أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - مصر.. آخر درع... إلى أين؟؟؟...














المزيد.....

مصر.. آخر درع... إلى أين؟؟؟...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4147 - 2013 / 7 / 8 - 18:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مــصــر.. آخـر درع.. إلى أيــن؟؟؟...
عشرات القتلى... أربعون.. خمسون... والعنف يتتابع ويتفاقم.. بين الجيش المصري وجماعة الأخوان المسلمين وتفرعاتهم بتسميات مختلفة...والهدف؟.. والغابة واحدة.. انفجار وتفجير الجيش المصري.. آخر حلقة مرسومة من عشرات السنين من مخططات ما سمي ألف مرة خطأ الـربـيـع الـعـربـي........
وجل ما أخشى لهذا البلد الكبير, ولما حمل من تاريخ حضاري.. جل ما أخشى.. انغلاق واكتمال الحلقة المفقودة.. تفجير هذه الدولة وكيانها. وخاصة تفجير درعها : الجيش المصري. وبهذا تلحق هذه الدولة التي استفاقت اليوم, بأختها سوريا. حيث كانت الأجندة الرهيبة سيطرة الأخوان وجماعاتهم بتفكيك قواعد الدولة والجيش المصري مؤسسات أمنه وقضائه وبرلمانه, وتحويلها إلى أمـارة إسلامية, لا فكر ولا تحليل ولا قوة فيها... دولة إسلامية. فقط. ولا شــيء آخــر... نقطة على السطر. إفـرنـقـعـوا يــا مؤمنين. الدولة لهم وحدهم. استغلوا فيها الديمقراطية لمرة واحدة. حتى يصلوا إلى الحكم.. وبعدها تلغى هذه الكلمة من القاموس والوجود إلى الأبد... مثال على ذلك بأنه لما قامت جماهير مصر ضد مرسي وأخوان مرسي وجماعات مرسي ومرشد مرسي.. كان خطباؤهم يرددون أن العلمانيين والليبراليين عبدوا الديمقراطية من دون الله... وهذا يعني بالنسبة لهم, ويا للفظاعة, أن الديمقراطيين والليبراليين هم كفرة ضد الله!!!... تصوروا يا بشر. وهؤلاء نفسهم هم الذين يهاجمون جيش مصر ورجال أمنه.. يهاجمون الديمقراطيين والليبراليين, ويرمونهم من أعلى البنايات ويقتلون ويقتلون... كما فعل شركاؤهم تماما في سوريا بالأشهر الفائتة... الإجرام والإرهاب واحد... ومحاولات تفكيك الجيش والدولة واحدة.. صورة طبق الأصل.. تماشيا مع تمثيل التباكي على الديمقراطية المفقودة والشرعية...لأن الغاية المثلى خلال السنة الماضية, عبر وصولهم إلى الحكم, عن طريق انتخابات شاركت بها المليارات القطرية والسعودية وغيرها من مخزناتهم, هي تفكيك الدولة المصرية الحديثة وقواعدعا. فما كان بعد حسني مبارك, سوى تــفــاقــم الفساد فـسـادا, وازدياد الفقر فقرا, وتلسط المليارديرية الأخونجية الجدد على السلطة والقضاء والاقتصاد.. ثم محاولات اختراق القوات المسلحة.. وأخونتها بأساليب ملتوية متعددة من الإقالات المفتوحة والتغييرات التخريبية المفجرة.. لا غير.
واليوم لما قام شعب مصر, بأكثر من 90% بالمئة ضدهم.. مطالبا إنقاذ مصر.. نعم إنقاذ مصر من تغلغلاتهم وتفرعاتهم وامتداداتهم السرطانية.. صرخوا وكبروا وتفجعوا آه على الشرعية.. آه أسعفينا يا ديمقراطية.
ولما أسمع خطاباتهم المتباكية على القنوات الخليجية والإسلامية وغيرها, ممن كانت تزرع الحقد والكراهية والفتنة الطائفية.. أتذكر قصة الطفولة عن الراعي الدجال الكاذب الذي نادى مطالبا النجدة ضد الذئب.. وبعد عدة نداءات كاذبة.. لم يعد يصدقه أحد......
وبما أنه لم يعد يصدق الأخوان وحلفاءهم وتفرعاتهم وجماعاتهم أحــد. لجأؤا إلى جماعات القاعدة وحماس, كما لجـأ أشباههم وشركاؤهم في سوريا إلى القاعدة وحماس والمحاربين الإسلامويين في العالم, للجهاد في مــصــر... ورأينا أولى المساطر وعمليات القتل في ساحة رابعة العدوية وأمام نادي ضباط الحرس الجمهوري المصري.. وما جــرى في القاهرة والاسكندرية وسيناء والعديد من المدن المصرية.. بالإضافة إلى تحرشات واعتداءات مفتوحة ضد المواطنين المصريين الأقباط. وذلك لإثارة الفتنة الطائفية, أخطر أسلحة الدمار الشامل الحديثة.. كــمــا فعلوا في ســـوريا تماما خلال السنين الماضية.. وحتى كتابة هذه السطور.
لننظر لما يفعلون... منذ بدايات ما سموه الربيع العربي.. كيف فجروا المؤسسات... كيف فجروا قواعد الدولة وفككوها... كيف ســبــوا المستودعات والمصانع وسرقوها ونقلوها خارج الحدود.. كيف فقروا الشعوب وشتتوا المواطنين الأبرياء وهدموا منازلهم وهجروهم.. كيف فككوا المجتمعات وأرادوا فرض شريعة عتيقة عمرها آلاف السنين, لا تتوافق مع أية حداثة أو حضارة أو تأمين علم وحضارة. كيف حولوا قوى منظمة حضارية, إلى خلايا إسلامية إنكشارية, لا تستطيع حماية قرية.
الغاية تفجير المشرق والعالم العربي.. الغاية النهائية المرسومة تطبيق الأجندة التي رسمها في حينه الوزير الأمريكي الصهيوني كيسنجر. خطوة إثر خطوة. وكان دوما الأخوان وجماعاتهم رأس هذه الحربة الأمريكية الصهيونية. رغم محاولاتهم لبس العباءة الإسلامية وإطلاق اللحى وتنقيب النساء.. هذه الوسائل التي لم تكم سوى سلاح تجهيل وعقم الفكر التحليلي المنطقي لسكان هذه البلاد البسطاء.. وحتى من يلبس كرافات وقبعة الأنتليجنسيا منهم. بالإضافة أن الفقر المعيشي والفقر الاجتماعي, كانا أوسع وأفضل الساحات لدعاياتهم التي كانت توزع مع أكياس الرز والطحين والدولارات النفطية.
آمل لمصر الحبيبة أن تتجاوز هذه المحنة الرهيبة, وألا تـفـسـح المجال لهؤلاء المخربين المحترفين باسم الإسلام ببفجير دولتهم وأمالهم. وأنا واثق من مصداقية جيشها الوطني, وبأنه لن يترك المجال أن تتسلل لمصر وله عناصر التخريب المحترفة الخارجية.. وأن تبقى مصر أم الحضارة والتآخي بين الشعوب التي تكون قواعدها وحضارتها وإبداعها... وخاصة تجاوزها وتجنبها للأفخاخ الهدامة... والتمزق والتفجير... حتى تــحــيــا مـــصــر... حفاظا للديمقراطية الحقيقية والحريات الإنسانية.
بــــالانــــتــــظــــار.............
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي ومحبتي وصداقتي واحترامي.. وأطيب تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا





#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دفاعا عن فؤاد حميرة و سامر رضوان
- مصر التي تغلي... و مصر التي أحبها
- شريعة.. شرعية.. شرعيات...
- وعن الإعلام... ومصر و سوريا
- تتمة فظيعة... مرعبة مروعة...
- رسالة مفتوحة إلى السيد كيري
- لبنان؟؟؟...لبنان يؤلمني...
- رباعي السلام الجدد... والتجارة البشرية
- الكيماوي...ولعبة الإعلام الفرنسي والعالمي
- رد ضروري مختصر للسيد برهان غليون
- ذكرى وتذكير... مقال رقم 200
- المشرق يغلي ويحترق... صرخة إضافية
- كلمات مخنوقة بلا دموع
- أدلة أوباما عن أسلحة الدمار الشامل؟!
- آه.. وألف آه... كم نحن خاسرون!!!...
- رسالتان إلى (صديقين) يحبان سوريا!!!...
- برنامج كلمات متقاطعة
- العروبة والإسلام والاشتراكية.. وكسر الجرة!!!...
- رد للصديق الرائع سيمون خوري
- الأمبراطور رجب طيب أردوغان


المزيد.....




- هل إسرائيل استخدمت أسلحة أمريكية في غزة بشكل ينتهك القانون ا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- استراتيجية الغربلة: طريقة من أربع خطوات لاكتشاف الأخبار الكا ...
- أمير الكويت يحل مجلس الأمة ويعلن وقف بعض مواد الدستور لمدة ...
- طالبة فلسطينية بجامعة مانشستر تقول إن السلطات البريطانية ألغ ...
- فيديو: مقتل شخصين بينهما مسعف في قصف إسرائيلي بطائرة مسيّرة ...
- بعد إحباط مؤامرة لاغتياله.. زيلينسكي يقيل رئيس حرسه الشخصي
- تحذيرات أممية من -كارثة إنسانية- في رفح .. وغموض بعد فشل الم ...
- مبابي يعلن بنفسه الرحيل عن سان جيرمان نهاية الموسم
- انتشال حافلة ركاب سقطت في نهر بسان بطرسبورغ في حادث مروع


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - مصر.. آخر درع... إلى أين؟؟؟...