أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جادالله صفا - المنظمات الغير حكومية والتمويل الغربي واثرها على النضال الفلسطيني














المزيد.....

المنظمات الغير حكومية والتمويل الغربي واثرها على النضال الفلسطيني


جادالله صفا

الحوار المتمدن-العدد: 4037 - 2013 / 3 / 20 - 17:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ فترة التسعينات وبالاخص بعد انهيار النظام الاشتراكي العالمي بدأت تظهر على السطح منظمات غير حكومية بالعديد من دول العالم، وانتشرت هذه الظاهرة بالمنطقة العربية وعلى وجه الخصوص بفلسطين بعد توقيع اتفاق اوسلو بين قيادة م. ت. ف والكيان الصهيوني.
اخذت هذه المنظمات تنشط بعدة مجالات تعتبر من اهتمام الانسان الفلسطيني، فمع تواصل الضغط الصهيوني والعقبات التي تعاني منها القيادة الفلسطينية والفصائلية من معالجة الاشكاليات التي يمر بها المواطن الفلسطيني نتيجة استمرار الاحتلال وغياب الوحدة الوطنية واستمرار الانقسام وعجز القيادة الفلسطينية وفصائلها عن معالجة العديد من قضايا الانسان الفلسطيني وايضا بظل غياب السيادة الفلسطينية، تمكنت هذه المنظمات من اثارة العديد من القضايا التي تهم المواطن الفلسطيني، محاولة ايهام الفلسطيني باننا نعيش بكرامة ضمن سيادة وطنية، متجاهلة بذلك استمرار الاحتلال، فازالة الاستيطان وهدم الجدار وايقاف قلع الاشجار وهدم البيوت وايقاف حملات الاعتقال وغيرها تنتهي بانتهاء الاحتلال، وهذا ما يضع علامات استفهام على مهمات هذه المنظمات الغير حكومية
الممولون فرضوا شروطهم على هذه المؤسسات سواء من خلال التوقيع على عريضة لنبذ الارهاب وادانته كشرط للتمويل او من خلال طرق او اساليب اخرى، وها هي تنشط للتعامل مع القضية الفلسطينية على قاعدة انها قضية انسانية يجب ان يحترم بها الانسان سواء من سلطة الحكم الذاتي او الاحتلال، والتي بالحقيقة تحاول ان توفر بحوثا وتقاريرا تأخذ بالمحصلة معالجة الجانب الانساني للشعب الفلسطيني دون الاخذ بعين الاعتبار القضايا الوطنية التي يناضل من اجلها الشعب الفلسطيني، الا وهو ازالة الاحتلال.
وعد بلفور والكيان الصهيوني والدول الغربية الداعمة لهذا الكيان يرفضوا حتى اللحظة التعاطي مع القضية الفلسطينية على قاعدة انها قضية وطنية، قضية شعب يعيش تحت الاحتلال وأن حريته هي التخلص من الاحتلال واستقلاله وعودته وسيادته على ارضه، فهم يتعاطون مع القضية الفلسطينية على اساس انها قضية مدنية انسانية.
فالتمويل الغربي للمؤسسات الغير حكومية الفلسطينية، لا تصب اطلاقا بالموقف الوطني الرامي الى التخلص من الاحتلال، وان نجاح هذا التمويل مرهون باضعاف القوى الفلسطينية ومؤسساتها الجماهيرية وعلى راسها قوى اليسار الفلسطيني، وقد شهدت قوى اليسار الفلسطيني خروج العديد من كوادرها التي اتجهت صوب هذه المنظمات كتوجه سياسي لهذه الافراد تعتبره بديلا لتراجع وضعف القوى الوطنية الفلسطينية.
ان اي متابعة لتحركات نشطاء هذه المنظمات وما حصل بالمنتدى الاجتماعي العالمي - فلسطين حرة وقيام مؤسسات غربية من خلال المنظمات الغير حكومية بتمويل وتغطية سفر العديد من الفلسطينين ساهمت لاعطاء صبغة اخرى امام عجز القوى والشخصيات الوطنية وعجزها امام المشاركة الوطنية بالمنتدى الفلسطيني وذلك ضمن شروط التمويل الغربي التي التقت مع اهداف الكيان الصهيوني، والا ما معني ان يتم تقديم تقارير عن نشاط المنتدى من المشاركين ما لا يقل عن 5 صفحات لهذه المنظمات الممولة من كل مشارك، فهي تضع علامات استفهام حول اهداف هذه المنظمات وتوجهاتها المستقبلية، فالادارة الامريكية والدول الغربية التي تعتبر الفصائل الفلسطينية منظمات ارهابية وتلاحق مصادرها المالية ونشطائها، وتقوم باتخاذ اجراءات وملاحقات مالية ومتابعة الحسابات الجارية الفردية او المؤسساتية وتمارس مضايقاتها وملاحقاتها لاموال المنظمة وحجز الاموال لمنع وصولها او تاخيرها الى الاطراف المعنية بالسلطة او توجيه الاتهامات باعتبار ان الامول المحولة لها هي اموالا مشبوهة او لها علاقة "بالارهاب" والتي تهدف بذلك الى خلق شرخ كبير بالعلاقة بين الجماهير الفلسطينية والمؤسسات الوطنية الفلسطينية على كافة انتماءاتها السياسية.
الحس الوطني هو ذلك الحس الذي يتعامل مع القضية الفلسطينية على اساس انها قضية وطنية بامتياز من الدرجة الاولى، وان التعامل مع الاحتلال تتم من خلال مقاومته وازالت وانهائه، وان البديل لهذه المؤسسات هو اعادة بناء وتفعيل المؤسسات الجماهيرية والوطنية التي تعتمد بالاساس على الانسان الفلسطيني وطاقاته وامكانياته وقدراته والتي تحمل هموم الانسان الفلسطيني والتي تقود نضاله وتوجهه بمعركة المصير على طريق ازالة الاحتلال، لان الاحتلال هو المسؤول الاول والاخير عن الواقع المأساوي الذي يمر به شعبنا الفلسطيني داخل او خارج فلسطين، ويجب ملاحقة التمويل الغربي المشبوه لاي طرفا مهما كان، فالوطنية ليست بحجم تقبل الاموال الغربية، فهل الغرب والدول الغربية الممولة حتى اللجظة لم ترى ان هناك شعبا فلسطينيا ووطنا فلسطينيا تحت الاحتلال الاستيطاني الصهيوني؟ وهل التمويل الغربي للمنظمات الغير حكومية هي لانهاء الاحتلال ام لمعالجة القضايا الانسانية للمواطن الفلسطيني؟

جادالله صفا – البرازيل
20/03/2013



#جادالله_صفا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بذكرى اختطاف الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- هوغو شافيز: فنزويلا بلد الثوريين
- مؤسسات الجالية وغياب البديل الديمقراطي بالبرازيل
- ´اجتماعات القاهرة استنتاجات ودروس
- انتخابات اعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، استحقاق ام هروب؟
- ما هي اسباب تاجيل الجبهة الشعبية لعقد مؤتمرها؟
- الحركة الصهيونية وكيفية مواجهتها
- القائد أحمد سعدات بذكرى اعتقاله
- بدايات نشأت الحركة الصهيونية البرازيلية
- حركة التضامن العالمية ومحاولات اجهاضها
- تحديات ومهمات امام الجبهة الشعبية بذكرى انطلاقتها
- غابت السفارة وحضرت ليلى خالد
- يوم التضامن العالمي ومنتدى فلسطين حرة إلى أين!!
- المنتدى الاجتماعي العالمي فلسطين حرة والضغط الصهيوني – ج3
- المنتدى الاجتماعي العالمي فلسطين حرة والضغط الصهيوني ج2
- المنتدى الاجتماعي العالمي فلسطين حرة والضغوط الصهيونية
- 17 اكتوبر ليس يوما عاديا
- هل الفلسطينيون يمنحون -اسرائيل- الشرعية الدولية؟
- المؤتمر الثاني لأتحاد المؤسسات والجاليات الفلسطينية بأوروبا ...
- ماذا بعد خطاب الرئيس؟


المزيد.....




- سيارات أجرة تسلا الروبوتية تثير ردود فعل متباينة في أوستن.. ...
- الذكاء الاصطناعي لرصد المؤشرات البيولوجية للخلايا
- خامنئي يهدد أمريكا بدفع -ثمن باهظ- في حال شن هجوم آخر على بل ...
- فلسطينيو الضفة الغربية يتبرعون بالدم لفلسطيني غزة
- إيرانيون يشككون بدوام الهدنة مع إسرائيل ويترددون بالعودة لدي ...
- أزمة الحريديم تشتعل مجددا.. إنذار نتنياهو لإقرار قانون التجن ...
- رئيس الوزراء الإسباني يدعو إلى تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرا ...
- استطلاع جديد في أميركا يثير قلقا بإسرائيل
- الرئيس الأوغندي يدعو للاعتراف بإسرائيل ويدافع عن تاريخها
- لهذه الأسباب إيران وأميركا تتفقان على مخاطر تطبيق واتساب على ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جادالله صفا - المنظمات الغير حكومية والتمويل الغربي واثرها على النضال الفلسطيني