أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جادالله صفا - قيادة منظمة التحرير أفقدتها شرعيتها ووحدانية تمثيلها














المزيد.....

قيادة منظمة التحرير أفقدتها شرعيتها ووحدانية تمثيلها


جادالله صفا

الحوار المتمدن-العدد: 4100 - 2013 / 5 / 22 - 20:29
المحور: القضية الفلسطينية
    


شكّلت منظمة التحرير الفلسطينية منذ انطلاقتها الهوية السياسية والوطنية للشعب الفلسطيني، وقادت نضاله بكافة المراحل، وانتزعت اعتراف عربي ودولي كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، ورغم كل المؤامرات لم يتمكن أحد من المساس فيها، وفشلت كل محاولات خلق بدائل عنها، أو استبعادها لتمثيل الشعب الفلسطيني، وحافظت على مكانتها التي منحتها إياها الجماهير وقطاعات واسعة من شعبنا الفلسطيني.
الليونة التي أبدتها قيادة منظمة التحرير للانخراط بمشاريع التسوية المطروحة، لاقت رفضا صهيونياً أمريكياً إلى أن وافقت قيادة المنظمة على المشاركة بمؤتمر مدريد من خلال الوفد الأردني، حيث اعتبرت هذه الموافقة رغم ان تسمية الوفد الفلسطيني كانت من قبل قيادة المنظمة إلا أنها اُعتبرت تنازلاً فلسطينياً رسمياً بوقتها عن حق المنظمة بتمثيل الشعب الفلسطيني بمؤتمر مدريد.
رهان القيادة الفلسطينية على المفاوضات جعلها تقدم التنازل وراء التنازل إلى أن قدّمت خطاب الاعتراف بالكيان الصهيوني كدولة والتزمت بأمنه، واعترفت بقراري 242 و 338، وأكدت على إلغاء وتعديل بنود الميثاق الوطني، والتي بالجوهر هو تصفية منظمة التحرير الفلسطينية كمؤسسة وإطار وطني فلسطيني وقد جاء خطاب رئيس وزراء العدو آنذاك " اسحاق رابين" الموجه للرئيس ياسر عرفات، ليؤكد على شطب شرعية ووحدانية التمثيل، بعد التزامات المنظمة بشطب ميثاقها الوطني.
لم يكن مجيء ما تُسمى السلطة الفلسطينية إلا بعد التنازلات التي قدمت لتكون السلطة بديلاً للمنظمة، وأن التصريحات الرسمية التي تصدر من جهات ذات نفوذ بالقرار الفلسطيني لا تعبر إلا عن مواقف تكتيكية ومن أجل الاستهلاك المحلي فقط حول إعادة تفعيل المنظمة، لقد تم استبدال العديد من مؤسسات المنظمة بمؤسسات السلطة الفلسطينية، فوزارة الشؤون الخارجية حّلت مكان الدائرة السياسية، وسفارة فلسطين بدل سفارة منظمة التحرير الفلسطينية، ووزارة المالية بدلاً عن الصندوق القومي، ومن النادر أن نسمع رئيس اللجنة التنفيذية ل م.ت.ف وإنما رئيس فلسطين أو رئيس السلطة الفلسطينية، ورغم تشكيل دائرة شؤون المغتربين بالمنظمة إلا أن الهدف من تشكيلها هو تهميش دائرة شؤون اللاجئين بل والتآمر عليها، حيث محصلة برامجها وعملها تؤدي إلى شطبها هذا الحق ضمن مخطط مدروس وممنهج.
من خلال الحديث الذي يدور بالحوارات بين الفصائل الفلسطينية حول إعادة تفعيل المنظمة، نطالب هذه الفصائل على السؤال التالي: ما هو موقفكم من رسائل الاعتراف المتبادلة بين منظمة التحرير الفلسطينية والكيان الصهيوني؟ ! فالقيادة الفلسطينية لا تأخذ قراراً بالشأن الفلسطيني دون دعم وموافقة قوى وفصائل أساسية كفتح أو غيرها، فرسالة الاعتراف الفلسطينية بالكيان الصهيوني وإلغاء بنود الميثاق الفلسطيني ما كان يحصل لولا الدعم الذي قدمته فتح لتوجه القيادة الفلسطينية للتوقيع على أوسلو والاعتراف بالكيان الصهيوني، فهذا الدعم والاعتراف أخذ الساحة الفلسطينية إلى المأزق الذي نعيشه اليوم، فهل حركة فتح سترفع دعمها عن سياسات القيادة الفلسطينية وتتخلى عنها.
إذاً، أين يكمن الحل؟ بأعراف الدول لا يتم اتخاذ القرارات المصيرية بحكم مواقف الأكثرية وإنما بالتوافق بعد اكتمال كافة النقاشات الواسعة والمعمقة من كافة أطراف القوى السياسة وممثلي كافة طبقات وقطاعات وفئات الشعب التي تأخذ بعين الاعتبار المصالح الجذرية والوطنية للشعب باعتبارها قرارات مصيرية، بالحالة الفلسطينية لم يتم أخذ هذا الجانب بعين الاعتبار فقرار تصفية منظمة التحرير الفلسطينية بالطريقة التي تم اتخاذه كانت نتيجة رغبة فئوية فلسطينية وبوجود الرئيس الأمريكي السابق" بيل كلينتون" وهذا الموقف لا يمثّل الموقف الفلسطيني الشعبي، كذلك توقيع اتفاق "اوسلو" بالطريقة التي تمت هي أصلاً باطلة من أساسها، حيث لم يتم أي توافق فلسطيني عليه وهذا ما قاد الساحة الفلسطينية إلى هذه الأزمة وهذا المأزق الذي تعيشه اليوم، فلا يجوز الرهان على وعودٍ شفوية قد يكون قدمها الكيان أو الإدارة الأمريكية.
لقد راهن اليسار الفلسطيني على تغيير بالموقف الرسمي للقيادة الفلسطينيةـ حيث كان من المفترض على اليسار الفلسطيني البدء بتحرك من أجل إسقاط هذه النهج وانتزاع القيادة من أجل الحفاظ على الثوابت والحقوق الفلسطينية، وأن استمرار اليسار الفلسطيني برهانه على تراجع من القيادة الفلسطينية ومن يدعم نهجها هو رهان باطل من أساسه، فليس هكذا يتم التعامل مع تدمير الثوابت والحقوق الفلسطينية، وإنما من خلال إسقاط هذه القوى التي راهنت وقدّمت التنازلات المتتالية والتي مست جوهر القضية الفلسطينية وعلى رأسها حق العودة، وقوى اليسار مطالبة بوضع برامج التي يكون بإمكانها استقطاب قطاعات واسعة من الشعب الفلسطيني تسمح لهذه القوى بانتزاع القيادة لتكون قادرة على خوض معركة الحرية والاستقلال.
جادالله صفا – البرازيل
22/05/2013



#جادالله_صفا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بذكرى النكبة ضرورة البديل واستنهاض الجماهير؟
- المؤسسة العسكرية الصهيونية ستبني محطة اقمار صناعية بالبرازيل
- لماذا الدفاع عن سوريا مهمة وطنية عربية؟
- ربيع عربي ام مشروع صهيوني لتفتيت المنطقة العربية
- مطلوب موقف من قوى الرجعية العربية
- ربيع دعارة وليس ربيع عربي
- المنظمات الغير حكومية والتمويل الغربي واثرها على النضال الفل ...
- بذكرى اختطاف الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- هوغو شافيز: فنزويلا بلد الثوريين
- مؤسسات الجالية وغياب البديل الديمقراطي بالبرازيل
- ´اجتماعات القاهرة استنتاجات ودروس
- انتخابات اعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، استحقاق ام هروب؟
- ما هي اسباب تاجيل الجبهة الشعبية لعقد مؤتمرها؟
- الحركة الصهيونية وكيفية مواجهتها
- القائد أحمد سعدات بذكرى اعتقاله
- بدايات نشأت الحركة الصهيونية البرازيلية
- حركة التضامن العالمية ومحاولات اجهاضها
- تحديات ومهمات امام الجبهة الشعبية بذكرى انطلاقتها
- غابت السفارة وحضرت ليلى خالد
- يوم التضامن العالمي ومنتدى فلسطين حرة إلى أين!!


المزيد.....




- سعودي يوثق مشهد التهام -عصابة- من الأسماك لقنديل بحر -غير مح ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل ضرباته ضد أهداف تابعة لحماس في غزة
- نشطاء: -الكنوز- التي تملأ منازلنا في تزايد
- برلين تدعو إسرائيل للتخلي عن السيطرة على غزة بعد الحرب
- مصر تعلن عن هزة أرضية قوية في البلاد
- روسيا تحضر لإطلاق أحدث أقمارها لاستشعار الأرض عن بعد (صور)
- -حزب الله- يعلن استهداف ثكنة إسرائيلية في مزارع شبعا
- كييف: مستعدون لبحث مقترح ترامب تقديم المساعدات لأوكرانيا على ...
- وسائل إعلام: صواريخ -تسيركون- قد تظهر على منظومات -باستيون- ...
- رئيس الوزراء البولندي: أوروبا تمر بمرحلة ما قبل الحرب وجميع ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جادالله صفا - قيادة منظمة التحرير أفقدتها شرعيتها ووحدانية تمثيلها