أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جادالله صفا - هوغو شافيز: فنزويلا بلد الثوريين














المزيد.....

هوغو شافيز: فنزويلا بلد الثوريين


جادالله صفا

الحوار المتمدن-العدد: 4024 - 2013 / 3 / 7 - 15:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رحل الزعيم الفنزويلي هوغو شافيز وقبل رحيله زار الدول العربية اكثر من اي زعيم عربي، وقد لا اجازف عندما اقول ان زيارة الزعيم الفنزويلي للمنطقة العربية فاقت تبادل زيارات الزعماء العرب لبعضهم، ما السر بذلك؟
شافيز هو ابن الطبقات الاكثر فقرا بفنزويلا، شافيز جاء لشعبه من اجل ان يبني لهم وطنهم الذي نهبه الفاسدون واللصوص، شافيز جاء لوطن بفترة كانت فنزويلا بحاجة الى قائد يحميها من جشع الصهيونية والامبريالية، من جشع الراسمالية والانتهازية، جاء شافيز لوطن كانت الامية تهيمن عليه والفقر يضرب اطنابه، وكيف يكون ذلك وفنزويلا التي يوجد بها الذهب الاسود، فنزويلا دولة غنية، هل يجوز ان تكون غنية وهناك الملايين من الذين يموتون جوعا رغم كل هذا الغناء، جاء الشافيز ليتمرد على الفقر، جاء ابن الفقراء وابن الشوارع ليتمرد على القهر والظلم الذي رافق سنوات عمره، فهو ابن هذه الطبقات لعب مع ابنائها بشوارع فنزويلا وساحاتها، عاش معاناتهم والامهم، وكيف ذلك ان يسكت على كل هذا، وهل الوطنيون يرضون غير ذلك؟

شافيز ابن فنزويلا، ابن الفقراء والكادحين، وهل هناك من يضحي ويمتلك الشجاعة كما امتلكها الشافيز، تمرد على امريكا ليس لمجرد التمرد، تمرد على امريكا لانه اراد نهضه وطنية لوطنه وشعبه، تمرد على الاستعمار لانه يريد الاستقلال لوطنه وشعبه، يرفض الولاء والطاعة، بترول فنزويلا لشعبها واهلها، قالها الشافيز لا جوع ولا فقر، فنزويلا بلد الخيرات.
الشافيز كان محرضا، محرضا وطنيا اولا، محرضا للحفاظ على استقلالية الوطن وكرامة المواطن، الشافيز كان محرضا على الظلم والقهر والاستغلال، محرضا على التدخل الغربي بشؤون الدول الفقيرة والنامية، محرضا من اجل حرية الشعوب واستقلال بلدانها.
حدد الشافيز منذ اليوم الاول واشار باصابعه على اعداء الامة، انتم ايها الاعداء الداخليون والخارجون، لن تمسوا شعب فنزويلا بسوء، وان الديمقراطية هي تلك التي تحافظ على كرامة الفقراء والكادحين، ولن تكون الا ديمقراطية من اجل نهضة فنزويلا وكرامة شعبها، هكذا كان الشافيز مبدئي، مبدئي بمواقفه لانه يحب شعبه ووطنه.
لقد كان الشافيز مثالا وطنيا ويحب وطنه وشعبه، فرفض الظلم على شعوب العالم، وهذا هو سر وقوفه الى جانب عدالة الشعب الفلسطيني، وكانت جرأته تفوق جرأة الزعماء العرب مجتمعين، عندما قال يجب محاكمة رئيس اسرائيل على جرائمه، قالها ومات الشافيز وهو على قناعة ان قادة اسرائيل وامريكا مجرمي حرب، فهو يعرفهم جيدا ويعرف جرائمهم بامريكا اللاتينية، لماذا لم يقولها الزعماء العرب؟
جرأة الشافيز عندما طرد سفير اسرائيل من فنزويلا، كان موقفا لم تجرأ عليه ام الدنيا، لم تجرأ عليه اي دولة عربية، لم يحذوا حذوه اي زعيم عربي، لنقول فالشافيز كانت تراه الشعوب العربية الملجأ الذي يمكنها ان تلجأ له، شعوبنا العربية وعلى راسها الشعب الفلسطيني كان يرى بالشافيز فلسطينيته اكثر من فنزويليته، كيف ذلك والفلسطيني بامكانه ان يدخل فنزويلا بدون تاشيرة دخول، حيث الفلسطيني محروم من دخول العديد من الدول العربية او ممنوع من مغادرة بقعة من فلسطين بقرار فلسطيني او اسرائيلي؟

رحيل الشافيز قبل موعده كان قرارا امريكيا وصهيونيا، وكان الشافيز يقود معركته ضدهما بكل شجاعة وصرامه، حيث كانت ترى الادارة الامريكية والصهيونية بالشافيز ليس عقبة امام نفوذهما بالقارة وانما عدوا لتوجهاتهما الاستعمارية والاستغلالية، لذا التخلص من هذه العقبة ضرورة ملحة، فلم تاتي الاتهامات من قبل نائب الرئيس الفنزويلي من فراغ، وان اصابة اغلب رؤساء دول امريكا اللاتينية بمرض السرطان لم ياتي عن طريق الصدفة، وانما معركة جديدة على شرفاء العالم ومناضليها اخذها بعين الاعتبار.
فنزويلا ستكون على ابواب مرحلة جديدة امام اعدائها الداخليين والخارجيين، امام تحديات من اجل الاستمرار بنهضتها وتماسكها ومسيرتها الى الحرية والكرامة والمستقبل والمساواة والعداله الاجتماعية، فالشافيز ترك ارثا جميلا بفنزويلا وهو حب الشعب للحرية والوطن، ترك ارثا ان العدالة الاجتماعية والمساواة والكرامة والاستقلال لن تمنح وانما هي عملية نضالية تتحقق بالنضال.
لقد بكى فقراء فنزويلا هوغو شافيز، لانهم افتقدوا ابا واخا وابنا وصديقا ورفيقا ومناضلا وعشيقا، ونحن كفلسطينين ماذا فقدنا؟ نحن فقدنا قائدا فلسطينيا اسمه هوغو شافيز، فلسطينيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
نم قرير العين يا رفيقي، فانت لم تمت، وانت لم ترحل، لان الثوريون لا يموتون ابدا، فنهجك اضاء سماء الكون، اضاء طريق الحرية لشعوب العالم عامة، فانت من قارة المخزون الثوري كما وصفها الاسير جورج عبدالله فالثوريون لن ينسوك ابدا.
جادالله صفا – البرازيل
07/03/2013



#جادالله_صفا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤسسات الجالية وغياب البديل الديمقراطي بالبرازيل
- ´اجتماعات القاهرة استنتاجات ودروس
- انتخابات اعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، استحقاق ام هروب؟
- ما هي اسباب تاجيل الجبهة الشعبية لعقد مؤتمرها؟
- الحركة الصهيونية وكيفية مواجهتها
- القائد أحمد سعدات بذكرى اعتقاله
- بدايات نشأت الحركة الصهيونية البرازيلية
- حركة التضامن العالمية ومحاولات اجهاضها
- تحديات ومهمات امام الجبهة الشعبية بذكرى انطلاقتها
- غابت السفارة وحضرت ليلى خالد
- يوم التضامن العالمي ومنتدى فلسطين حرة إلى أين!!
- المنتدى الاجتماعي العالمي فلسطين حرة والضغط الصهيوني – ج3
- المنتدى الاجتماعي العالمي فلسطين حرة والضغط الصهيوني ج2
- المنتدى الاجتماعي العالمي فلسطين حرة والضغوط الصهيونية
- 17 اكتوبر ليس يوما عاديا
- هل الفلسطينيون يمنحون -اسرائيل- الشرعية الدولية؟
- المؤتمر الثاني لأتحاد المؤسسات والجاليات الفلسطينية بأوروبا ...
- ماذا بعد خطاب الرئيس؟
- امام واقع جديد للجالية الفلسطينية بالبرازيل
- مطلوب موقف اخر من الربيع العربي


المزيد.....




- فيديو لدخان يتصاعد من طائرة ركاب أمريكية بعد إقلاعها من لاس ...
- ترامب من قمة الناتو: قد نتحدث مع إيران الأسبوع المقبل وبوتين ...
- بلغاريا: الفهد الأسود لا يزال طليقًا بعد ستة أيام من البحث ا ...
- إسرائيل وإيران تحتفيان بـ-النصر-.. فمن هو الخاسر إذن؟
- -يوم صعب وحزين- لإسرائيل ـ مقتل سبعة جنود بعبوة ناسفة في غزة ...
- من الانقلاب إلى العقوبات.. محطات العداء بين طهران وواشنطن
- ماذا نعرف عن مصير اليورانيوم المخصب لدى إيران بعد الضربات ال ...
- مخزية ودنيئة.. إيران ترد على إشادة أمين عام الناتو بالضربات ...
- خسائر الاحتلال بغزة تزيد الضغوط على نتنياهو لوقف الحرب
- هل انتهت حرب الـ12 يوما بين إسرائيل وإيران؟ وما مكاسب كل طرف ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جادالله صفا - هوغو شافيز: فنزويلا بلد الثوريين