جهاد علاونه
الحوار المتمدن-العدد: 4159 - 2013 / 7 / 20 - 23:05
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
هل من المعقول أن يكون الله مثل الفنان(ليوناردو دافنشي) ؟حيث كان دافنشي لا يتم أي عمل فني يقوم به,فمعظم أعمال دافنشي الفنية تركها ومات وهي ناقصة غير تامة,فهل الله هنا مثل دافنشي يترك الأعمال ناقصة لكي يأتي كتاب جدد يتمونها,أي يتمون كتابة القرآن وتجويده وتنقيطه وتعجيمه !!لست أدري لماذا لا يعترف المسلمون بأن القرآن يخلو من أسطورة الإعجاز البلاغي والبياني والعلمي؟وقصة التحدي -بأن نأتي من مثله –المزعومة, يجب أن تنتهي تلك الخدعة المكتوبة بخفة يد كبيرة تماما والتي تشبه إلى حدٍ قريب لعبة السحر على المسارح,مع التأكيد على استحالتها والإعتراف بأن وراء تلك اللعبة السحرية خفة يد كبيرة.. ولماذا يتهم بالسطحية كل من يقترب من نقد القرآن؟ لماذا كل هذا الترهل الذي تمر به الثقافة العربية الإسلامية, انتقدت ليلة الأمس القرآن الكريم فجاءت بعض التعليقات لتتهمني بعدم الموضوعية في الطرح وبالسطحية وبالرأي الذاتي ولم تتعدى كل قراءاتي للقرآن إلا مبلغا لا يتجاوز الرأي الشخصي وإن ما ذهبت إليه ما هو إلا رأي شخصي غير موضوعي,إذاً أروني ماذا فعلتم من دوني وماذا كتبتم!!, وأنا هنا أقول أين هي السطحية في كتاباتي؟أهي في مسألة نقصان القرآن؟كيف مثلا يقوم الله بعمل ناقص ومن ثم يترك هذا النقص لأناسٍ عاديين لكي يتموه!!أين السطحية في هذا الموضوع؟.
ومع ذلك هم بالأساس غير موضوعيين وليس أنا, ما قلته هو نتيجة مئات الكتب التي قرأتها وأنصح المسلمين بقراءة الأساطير البابلية القديمة وبقراءة التوراة والأناجيل كلها ليعرفوا بأن القرآن ليس إلا ترديدا لقصص التوراة والإنجيل أو والأناجيل,واليوم مع تقدم علم الأساطير هنالك قصص لم يذكرها القرآن ولم يقل عنها الله في القرآن,ولو كانت مكتشفة إبان القرن السابع الميلادي لتحدث عنها القرآن وقال بأن الله ذكرها,ولكن لكون القرآن من عند البشر ولكون علم الأساطير في ذلك الوقت غير مكتشف فقد جاء القرآن بدونها إذ أنه لم يتحدث عنها..إلخ.. المهم في الموضوع أن يؤمن الجميع بأن القرآن كتاب عادي مليء بالأخطاء الإملائية والنحوية والصرفية وكل ما فيه من قصص مكررة تكرارا مملا وتركه الله غير مُنقّطٍ ولا مُشكّلٍ لكي يشكله وينقطه رجال عاديون,فلماذا مثلا لا يستنتج العقل المسلم بأن في هذا الموضوع لغوصة فكرية؟ فلماذا لم ينزله الله كاملا متكاملا ومنقحا؟وبكامل هيئته وصورته على أحلى ما يكون, فهل كلامي هذا علمي أم سطحي يا مسطحون ومشرحون ومكشوفون للناس أجمعين ولكل التيارات الفكرية,أنتم سبب جهلنا وتخلفنا لمئات السنين ولولاكم لكنا اليوم في مصاف الدول المتقدمة فكريا وصناعيا وحضاريا,القرآن كتاب عادي مثله مثل أي كتاب آخر, تطور عبر التاريخ من شكله البدائي إلى ما هو عليه الآن وهنالك في الجانب الآخر عند الشيعة وهم النصف الآخر من الإسلام,نعم,هنالك كتاب آخر يختلف كليا عن الذي بين أيدينا,وأيضا الذي بين أيدينا توجد منه عدة قراءات تختلف الواحدة عن الأخرى وهنالك عدة تفاسير تختلف تلك التفاسير عن بعضها البعض,لماذا –طالما أن القرآن من عند الله-لماذا أيضا لم ينزل القرآن كاملا مكتملا ومفسرا تفسيرا ظاهرا غير مخفي ولا مُبطن,وهذا مبالغة مني ولا أريد من القرآن أن ينزل بكامل تفاسيره وشروحاته,أنا أريده فقط مُنقطا ومشكلا بالحركات الإعرابية لكي نقول عنه بأنه كتاب,تصور نفسك عزيزي القارئ وأنت بين يديك كتاب تريد قراءه ليس مشكلا وليس منقطا ومن ثم يشكله وينقطه أناس عاديون يسهرون عليه طوال الليل لتأت أن في الصباح الباكر لتقول:هذا من عند الله وفيه إعجاز بلاغي,كيف به إعجاز بلاغي وكيف صار من عند الله وهو غير منقط ولا مشكل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟,ف أيضا هنالك بعض المعاني المبطنة وأن لكل كلمة أو آية أو سورة معنى ظاهرا ومعنى مبطنا حتى أصبح كامل الصورة أو بهذه الصورة التي بين أيدينا,وبالتالي فهو خاضع للنقد وللدراسات العلمية ولكن هنالك مشكلة كبيرة عند المسلمين وهي أن أي دراسة تصيب القرآن وتكشف لنا عن بعض مساوئ كًُتاب الوحي أو مفسريه فورا يصبح الكلام أو الدراسة غير علمية وترديد لكلام المستشرقين ويتهم الكُتّاب بالعمالة للصهيونية العالمية...إلخ.. ويقولون عنها بأنها رأي شخصي, أما الدراسة التي تقول بأن في القرآن إعجاز علمي مثل طول اللحية يزيد من القوة الجنسية, فمثل هذا الكلام يعتبر إعجازا في الطب النبوي.
إن أي دراسة سطحية للقرآن من قِبل المسلمين فورا تصبح الدراسة دراسة علمية وافية ويستحق صاحبها الشكر عليها والتكريم ولا يستحق اللعن والشتم والسباب, أما إذا كان الرأي مثل رأيي أنا فيصبح كلامي مجرد رأي شخصي ونقدي نقد ذاتي غير موضوعي, رغم أن الذي قلته من الممكن أن يقوله أي متبحر في علوم القرآن,وما قلته أنا هو نتيجة وخلاصة تأملات في القرآن وقراءته وقراءة الدراسات والتفاسير التي نشأت عن القرآن نفسه , فهل يستطيع أحد أن يفسر لي ما معنى أن يؤلف الله القرآن ويتركه ناقصا بدون تنقيط(تعجيم)؟وبدون تشكيل؟حتى يأتي رجال حفاة عراة يتمون ما تركه الله ناقصا,ههههه,فهذه وحدها دليل كبير على أن القصة فيها كما يقال بالعاميه(لغوصه) ورائحة كريهة معروف مصدرها,وهذا دليل على أن الله خاضع للنقد هكذا هم المسلمون لا يجيدون البحث العلمي والثقافة وممارستها على أرض الواقع وبدل كل ذلك يجيدون اللعن والسب والشتم واتهام غيرهم بعدم أهليتهم للبحث في القرآن زاعمين أن القرآن بحاجة على متخصصين بالنقد القرآني, علما أن الذي قلته وبحثته وطرحته هو بحد ذاته طرحا علميا ولكن وصلتني رسالة سب وشتم ولعن دون بينة على أرض الواقع علما أن تحدي القرآن علميا لا يجوز للسبب الذي ذكرته سابقا على الصعيد الفني بحيث يستحيل على أي كاتب أن يكتب موضوعا متشابها مع كاتب آخر بنفس الحس والوعي فهذا على الصعيد الفني مرفوضا رفضا باتا,وهنا على الذي سبني وشتمني أن يأتي ببينة ليدحض كلامي العلمي فأنا مثلا كلامي علمي وموضوعي والسب والشتم ليس كلاما علميا ولا موضوعيا فأين هم علماء الإسلام والمسلمين ليقولوا كلامهم العلمي أي ليقولوا أن كلامي من وجهة نظر أدبية مستحيل ولا يجوز أن يأتي كاتب آخر بنص مثل النص القرآني,إن طريقة(التناص) أي مقاربة النصوص وجها لوجه وحدها شاهد على ما أقوله أما كلام المسلمين فإنهم يتفقون معي أدبيا وعلميا وموضوعيا إذا قمنا بتطبيق التحدي على النصوص الأدبية أما على القرآن فإنهم ينسحبون من الموضوع ويسبون ويشتمون,وهذا كل ما يحسنونه,النكاح وتكييل المسبات واللعن والشتائم.
#جهاد_علاونه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟