أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - جادالله صفا - دراسة نقدية لواقع الجالية الفلسطينية ومؤسساتها بالبرازيل














المزيد.....

دراسة نقدية لواقع الجالية الفلسطينية ومؤسساتها بالبرازيل


جادالله صفا

الحوار المتمدن-العدد: 4152 - 2013 / 7 / 13 - 21:54
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


على مدار السنوات السبعة الماضية شهدت البرازيل العديد من النشاطات والفعاليات الوطنية والنضالية والتضامنية الكبيرة، واقتصرت مشاركة الجالية الفلسطينية بعض النشطاء ورؤساء المؤسسات وافتقدت إلى المشاركة الجماهيرية، كالمنتديات الاجتماعية العالمية، خاصة اللقاء الأول للتضامن مع الشعب الفلسطيني والمنتدى الاجتماعي العالمي – فلسطين حرة، حيث من المفترض أن تكون هذه الأحداث والنشاطات شكّلت دفعة بأداء الجالية الفلسطينية ودورها بالدفاع ونشر القضية الفلسطينية بالمجتمع البرازيلي.
وعلى مدار السنوات الماضية قامت العديد من الوفود البرازيلية بزيارات لفلسطين، واطلعت على الإجراءات والممارسات الصهيونية بالأراضي المحتلة، وأصدرت العديد من برلمانات الولايات والمدن البرازيلية قرارات تضامنية ومناصرة مع القضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني، واهمها قرارات باعتبار يوم 29/11 يوماً للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وأخرى للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين ونضالاتهم ومطالبهم، بالإضافة إلى المحاضرات والندوات التي تم اقامتها على مدار السنوات الماضية.
البرازيل دولة زاخرة بالنشاطات التضامنية مع الشعب الفلسطيني، ولكن هل أداء الجالية الفلسطينية ومؤسساتها وقيادات الجالية كانت بمستوى هذه النشاطات؟ وهل تعاملت الجالية معها بطريقة منظمة أم فردية وعفوية؟ وما هو دور السفارة الفلسطينية؟!.
على مدار التحضيرات للمنتدى الاجتماعي العالمي فلسطين حرة، مجموعة من المؤسسات والافراد الفلسطينية أعلنوا عن تشكيل الاتحاد الديمقراطي كاتحاد موازٍ لاتحاد المؤسسات الفلسطينية، لتثبت الشهور اللاحقة بأن الاتحاد الديمقراطي ما هو إلا برجٍ من ورقٍ، انهار قبل بدء أعمال المنتدى، لغياب التجانس بين ممثلي الاتحاد، وفشله في حشد جاليوي رمزي لنشاطات المنتدى، والتي كانت نتيجتها فشل أغلب نشاطاته، حيث هذا التيار لم يتمكن من وضع برنامج نهضوي بديل قادر على استنهاض الجالية الفلسطينية واستغلال الحدث، وابتعدت مواقفه عن التنسيق والعمل المشترك.
أما اتحاد المؤسسات الفلسطينية المعترف به كممثل للجالية، أثبت على مدار الأحداث الماضية ان تمثيله هي شكلية بالأساس، وهذه الإشكالية هي ناتجة بالأساس عن ضعف الهيئة الادارية وقدرتها على الادارة وافلاسها، حيث لم تتمكن الهيئة الإدارية من وضع حلولاً لمعضلات الجالية وخلافاتها وتفعيل المؤسسات الفلسطينية المنضوية ضمن اطار الاتحاد، وان مشاركات الاتحاد بأي مناسبة برازيلية كانت تجري من خلال استبعاد العديد من الاراء والتوجهات واصحاب المواقف، وعلى اساس رغبة فردية وفئوية تتدخل بها اطرافا من اصحاب النفوذ بطريقة ما ومؤثرة على القرار وكيفية اتخاذه، وتكون ببعض الحالات استفزازية
لم تكن السفارة الفلسطينية بعيدة عن هذه النشاطات والأحداث من خلال شخص السفير نفسه، لقد غاب عن السفير أنه فقد القاعدة الجماهيرية التي كانت تتمتع بها السفارة وأن واقع الجالية ليس هو واقع الثمانينات أو بداية التسعينات، وان الرأي الواحد وفرضه قد ولى، وأن الاصرار على هذا الاسلوب من التعامل مع الجالية لا يجدي اليوم اطلاقا، وان الحلول للخروج من هذا الواقع ليس من خلال التمسك بالافكار البالية وفرض الرأي واسلوب الهيمنة والتفرد، وانما من خلال دعوة كافة ممثلي ووجوه ونشطاء الجالية ومؤسساتها لوضع برنامج وتصور يضمن مشاركة فعالة للجالية تكون بمستوى النشاط والحدث، وبما يليق بالقضية الفلسطينية وحقوق شعبنا ونضالات الاسرى، ويعزز من حملة التضامن البرازيلية والدولية مع القضية الفلسطينية، وان تدخل السفير بالنشاطات الكبيرة التي كانت بالاساس مبادرة من قوى حركات اجتماعية ومدنية، كان تدخلا ترك سلبيات على دور السفير والسفارة، حيث أكد احد القياديين من اليسار البرازيلي " انه اثناء لقائه مع السفير الفلسطيني قبل انعقاد المنتدى الاجتماعي العالمي فلسطين حرة حاول اقناع السفير بأن المنتدى الاجتماعي العالمي – فلسطين حرة هو منتدى وليس مؤتمراً ولكن السفير لم يقتنع ابداً".
الجالية الفلسطينية ينقصها الكادر الواعي على فهم واقعها وتناقضاتها بطريقة علمية من أجل اعادة الفعل الى المؤسسات الفسطينية وتعزيز حملة التضامن مع الشعب الفلسطيني ونضاله العادل، مراعياً التحولات والتغييرات الطبقية والاقتصادية ، باعتبار أن الجاليات الفلسطينية بالشتات لعبت على مدار العقود السابقة دوراً أساسياً بكافة حملات التضامن العالمية ونشر القضية الفلسطينية بالمجتمعات الغربية، من خلال بناء افضل العلاقات مع الطبقات المحرومة والمناضلة وقواها واحزابها اليسارية والتي تتوجت أيضاً باعترافات عالمية بنضال الشعب الفلسطيني ونضاله العادل، فالمرحلة الحالية تؤكد على أهمية إعادة الفعل للتجمعات الفلسطينية بالشتات من أجل أن تعيد دورها وتلاحمها مع حركة التضامن العالمية مع نضال الشعب الفلسطيني.
جادالله صفا – البرازيل
13/07/2013



#جادالله_صفا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امن الكيان الصهيوني تبريرا للعدوان والتوسع والاستيطان
- في ذكرى النكسة: الخفايا الصهيونية من موضوع الدولتين
- غياب المشروع القومي العربي امام المشروع الصهيوني
- قيادة منظمة التحرير أفقدتها شرعيتها ووحدانية تمثيلها
- بذكرى النكبة ضرورة البديل واستنهاض الجماهير؟
- المؤسسة العسكرية الصهيونية ستبني محطة اقمار صناعية بالبرازيل
- لماذا الدفاع عن سوريا مهمة وطنية عربية؟
- ربيع عربي ام مشروع صهيوني لتفتيت المنطقة العربية
- مطلوب موقف من قوى الرجعية العربية
- ربيع دعارة وليس ربيع عربي
- المنظمات الغير حكومية والتمويل الغربي واثرها على النضال الفل ...
- بذكرى اختطاف الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- هوغو شافيز: فنزويلا بلد الثوريين
- مؤسسات الجالية وغياب البديل الديمقراطي بالبرازيل
- ´اجتماعات القاهرة استنتاجات ودروس
- انتخابات اعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، استحقاق ام هروب؟
- ما هي اسباب تاجيل الجبهة الشعبية لعقد مؤتمرها؟
- الحركة الصهيونية وكيفية مواجهتها
- القائد أحمد سعدات بذكرى اعتقاله
- بدايات نشأت الحركة الصهيونية البرازيلية


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - جادالله صفا - دراسة نقدية لواقع الجالية الفلسطينية ومؤسساتها بالبرازيل