أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - هشام القروي - جلادون في خدمة الولايات المتحدة














المزيد.....

جلادون في خدمة الولايات المتحدة


هشام القروي
كاتب وشاعر وروائي وباحث في العلوم الاجتماعية

(Hichem Karoui)


الحوار المتمدن-العدد: 1187 - 2005 / 5 / 4 - 09:44
المحور: حقوق الانسان
    


تحت عنوان "الولايات المتحدة تنتدب حليفا قاسيا لشغل جلاد" , نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" يوم 1ايار/ماي 2005 تحقيقا يتناول بالتفصيل قضية كنا أشرنا اليها في مقالة سابقة (التعذيب بالوكالة يوم: 31/3/2005) . وقد ركز التحقيق الصحفي على التعاون مع أوزبكستان في هذا المضمار. ومما يذكر أن تقرير وزارة الخارجية الأمريكية في فبراير/شباط 2001 كان أشار الى أن هذا البلد "دولة سلطوية; الحقوق المدنية فيها محدودة جدا". ويقول هذا التقرير أن التقنيات الأكثر استعمالا هي "الضرب المبرح أحيانا بأدوات حادة , والخنق بقناع للغاز" , فيما تحدثت مجموعات دولية للدفاع عن حقوق الانسان عن أمثلة تعذيب في زنازن أوزبكستان كتغلية أعضاء من الجسم البشري في الماء الساخن , والصدم الكهربائي للأعضاء التناسلية , وقلع الأظافر بأدوات حديدية , الخ...وقد جرى تغلية سجينين الى حد قتلهما بهذه الطريقة.
كل هذا لم يمنع ادارة بوش , حسب "نيويورك تايمز" من الالتفات نحو أوزبكستان بعد 11 سبتمبر 2001, واعتبار هذه الدولة حليفة في الحرب على الارهاب, متناسية ارهاب الدولة الذي كانت أشارت اليه تقارير وزارة الخارجية الامريكية نفسها. ما سبب ذلك ؟ من بين الأسباب المذكورة, أن أوزبكستان - وهي احدى الدول التي كان يشملها سابقا الاتحاد السوفياتي - مكنت الولايات المتحدة من قاعدة عسكرية لمحاربة الطالبان انطلاقا منها. وقد رحب السيد بوش بقدوم الرئيس الأوزبكي اسلام كاريموف الى البيت الأبيض , وقدمت لأوزبكستان مساعدة مقدارها يتجاوز 500 مليون دولار فقط لممارسة الرقابة على حدودها , أي للقيام بواجب يفترض أن تقوم به تقائيا كل الدول.
ولكن العلاقات تطورت فيما بعد الى أكثر من ذلك , حيث تسربت معلومات عن ارسال العشرات والعشرات من المتهمين بالارهاب من أصوليين واسلاميين وما شابه ذلك ممن وقعوا في أسر الولايات المتحدة الى البوليس الأوزبكي ليتولى أمرهم نيابة عن الولايات المتحدة الأمريكية . ويعطي التحقيق أمثلة لإثبات هذا التعاون المخالف للانسانية : فقد سجل الملاحظون في سبتمبر / أيلول 2003 نزول طائرتين ( جولف ستريم جيت و بوينغ 737) في مطار طشقند الدولي , من ذلك النوع الذي تستعمله وكالة المخابرات المركزية لنقل الأسرى والمساجين منذ سنة 2001, وكانت احدى الطائرتين قادمة من بغداد والثانية من جمهورية تشيكا. ويبدو من التسجيلات أن هاتين الطائرتين قامتا بسبع رحلات جوية الى أوزبكستان بين 2002 و2003, ولكن هذا السجل غير كامل.
وتقول الجريدة الأمريكية أن بعض الأسرى القدامى الذين أطلق سراحهم في الشهور الأخيرة من سجون في مصر وأفغانستان هم الذين كشفوا وجود هذا البرنامج الكبير للتعاون في التعذيب بين حكومة بوش وبين حكومات أخرى حليفة . وتذكر "نيويورك تايمز" أن هذا البرنامج تم إنشاؤه في أواسط عقد الثمانينات كطريقة تستعملها "سي آي ايه " لنقل المتهمين بجرائم الذين يقبض عليهم في الخارج وتسليمهم الى بلدانهم الأصلية . وبعد 11 سبتمبر 2001, استعمل هذا البرنامج لنقل مساجين متهمين بأنهم أعضاء من صنف قيادي في تنظيم "القاعدة " الى مجموعة من البلدان , يذكر من بينها: مصر, الأردن , سوريا, المغرب , أوزبكستان, باكستان...الخ.



#هشام_القروي (هاشتاغ)       Hichem_Karoui#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لجنة للدفاع عن الفتيات المحجبات في فرنسا
- أرقام جديدة عن الولايات المتحدة
- رامسفيلد والعراق
- اعادة الاستقرار الى العراق
- مناهج التعليم الإسرائيلية والصراع
- -الآخر- في البرامج التعليمية
- الدعم الأمريكي لاسرائيل بالأرقام
- أزمة هوية في اسرائيل
- بذور حرب اهلية في اسرائيل
- وولفويتز والعراق
- قراءة للخريطة الحزبية في مصر
- عدو مصر ... الفقر
- التعذيب بالوكالة
- حماس وعصر ما بعد عرفات
- مفاوضات حماس وكتائب الاقصى
- هل تعهد بوش لشارون بالمساعدة في قضيةالاستيطان بالضفة؟
- الامبراطورية الصغيرة
- إذا رفعت أمريكا صوتها يسمعونها
- شهادة جو فضول أمام مجلس الشيوخ الفرنسي
- استعداد اسرائيلي لضرب ايران


المزيد.....




- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - هشام القروي - جلادون في خدمة الولايات المتحدة