أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - كافافيس ( العشق الأسكندراني )














المزيد.....

كافافيس ( العشق الأسكندراني )


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4161 - 2013 / 7 / 22 - 18:44
المحور: الادب والفن
    


كافافيس ( العشق الأسكندراني )
نعيم عبد مهلهل
1
ليس محنة أن تجد شفتيكَ مع كأس لاتتجرعه ، المحنةُ تكمن مع خد لاتشتهيه وقصيدة تكتبها قبل أن تكتبك .
ومع هذا ، ثمة ليل لك ايها اليوناني ، وتصرف كفيلسوف شاب ومخدر..............!
هي المدينة المصنوعة من المرجان والسمك الفضي وقبلات كليوباترا .
لا المراة ، ولا مخبر الأخوان في صلاتهما يمنعان حدودك القصوى الى البحر.
كن أنت يا لفافة التبغ لتمنحنا مزيدا من الشهوة مع هذا الشاي الساخن.
فأنت كافافيس.
قل للأسكندرية على فخذيك وشم لرعشة حرف عربي.
ورسم من تصاوير كنيسة أقباط الدير الأول.
قل لهم أن موسى لم يشق البحر من هنا .
ولكنه شق الثوب في بارليف.
قل لهم : أنا أحب هند رستم وهي وزيرة ثقافة ذكرياتي.
قل لهم ياكافافيس ولا تخشى شيئا..!

2
أنا .
وريث هيراقليطس.
سليل طائرات الخيال الآلهي في سماء طروادة.
أسمع صدى شجار في آخر الشارع.
سيدة تعنف زوجها بسبب فراخ الجمعية.
شاب قبل الذهاب الى وحدته العسكرية يطعم فم عشيقته غرام السطوح.
اليهودي بائع الانتيكة يحسب جنيهات بطاقات السفر الى حيفا.
لم يعد لهم المكان.
المكان لك .
وحدك يعرف كيف يشتهيه..!

3
ليس لي من يشعرني ببهاء المخفي في القصيدة.
أنت ياموظف أضابير الزمن الهليني
القابع في الزاوية النصف مضاءة.
الاسكندراني الممتلئ باليونانية البعيدة.
هل لديك حاسوب.
لأريك
ما لايرى.
غلمان من سرية القيصر.
يحشون افواههم زغاريد عيد المرح في اثينا.
أما العشق في الأسكندرية ..
فعفته انه سري للغاية..
بالرغم انهم صوروا هنا قبل ايام فيلما عنوانه ( ابي فوق الشجرة..)

4
الحشاشون لديهم مقهى في أطراف الحي
لاتذهب اليهم .
لاتجالسهم.
خدودهم لاتليق بما توده.
ليست حمراء.
انها مبتلية بالسمار
بالرغم من ان البحر الذي قربهم ازرقا...!
أولئك أناس الأسكندرية ...
البحر لايصنع ترفا جسمانيا لسكنته.
مادامت الحياة على الأرض مشقة وأغاني....!

5
كافافيس .
اليوناني سليل تجارة التبغ.
دخان الغرفة.
والمرايا.
والنقوش المنقوشة على الخشب.
تتحدث عن تواريخ غاية في السرية.
لا انوثة فيها.
ولا رقصات كبريهات شرقية.
كل ما فيها.
الوجوه التي تبحث عن احاسيسها في غرابة ما يتمناه الشاعر ...
أن يكون الليل طويلا.
والمنشدون من أصل صقلي بقامات فارعة وصدور نصف عارية.!


الأسكندرية 2011



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجَسد بموسيقاه وخليقته ..!
- رومي شنايدر ... رواية وطن في عيون ممثلة سينمائية....!
- القرية التي أكتب الشعر فيها ..!
- حبيبان أفريقيان ......!
- محنتكم مع الله قادمة .........!
- نشوء فكرة الحرب....!
- سفرطاس الزعيم ...........!
- كافافيس يبكي على مصر الآن..!
- بورخيس والثقافة المسكينة...!
- شيء عن الأشباح في عالمنا
- رُوحكَ التي تَراكَ ولا تَراها..!
- بورخيس ودموع مدينة النجف الاشرف ..........!
- مريم ..طفولة العراق الدامي ........!
- العراق خارج التغطية ........!
- مرثية ودمعة الى عباس هليل
- المرأةُ ليستْ وردة ، بل العكس ..........!
- محنتي مع ( عُشاق الله )..!
- خارطة فيتنام وشفتي كليوباترا
- السماء ( أمي والشظية )
- وجهكَ في المرآة.........!


المزيد.....




- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة
- مهرجان الفيلم الدولي بمراكش يكشف عن قائمة السينمائيين المشار ...
- جائزة الغونكور الفرنسية: كيف تصنع عشرة يوروهات مجدا أدبيا وم ...
- شاهد.. أول روبوت روسي يسقط على المسرح بعد الكشف عنه


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - كافافيس ( العشق الأسكندراني )