو الهوية الامازيغية بالمطلق وتشكيل كتلة من الرعاية ( الموالين ) او عبيد العصر القادم في خدمة الفئات الاستطانية المتحكمة في زمام الامور .
الهجمة القمعية , الاستبدادية ضد المناضلين ايمازيغن المستهدفة خصوصا معتصمي جبل لبان وكذا استهداف الحركة الثقافية في الجامعات من طرف التحالف المخزني - القاعدي من جهة ومن جهة اخرى الهجمة الشرسة على القوت اليومي للاهالي والاستغلال الفاحش لثروات الشعب الامازيغي تعبير عن التناقض الرئيسي بين السلطة الاستطانية وبين الشعب الاصلي , وطبيعيا ان تنتج هذه العوامل حركة مضادة محلية معبرة عن الشعور القومي التحرري الهادف لمقاومة الكولونيالية وبنيتها التطورية بشتى اشكال المقاومة الايجابية .
غياب التنظيمات الثورية الامازيغية الكفيلة بالقيام بالمهام التاريخية في الكفاح التحرري , اعاق اتمام مرحلة التحرير وبناء الدولة المستقلة , الامر الذي استغلته السلطة الاستطانية وباشرت في خلق زوايا التنويم وغسل الدماغ والتي لعبت الدور الفعال في تشكيل وعي مزيف لدى الجماهير الشعبية الامازيغية وادخالها في دوامة نضال المقاهي والصالونات المغلقة حول الوحدة العربية والعدو اليهودي , قضايا خارجية لا علاقة لها بالواقع الملموس , اجبرت العقل الامازيغي على الركود وانتظار الحلول الورقية التضليلية والتحريفية المعبرة عن التوجه الايديولوجي الكولونيالي في تصفية العقل الامازيغي واستعباد الشعب ومصادرة انتاجه المادي والفكري وابعاد الصامدين عن المهام الحقيقية في التحرر القومي والاجتماعي , ويلعب اليسار الاستطاني الدور الفعال في عملية الاغتراب والتحريف النظري , وعلى الشباب الامازيغي ادراك المرجعية القومية للخطاب اليساري الاستطاني واهدافه الاستراتيجية الهادفة الى بناء مجتمع عربي لا ينهي مأساة الشعب الامازيغي بل سيعمقها اكثر واكثر, مهمة التحرر القومي والاجتماعي سيقودها الشباب الامازيغي الواعي والمناضل المدرك للوسائل اللازمة للتحرر وتدمير شروط بقاء الاضطهاد القومي والاجتماعي ووضع حد نهائي للسلطة الاستطانية وتحقيق حرية الشعب واستقلاله , فالحالة الثورية واللحظة الحاسمة تطرحان امام الشعب الامازيغي وطليعته الشبابية الواعية خيارالثورة والتغيير , فليس لدى الامازيغ ما يخسرونه الا فقرهم وعبوديتهم وتوديع اطفالهم للموت السنوي كلما حل فصل الشتاء وتوديع الامهات الحوامل لفقدان الاجنة وكذا حياتهن , لا يخسرون سوى عزلتهم واقصاؤهم وتهميشهم واذلالهم و... وسيربحون حياتهم وحريتهم وكرامتهم وثرواتهم وسيادتهم الكاملة على ارضهم وبناء الدولة المستقلة , من اجل تحقيق الهدف العادل ثوروا يا شباب الامازيغ على النظام الكولونيالي .
التناقض الرئيسي بين الاستطان والاهالي والوضع الاقليمي كفيلين لانتاج اللحظة الحاسمة لاشعال الثورة التحررية وانهاء السلطة الاستطانية وزواياها المدنسة المتنوعة الالوان يمينية - يسارية , والثورة هي الوسيلة القانونية الوحيدة لانهاء الاستعمار الاستطاني ومن خلالها سيتحرر الشعب الامازيغي ويقرر مصيره بنفسه بكل حرية ووعي , الثورة الامازيغية بقيادة الجماهير الشبابية الواعية من سيقطع الطريق على الخطابات المعسولة والوعود الاخلاقية والسياسية المناسباتية واساليب التضليل للحركة الاستطانية وهي من ستزيل التبعية للعروبة الاستعمارية , والقضاء على الاضطهاد القومي والاجتماعي الممارس ضد الامازيغ .
الازمة الشاملة للنظام الكولونيالي والوضع الاقليمي حافزين لاشعال الثورة وحفر قبرالسلطة الاستطانية ودفن نظامها الاستعماري في مزبلة التاريخ .



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يطالب برسمية لغة بلده وشعبه فهو غرقي , شوفيني وخائن
- الوطنية من منظور استطاني
- المؤدلج الشوفيني والتزييف المفاهيمي
- الجزار عقبة وشرعنة القتل والاحتلال
- مشكل الصحراء المروكية
- الحنين للفاشية والتمييز العنصري للنظام البائد
- حسن الكتاني يحرض على قتل المثقف الامازيغي احمد عصيد
- الاستبداد الديني , اسلم تسلم
- انتفاضة الربيع الامازيغي الشرارة الدائمة
- من المسؤول عن اضطهاد الاقباط في بلدهم
- الريسوني وبو علي بين الجمود العقائدي والتفوق العرقي (2 )
- الريسوني وابو علي بين الجمود العقائدي والتفوق العرقي
- الذئاب لا تروض
- لماذا نرفض التدخل الامبريالي الفرنسي في ازواد
- الامبريالية الفرنسية والعداء التاريخي للامازيغ
- اللغة الامازيغية ليست محور الصراع
- مافيا نهب ثروات الشعب الامازيغي
- الايديولوجية الاسلامية بين الارهاب واللامساواة ( 2 )
- الايديولوجية الاسلامية بين الارهاب واللامساواة
- الاختطاف , الاغتصاب والاسلمة


المزيد.....




- شاهد لحظة مقاطعة متظاهرين مؤيدون للفلسطينيين حفل تخرج في جام ...
- بمناسبة ذكرى الثورة السورية، السويداء شرارة ثورة تعيد امجاد ...
- م.م.ن.ص// 138 سنة مضت والوضع يعيدنا لما مضى..
- ربيع کوردستان، تلاحم المأساة والهبات الثورية
- لماذا لا يثق العمال بقوتهم؟ حركة سلم الرواتب نموذجا
- الحرب المباشرة بين إيران وإسرائيل، مسرحية إجرامية عُرضتْ فوق ...
- سياسيون بحزب العمال البريطاني يدعون لتعجيل موعد الانتخابات ا ...
- بمناسبة اليوم العالمي للسلامة في أماكن العمل
- حزب العمال البريطاني يدعو لانتخابات تشريعية بعد تفوقه في الم ...
- خسائر كبيرة للمحافظين في انتخابات المجالس المحلية وموقف حزب ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - كوسلا ابشن - ثوروا يا شباب الامازيغ على النظام الكولونيالي