أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - جادالله صفا - امن الكيان الصهيوني تبريرا للعدوان والتوسع والاستيطان














المزيد.....

امن الكيان الصهيوني تبريرا للعدوان والتوسع والاستيطان


جادالله صفا

الحوار المتمدن-العدد: 4127 - 2013 / 6 / 18 - 15:10
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


يضع الكيان الصهيوني امام المفاوض الفلسطيني والعربي القضية الامنية من اولى اهتماماته ومقدساته، وان التزام الطرف المفاوض بهذه القضية تكون ضمن الشروط الصهيونية التي لا نهاية لها، وهي بمحصلتها شروطا تعجيزية تقود الى الاستسلام والعبودية والعمالة، فهل الامن بالنسبة للكيان الصهيوني يعني فقط داخل الاراضي الفلسطينية ام يشمل بقعة اوسع من ذلك؟
يقول بن غوريون، اول رئيس وزراء للكيان الصهيوني (ان أمن "اسرائيل" يمتد من الباكستان شرقا حتى المغرب غربا، ومن تركيا شمالا حتى جمهورية افريقيا الوسطى) ويفهم من هذه العبارة ان أمن الكيان الصهيوني غير مرتكز على الاراضي الفلسطينية فقط، وانما يمتد ليشمل مناطق تفوق مساحة المنطقة العربية كما هو مبين بقوله ليصل هذا الامن الى الباكستان، ومن يتفحص داخل هذه الحدود الامنية المحددة سيجد بان هذه الدول تعيش اضطرابات داخلية وحروبا اهلية، ولا يوجد بها استقرارا سياسيا ولا اقتصاديا.
المشروع الصهيوني قائم اصلا على التوسع من خلال الاستيلاء على الارض والاستيطان وان مصادرة المزيد من الاراضي وبناء المزيد من الوحدات السكنية وحرق الاشجار وقلعها، كلها تصب بجوهر المشروع الصهيوني، حيث يعتبر الكيان الصهيوني ان الارض التي يقيم عليها او يستولي عليها اليهودي هي ارض "اسرائيل" فرئيسة وزراء الكيان غولدامائير قالت في 10-7- 1969 مخاطبة الجيش الاسرائيلي: "ان الآخرين لم يحددوا ولن يحددوا حدودنا، اذ أنه في اي مكان تصلون اليه وتجلسون فيه يكون هو حدودنا".وتقول ايضا عام 1971: "ان الحدود الدولية الاسرائيلية تحدد حيث يتوطن اليهود". كما ان العقيدة الصهيونية تعتبر ان حدود الكيان الصهيوني تمتد من النيل الى الفرات، وهنا يؤكد عليها بن غوريون بكلمته عام 1950 أمام طلاب الجامعة العبرية :"إن هذه الخريطة ليست خريطة دولتنا، بل ان لنا خريطة أخرى عليكم أنتم مسؤولية تصميم خريطة الوطن الاسرائيلي، الممتد من النيل الى الفرات".!
وان عدوان عام 1967 واحتلال المزيد من الاراضي العربية، اكدت منذ اليوم الاول على الاطماع الصهيونية بالاستيلاء على مزيد من الاراضي العربية، ,وأن اطماعهم لم تتوقف عند هذه الحدود وان الموضوع الديني ايضا عاملا من عوامل الاستمرار بالعدوان والتوسع، ولم يخفي الصهياينة اطماعهم بالحجاز والاستيلاء عليها حيث قالت غولدامائير بعد هزيمة عام 1967 وفي زيارة الى أم الرشراش- ايلات- : "انني أشم رائحة أجدادي في الحجاز، وهي وطننا الذي علينا أن نستعيده".! وقال موشيه دايان وزير الدفاع السابق بنفس السياق في هذه المناسبة:"ألآن أصبح الطريق مفتوحا أمامنا الى المدينة ومكة".! ويوم احتلاله ودخوله مدينة القدس في (7/6/1967م) قال دايان : لقد وصلنا أورشليم ومازال أمامنا يثرب وأملاك قومنا فيها.
ان تحقيق المشروع الصهيوني يحتاج الى مزيد من التوسع والاستيطان، وان عمليات الاستيلاء على الاراضي والاستيطان التي ترتفع وتيرتها بالاراضي الفلسطينية خلال الفترة الحالية، وان الادعاءات الدينية التوراتية التي تدعي بحقوق اليهود هي تصب بالاساس بخدمة المشروع الصهيوني الرامي الى مزيد من التوسع والاستطان لاستقطاب يهود العالم للهجرة الى فلسطين ومن اجل الاستيلاء على الاراضي، وان الحروب والصراعات الداخلية والطائفية التي تشهدها بعض الدول العربية كلها تصب بجوهر العقيدة الامنية الصهيونية الرامية الى تفتيت القدرات العربية للتصدي للمشروع الصهيوني ايضا، لان حالة العداء الطائفي وامكانيات التقسيم التي تنذر بها المنطقة العربية مهدت الطريق له لمزيد من التوسع والاىستيطان تمهيدا لمزيد من الحروب القادمة التي يخطط لها هذا الكيان للاستيلاء على مزيد من الاراضي، فيقول رافائيل ايتان رئيس اركان قوات الدقاع "الاسرائيلية" حيث نشرتها نيويرك تايمز 14/04/1983 "عندما نقوم باستيطان الأرض، كل ما يستطيع العرب القيام به وسيكونوا مثل الصراصير المخدرة التي تهرول في زجاجة".
فعقيدة التوسع والاستيطان لدى هذه الكيان والحركة الصهيونية ما زالت عقيدة ثابتة، وان القضية الامنية التي يعني بها قادة هذا الكيان تاتي من وحي تذليل كافة العقبات التي تحول وتقف عقبة امام تنفيذ المشروع الصهيوني، وهذا مما ينذر الى مزيد من الحروب التي ستشهدها المنطقة مستقبلا، وهذا يفرض على كافة القوى بالمنطقة العربية المتواجدة ضمن الحدود الامنة التي حددها بن غوريون اعلاه ان تأخذ بعين الاعتبار وان تعي حقيقة الاهداف الصهيونية للتصدي للمشروع الصهيوني الرامي الى مزيدا من التوسع والاستيلاء على الاراضي، وان تعي كافة القوى العربية بغض النظر عن ايديولوجيتها او توجهاتها السياسية او الدينية جوهر المشروع الصهيوني واهدافه، حيث تتطلب المرحلة الحالية مزيدا من رص الصفوف والتكاتف العربي والاسلامي من اجل الحاق الهزيمة بالمشروع الصهيوني الذي بطبيعته لا يستثني احدا منه سواءا كان قوميا او اسلاميا.

جادالله صفا – البرازيل
18/06/2013



#جادالله_صفا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى النكسة: الخفايا الصهيونية من موضوع الدولتين
- غياب المشروع القومي العربي امام المشروع الصهيوني
- قيادة منظمة التحرير أفقدتها شرعيتها ووحدانية تمثيلها
- بذكرى النكبة ضرورة البديل واستنهاض الجماهير؟
- المؤسسة العسكرية الصهيونية ستبني محطة اقمار صناعية بالبرازيل
- لماذا الدفاع عن سوريا مهمة وطنية عربية؟
- ربيع عربي ام مشروع صهيوني لتفتيت المنطقة العربية
- مطلوب موقف من قوى الرجعية العربية
- ربيع دعارة وليس ربيع عربي
- المنظمات الغير حكومية والتمويل الغربي واثرها على النضال الفل ...
- بذكرى اختطاف الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- هوغو شافيز: فنزويلا بلد الثوريين
- مؤسسات الجالية وغياب البديل الديمقراطي بالبرازيل
- ´اجتماعات القاهرة استنتاجات ودروس
- انتخابات اعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، استحقاق ام هروب؟
- ما هي اسباب تاجيل الجبهة الشعبية لعقد مؤتمرها؟
- الحركة الصهيونية وكيفية مواجهتها
- القائد أحمد سعدات بذكرى اعتقاله
- بدايات نشأت الحركة الصهيونية البرازيلية
- حركة التضامن العالمية ومحاولات اجهاضها


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - جادالله صفا - امن الكيان الصهيوني تبريرا للعدوان والتوسع والاستيطان