أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال سيف - الانقلاب .. الدم .. الخيانة














المزيد.....

الانقلاب .. الدم .. الخيانة


طلال سيف
كاتب و روائي. عضو اتحاد كتاب مصر.

(Talal Seif)


الحوار المتمدن-العدد: 4148 - 2013 / 7 / 9 - 18:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



القلب عند العرب ، هو تحويل الشئ عن وجهه وقلبه ظهرا لبطن ، وتَقَلَّبَ في الأُمور وفي البلاد: تَصَرَّف فيها كيف شاءَ. تصب جميع تعريفات القلب والانقلاب فى هذا المضمون ، ومن ثم تعالوا بنا كي نضع جماعة الاخوان والجيش والشعب المصري فى ميزان اللغة واجراءتها كي نحاول سويا ، معرفة من انقلب على من ولصالح من ؟ فى البدء يعرف من تابع نشأة جماعة الاخوان عام 1929 أن أول متبرع لمدرس اللغة العربية حسن البنا ، هو البارون ديبنوا رئيس شركة قناة السويس ، وبالطبع لم يكن تبرع ديبنوا حبا فى الإسلام ومرضاة لله ورغبة فى الفردوس الأعلى ، لكن مبرر حسن البنا اليهودي الأصل " والكلام على عهدة عباس محمود العقاد " وليس كلامي ، أن الأرض أرضنا والبحر بحرنا ومال الكفرة لنا ، فى تبرير هزيل للحصول على تمويل لانشاء جماعته من المحتل صاحب العلاقة بالصهيونية العالمية ، ولن نحدثكم كثيرا عن مقتل النقراشي باشا وأحمد الخازندار وغيرهم على يد تنظيم الجماعة المسلح ، لكن لابد من ذكر واقعة تأيدهم للمك فاروق وتسميته بالفاروق أمير المؤمنين ، حفيد النبي صلى الله عليه وسلم . نفس الفاروق التى قالت عنه الجماعة بعد ثورة يولو : خائن وعميل وسكير وزان . وكأنه كان حفيد النبي لحظة العلاقة الطيبة بينه وبين الجماعة ، ثم تحول خسيسا وعميلا بمجرد سقوطه ، ومن أكثر هذه المحاولات المنحطة لاستغلال الدين ، خروج حسن البنا نفسه محمولا على أعناق جماعته للهتاف ضد أهم وأشرف رؤساء وزراء مصر على الاطلاق " النحاس باشا " فى العام 1937 حينما خرجت التظاهرات تؤيد النحاس باشا وتقول : الشعب مع النحاس . خرج صوت العمالة يصرخ : أن الله مع الملك . وكأن استغلال اسم الله بهذه الحقارة والضعة لا يعنيهم فى شئ ، اللهم تحقيق مصلحة الجماعة ، ومما لا يدع مجالا للشك فى استغلال الدين بحقارة منقطعة النظير ، ما نشره حسن البنا فى العدد رقم 30 من مجلة النذير إبان الحرب العالمية الثانية وهذا نصه : علمنا أن إيطاليا واليابان وألمانيا قررت أن تتجه إلى الإسلام، وأنها ستقوم بتدريس الإسلام واللغة العربية، وعلينا تشجيعها لأن تتجه للإسلام، وأن يقوم الأزهر الشريف بمدهم بكل ما يحتاجونه من علماء لنشر الدين الحنيف .. ثم أضاف فضيلته وقد علمنا أن أودلف هتلر اعتنق الاسلام وهو فى طريقه إلى مكه لأداء فريضة الحج وأسمى نفسه الحاج محمد هتلر. وبالرجوع إلى وثائق المخابرات الإنجليزية التى أفرج عنها ، تتبين أرقام الشيكات والمبالغ التي حصل عليها الإمام الأعظم حسن البنا كي يوظف الدين بحقارته المعتاده . الوقائع التاريخية وتاريخ العمالة والخيانة وافر لدى هذه الجماعة التى حصلت على حكم مصر عام 2012 وحاولت بكل ما أوتيت من قوة تطبيق الأفكار المستهلكة والعميلة التى أنتجها الاستعمار والصهيونية لضرب الاسلام وتدمير العالم الاسلامي والتى روج لها اليهودي حسن البنا من وجهة نظر العقاد . ولن نخوض فى تفاصيل خطة التمكين التي تحدث عنها الاخواني أحمد منصور وقال ما نصه فى فديو مصور : أن الجيش المصري هو العقبة فى تحقيق خطة التمكين فى اشارة إلى رغبة الجماعة لهدم وتدمير جيش مصر ، اضافة إلى ما تم اكتشافه من قبل الكونجرس الأمريكي ، بأن أوباما أمد الجماعة بمبلغ 8 مليارات دولار لانهاء القضية الفلسطينية وتدميرها ، بتجريد القضية من مضمونها وسحب تعاطف المصريين معها وتحجيمها فى شريط ضيق " غزة " وليس هناك أدلة على انقلاب الجماعة على الوطن أفضل من تصريحات الخائن الارهابي محمد البلتاجي وصديقه المدعو صفوت حجازي ، فالأول طالب أمريكا والغرب بضرب وتدمير جيش مصر ، والثاني طالب أعضاء الجماعة بالهجوم على الجيش المصري ، ومن الدهشة أن يتمطى شخص مثل عبد الباري عطوان ويصف دفاع الجيش عن ممتلكات الشعب بأنها مجزرة مدبرة من قبل الجيش ، وكأن العالم الديمقراطي يقدم الشيكولاته والبنبون للارهابيين والمعتدين على منشآته . الانقلاب عند العرب كما ذكرنا هو تحويل الشئ ، لذا خرج 33 مليون مصري فى مطالبه صريحه باسقاط الخونة وتعديل المسار وقلب الأوضاع لصالح شعب ذاق مرار حكم المتأسلمين ، فالانقلاب الشعبي شرف وريادة للشعب المصري الذي انحاز إليه الجيش التى أرادت الجماعة تدميرة ، وكان الأولى طبقا لرؤية عبدالباري عطوان أن نترك الارهابيين يدمرون الوطن والجيش لصالح اليهود وأذيالهم بالمنطقة رؤية شاذة وقاصرة ، فلو أن شخصا حاول تدمير مبنى جريدة القدس العربي ، لكان عطوان أول المدافعين بكل ما أوتي من قوة . ولن يستجيب لسخافة كلمات ضبط النفس وماشابه من مصطلحات حقة يراد بها باطل . ونذكر القاصي والداني بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم " المسلم فى فسحة من دينه مالم يصب دما حراما " فالدم الحرام هو قتل الأبرياء والقاء الأطفال من أعلى العمائر. الدم الحرام أن يحرض مأفون مجموعة من الشباب المخدوع للهجوم على جيشه . الدم الحرام أن يموت أبناء الفقراء ويحيا أبناء المخربين فى المكيفات . الدم المصري كله حرام . وما حدث أمام مبنى الحرس الجمهوري يتحمل نتاجه المأفون محمد مرسي والمحرض محمد بديع والبلتاجي وصفوت حجازي . فلم يسقط واحد من أولادهم الذين لم يشاركوا فى الأساس ، وتركوا غيرهم يذهبون إلى ظلمات القبور غير معنيين سوى بالعرش وبالكرسي . من يدفع أولاد الناس للموت فهو خائن . من حرض على جيش بلاده فهو خائن . من استقوى بالغرب ضد بلاده فهو خائن انها ثورة ضد الطغيان . ونحتسب المخدوعين عندالله شهداء والمحرضين خونة وعملاء ورحم الله الوطن .



#طلال_سيف (هاشتاغ)       Talal_Seif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثنائية الرأسي والأفقي فى حصن براون الرقمي وشوارع محمد ناجي ا ...
- الثورات العربية من عقل الكاميرا إلى غباء السياسة
- إعلام العار .. عورة العقل
- معذرة ماركس .. الكهنة تجار الأفيون
- أوتوجروت الألماني وإعلام جحر الضب العربي
- الإخوان من السياسة إلى المخولة.. الرئيس مرسي يستخول للبقاء ف ...
- دعوة إلى الكفر
- (سورة الإنسان -- إلى ملح الأرض عمال مصر ) قصيدة للشاعر سامح ...
- فى انتظار المسيح
- برامج النميمة من قناة الجزيرة إلى تليفزيون الحارة
- إزميل و- استراكا - ويد واحدة للحفر
- النقد التليفزيوني - من المنهجية إلى الارتجال -
- - إختشي يا صلاح -
- الشيخ الشوارعي - محمد عبدالله نصر -
- الفريق شفيق .. المنتخب مرسي
- جماعة الاخوان وجماعة عبدالحميد أبوصبري
- على حد علمي
- من الحاج محمد هتلر إلى الحاج شيمون بيريز
- يسألونك عن الطماطم
- هذيان الليل


المزيد.....




- ما أوجه التشابه بين احتجاجات الجامعات الأمريكية والمسيرات ال ...
- تغطية مستمرة| إسرائيل تواصل قصف القطاع ونسف المباني ونتنياهو ...
- عقب توقف المفاوضات ومغادرة الوفود.. مصر توجه رسالة إلى -حماس ...
- أنطونوف: بوتين بعث إشارة واضحة للغرب حول استعداد روسيا للحوا ...
- مصادر تكشف لـ-سي إن إن- عن مطلب لحركة حماس قبل توقف المفاوضا ...
- بوتين يرشح ميشوستين لرئاسة الوزراء
- مرة أخرى.. تأجيل إطلاق مركبة ستارلاينر الفضائية المأهولة
- نصائح مهمة للحفاظ على صحة قلبك
- كيف يتأثر صوتك بالشيخوخة؟
- جاستن بيبر وزوجته عارضة الأزياء هيلي في انتظار مولودهما الأو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال سيف - الانقلاب .. الدم .. الخيانة