شارع كونيكس آليه شتراسه

نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4162 - 2013 / 7 / 23 - 03:45
المحور: الادب والفن
    

شارع كونيكس آليه شتراسه

نعيم عبد مهلهل
1
كونيكس آليه شتراسه أغنى شارع في أوربا ...
المشاهير تشتري منه ...
ونساء الخليج ..
القميص الذي ارتديه بسبعة يورو وقمصان محلاته ب300 يورو..
الهي ....
الفرق 293 يورواُ يكفي لشراء شاحنة خبز لجياع جنوب السودان ...
لكنهم لا يشترون الخبز...
يشترون العطر لشعورهم أنه يجعلهم رومانسيون في الليل ..
أبدا يصبحون ...
فالرومانسية محصورة في دموع أهل المشخاب وقرى الريف المغربي وأطفال صنعاء...
لا يهم ...
سأهرب من جحيم هذا الشارع وأذهب لحديقة حواء ...
أقضم من تفاحتها أغراء الشوق الى شمس بلادي
هناك الجنة ذكريات ...
وهنا الجنة خدود بنات.....................!
2
تغريني شوارع الأغنياء.
أنها تذكرني بوجه أبي في مشاعره مع الدينار.
عندما يحصل عليه بشق الأنفس
يحسبه السندباد الذي جاء من واحدة من رحلاته سالما.
وكذا هذا الشارع الارستقراطي .
وجه ابي يافطته ...
لتحسسني بعبارة أنظر بعينيك وأرحم بقلبك.......!
3
شوارع وطني أصلها الطين واللازورد....
وطني شوارعه الحفاة.
صناع الدمعة الأنسانية
هم مريدي مماشيه.
هنا..
الطين انوثة شقراء.
وبائعة كما وجه الملاك الذي نتخيله في جنة الله..
وحتى عندما تجرب العطر ولاتشتريه.
تبتسم لك بشهوة غريبة....!
4
هنا في كونيكس آليه شتراسه يبيعون الشالات والحجابات وأعواد البخور...
سأشتري لأمي شالا أخضرا..
دائما تعشق الأخضر لأنه راية السائرين في اربعينية الحسين...
الشال من الحرير الطبيعي,,,
وما في جيبي سوى راتب السوسيال..
ولا توافق بين الحرير والسوسيال.
لتعود امي الى وسادتها لتنام دون شال أخضر.....!
2013

#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل