أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جادالله صفا - 17 اكتوبر ليس يوما عاديا














المزيد.....

17 اكتوبر ليس يوما عاديا


جادالله صفا

الحوار المتمدن-العدد: 3881 - 2012 / 10 / 15 - 21:06
المحور: القضية الفلسطينية
    


رد الجبهة الشعبية على اغتيال امين عامها ابو علي مصطفى لم يكن ردا عاديا، بمقدار ما كان ردا مميزا اذهل العدو الصهيوني، والرد جاء سريعا باغتيال وزيرا صهيونيا لا يقل بعنصريته عن عنصرية وجرائم شارون، وزيرا صهيونيا تخرج من مدرسة القتل والجريمة والعنصرية، جاءت عملية الرد لتذهل الكيان الصهيوني ولتؤكد ان الجبهة الشعبية على هذا المستوى من القدرة والمواجهة، فجرائم الكيان مهما كبرت وكانت فهو غير قادر على ايقاف المقاومة وردعها، فهي مقاومة من اجل استرداد الحق الفلسطيني لاصحابه.

السلطة الفلسطينية شاركت بالمعركة ضد الجبهة الشعبية من خلال ملاحقة عناصرها التي نفذت عملية الاغتيال وعلى راسهم اعتقال امينها العام احمد سعدات، فالسلطة متهمة بكل التفاصيل بهذه الشراكة القذرة مع الكيان الصهيوني بملاحقة الجبهة وعناصرها وكوادرها واعتقالهم حتى يومنا هذا.
الاتهام لم يأتي من فراغ، وانما عن قناعة تامة، وهي تنبت اصلا من قناعات الجبهة الشعبية، حيث من يمارس النضال والعمل العسكري يدرك جيدا ان عدوه لن يبقى ساكتا، وعندما اقدمت الجبهة واتخذت عناصرها واطرها التنظيمية والقيادية قرار تصفية وزير السياحة للكيان الصهيوني كرد على اغتيال الامين العام، كانت تدرك ان نجاح العملية سيأتي بردة فعل عند الكيان الصهيوني واجهزته العسكرية والامنية، وتدرك حجم الرد، وبالتأكيد اخذت الجبهة كل احتياطاتها لمرحلة ما بعد نجاح عملية التصفية.
رغم الاعتراف الغير رسمي من طرف السلطة الفلسطينية بان اعتقال خلية الجبهة وامينها العام هو من اجل حمايتهم من الاعتقال والاغتيال، فان الاحداث اللاحقة اثبتت بان هذا الموقف هو للاستهلاك المحلي، ولتحميل الجبهة الشعبية مسؤولية التصعيد، وان السلطة لم تكن عندها استعدادات لمواجهة بهذا الحجم مع الكيان الصهيوني.

ورغم كل الادعاءات، جاءت الايام والاسابيع اللاحقة تفند كل ادعاءات السلطة، وان كوادر الجبهة وامينها العام كانوا حلقة من حلقات تفاوض السلطة مع العدو، وكانت حلقة من سلسلة التنازلات التي عودتنا عليها القيادة الفلسطينية والتي ترضخ لضربات العدو الصهيوني وعناده وتنكره لحقوق الشعب الفلسطيني، رغم البطولات الكبيرة التي قدمها شعبنا خلال انتفاضة الاقصى، الا ان القيادة القلسطينية لم تكن بمستوى استعدادات تضحيات شعبناـ التي كان من المفترض ان ترفع درجات التنسيق بين كافة القوى الفلسطينية، وتصعيد العمليات العسكرية وتوجيه ضربات مؤلمة اكثر لألته العسكرية وجنوده ومستوطنيه من اجل ردعه ليدفع ثمن احتلاله، القيادة الفلسطينية بتفردها بكيفية ادارة الانتفاضة سهل للكيان الصهيوني بان يوجه لها ضربات مؤلمة وموجعة من خلال تصفية العديد من القيادات السياسية والعسكرية، واعتقال العشرات من قيادات الصف الاول لكافة القوى الفلسطينية
الكيان الصهيوني لم يغتال فقط الامين العام للجبهة الشعبية ابو علي مصطفى، وانما اغتال العديد من القيادات السياسية والعسكرية امثال الشيخ احمد ياسين، عبد العزيز الرنتيسي، وصولا الى تسميم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وقام باعتقال عشرات القيادات الفلسطينية والتي ما زالت ترزخ بسجون نازية الكيان الصهيوني، ومنهم نوابا محسوبين على العديد من الفصائل الفلسطينية.
عندما اقدمت قوات الاحتلال الصهيوني بهدم سجن اريحا، واعتقال الامين العام ورفاقه، كان الرئيس الفلسطيني وصائب عريقات خارج فلسطين، وصرحت القيادة الفلسطينية بانها لم تكن تعلم بأن المراقبون الامريكيون والبريطانيون سيخلوا مواقعهم كمراقبين وسيغادروا السجن، حيث كذبت الادارتين الامريكية والبريطانية ادعاءات القيادة الفلسطينية بعدم علمها، وهنا يضع شكوكا على معرفة القيادة الفلسطينية المسبقة بخطوة ونية الكيان الصهيوني باقتحام سجن اريحا، واقل تقدير ان تكون شكوكا عند هذه القيادة حول اي نوايا صهيونية، ويبقى السؤال: هل سفر الرئيس الفلسطيني وعريقات الى اوروبا كان لها علاقة بعملية هدم سجن اريحا واعتقال ابطال الجبهة؟
الجبهة الشعبية ليس تنظيميا عاديا بالساحة الفلسطينية بمرحلة التحرر الوطني، وانما تنظيما مميزا، يعرف الكيان الصهيوني قوة وصلابة هذا التنظيم، وقدرة خلايه العسكرية والسياسية على الصمود والتصدي والرد، فان أعتقاد العدو بانه من خلال عمليته يعمل على تصفية الجبهة الشعبية وقواعدها، اثبتت الايام والاشهر والسنين اللاحقة بان الجبهة الشعبية وكوادرها غيرقابلة للكسر، فها هو امينها العام وابطالها ومنفذي عملية قتل رحبعام زئيفي العنصري يسطروا بطولاتهم اليومية بمواجهة السجان وعدم الاعتراف بشرعية الكيان ومحاكمه العنصرية والنازية.

فما زالت الجبهة الشعبية شامخة بمبادئها بالصفوف الامامية في كل ساحات النضال، حارسة على الثوابت الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني، رافعة رايات النضال بكل الساحات، عازمة على مواصلة المسيرة التحررية مهما كلفت من تضحيات حتى ترفع رايات فلسطين فوق كل قرية ومدينة وساحة من ساحات الوطن، ان الشهادة من اجل فلسطين ليس الا افتخارا وان السجن ليس الا مواجهة، ففي ذكرى عملية الرد واغتيال وزير السياحة الصهيوني لا يسعني الا ان اوجه التحية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين واخص بالذكر امينها العام الرفيق احمد سعدات والرفاق عاهد غلمة ومجدي الريماوي وحمدي قرعان وباسل الاسمر، فانتم من ارعبتم الكيان الصهيوني رغم كل وحشيته وفاشيته ونازيته، تحية لكم ولبطولاتكم وصمودكم الذي نتعلم منها الدروس تلو الدروس. والعار كل العار لمن اعتقلكم او شارك باعتقالكم او اعطى الاوامر باعتقالكم.

جادالله صفا - البرازيل
15/10/2012



#جادالله_صفا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الفلسطينيون يمنحون -اسرائيل- الشرعية الدولية؟
- المؤتمر الثاني لأتحاد المؤسسات والجاليات الفلسطينية بأوروبا ...
- ماذا بعد خطاب الرئيس؟
- امام واقع جديد للجالية الفلسطينية بالبرازيل
- مطلوب موقف اخر من الربيع العربي
- المنتدى الاجتماعي العالمي فلسطين حرة ... شدوا الهمة الهمة قو ...
- ورطة القيادة والحل الغائب
- ما هي حقيقة الموقف البرازيلي من اللاجئين الفلسطينين؟
- المنتدى الاجتماعي العالمي – فلسطين حرة مهمات وتحديات
- ليلى خالد رمز النضال الفلسطيني
- اضراب الاسرى والتضامن الغائب بالبرازيل
- الانقسام الفلسطيني: جزئي ام شامل
- فلسطين حرة – التضامن هو الذي يوحدنا
- استمرار السلطة واستمرار الاحتلال، تبادل ادوار ام وظيفة؟
- الرهان على القيادة ام الرهان على المفاوضات؟
- اللاجئون الفلسطينيون بالبرازيل واستمرار المعاناة
- كيف سيكون الواقع الفلسطيني بعد نجاحات الاسلاميين بالدول العر ...
- حوار القاهرة وضرورة انجاز الوحدة الوطنية
- بيوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني في البرازيل فلسطين ح ...
- اتحاد المؤسسات ومستقبل العمل الوطني بالبرازيل


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جادالله صفا - 17 اكتوبر ليس يوما عاديا