أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام القروي - رامسفيلد والعراق














المزيد.....

رامسفيلد والعراق


هشام القروي
كاتب وشاعر وروائي وباحث في العلوم الاجتماعية

(Hichem Karoui)


الحوار المتمدن-العدد: 1178 - 2005 / 4 / 25 - 05:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد تكون زيارة وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد إلى العراق، أربكت إلى حد كبير المفاوضات الجارية بين القائمة الكردية والشيعية، خاصة بعد التصريحات التي طالب فيها بعدم شن حملة تطهير سياسي في الأجهزة الأمنية.
فبعض المصادر القريبة من قائمة الائتلاف العراقي الموحد تشير الى أن زيارة رامسفيلد الأخيرة كانت سببا في تأخير إعلان الحكومة. وهناك من يرى أن الإدارة الأمريكية بدأت تتعامل تعاملا مختلفا مع العناصر المسلحة في العراق، خاصة بعد معارك الفلوجة وتلعفر والقائم، ويستدل على ذلك بالقول إن رامسفيلد قد يكون ألمح إلى أن طرد البعثيين من المراكز والقيادات الأمنية يمكن أن يكون سبب تأجيج المقاومة المسلحة، وهو ما لا تريده واشنطن ولا الحكومة الجديدة.
وقد أكدت نفس المصادر أن رامسفيلد تدخل بشكل مباشر في تسمية المرشحين لوزارتي الدفاع والداخلية، وأن تأخر إعلان الحكومة كان بسببهما، حيث أشارت تلك المصادر إلى أن وزير الدفاع الأمريكي رفض تولي هادي العامري، المسؤول عن منظمة بدر، التابعة للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية منصب وزير الداخلية، كما يصر الائتلاف العراقي الموحد على ذلك. وأكدت تلك المصادر أن رامسفيلد قال إن بلاده ترفض بشدة أن يتولى شخص له امتداد إقليمي لأي منصب أمني في العراق، في إشارة واضحة إلى علاقة المجلس الأعلى للثورة الاسلامية ومنظمة بدر بإيران.
ومع ذلك , فإن بعض الأنباء تشير الى أن منصب وزير الداخلية قد يذهب على الأرجح إلى بيان جبر صولاغ، العضو في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، ووزير الإسكان السابق في حكومة مجلس الحكم، التي تشكلت بعد سقوط النظام السابق، في حين تبقى وزارة الدفاع من حصة السنة العرب، الذين يخشون أن يتولاها فلاح النقيب، وزير الداخلية الحالي على أنه مرشح السنة العرب، إذ تشير مصادر مجلس الحوار الوطني، الذي شكله السنة العرب إلى أن النقيب لا يمثل السنة، وإنما هو يمثل القائمة العراقية، التي يتزعمها علاوي، وأن الائتلاف الشيعي والقائمة الكردية تحاول أن تعطي المنصب للنقيب كي تضرب عصفورين بحجر، فهي تعطي المنصب لسني من العرب، والثاني أنها تعطي وزارة سيادية لقائمة علاوي، وهو الأمر الذي ترفضه الكتلة السنية.
ويشير صالح المطلك المتحدث باسم الكتلة السنية إلى أن العرب السنة حالما أبغلوا بضرورة تقديم أسماء مرشحيهم، فإنهم سارعوا إلى تقديم الأسماء خلال ساعات، رافضا في الوقت نفسه تحميل العرب السنة مسألة تأخير إعلان الحكومة، مؤكدا أن الكثير من الأسماء التي تقدمت لاحتلال مناصب مخصصة للعرب السنة لا تثمل إلا نفسها، وأن العرب السنة لديهم مرشحيهم، غير أن التوافقات بين الأكراد والشيعة هي التي تطبق في نهاية المطاف، معتبرا أن ما سمي بالحوار مع الأطراف، التي قاطعت الانتخابات هو محض دعايات، حيث لم يجر شيئ من ذلك.
وعلى الرغم من فترة الهدوء النسبية التي أعقبت مباشرة الانتخابات، فإن الأوضاع الأمنية عادت مجددا إلى التدهور الكبير، حيث شهدت الأيام الأخيرة العديد من العمليات المسلحة، التي استهدفت القوات الأمريكية والعراقية على السواء, ويستمر الأمر كذلك هذه الأيام. ورسمت هذه الهجمات واقعا جديدا على خارطة تشكيل الحكومة القادمة، كما يرى أحد الأكاديميين العراقيين , وهو يقول "أعتقد أن رسالة المسلحين كانت واضحة تماما، وهي أن لديهم الكثير، وأن أي تشكيل وزاري جديد لا يعجب هذه الأطراف فاقرأ عليه السلام، فالعناصر المسلحة في العراق أثبتت أنها قادرة، ومازال لديها الكثير، وأعتقد أن عملية تشكيل الوزارة، بعيدا عن هذه الأطراف سيكون خطأ يشابه الخطأ، الذي وقعت فيه حكومة إياد علاوي إبان تشكيلها، وزيارة رامسفيلد كانت تصب أصلا في هذا الاتجاه، وهو محاولة فتح حوار مع الأطراف المسلحة، التي تخوض حرب استنزاف..."



#هشام_القروي (هاشتاغ)       Hichem_Karoui#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعادة الاستقرار الى العراق
- مناهج التعليم الإسرائيلية والصراع
- -الآخر- في البرامج التعليمية
- الدعم الأمريكي لاسرائيل بالأرقام
- أزمة هوية في اسرائيل
- بذور حرب اهلية في اسرائيل
- وولفويتز والعراق
- قراءة للخريطة الحزبية في مصر
- عدو مصر ... الفقر
- التعذيب بالوكالة
- حماس وعصر ما بعد عرفات
- مفاوضات حماس وكتائب الاقصى
- هل تعهد بوش لشارون بالمساعدة في قضيةالاستيطان بالضفة؟
- الامبراطورية الصغيرة
- إذا رفعت أمريكا صوتها يسمعونها
- شهادة جو فضول أمام مجلس الشيوخ الفرنسي
- استعداد اسرائيلي لضرب ايران
- ظروف مصرية
- الحج الى اسرائيل
- مارس8 الاسرائيلي


المزيد.....




- وزير الدفاع الأمريكي: ترامب هيأ الظروف لإنهاء الحرب الإسرائي ...
- مرشح ليكون أول مسلم يُصبح عمدة نيويورك.. من هو زهران ممداني ...
- مبابي يتهم باريس سان جيرمان بـ-الاعتداء الأخلاقي- في شكوى جن ...
- هل تناول تفاحة في اليوم مفيد حقّاً لصحتك؟
- بين جنون الارتياب والقمع الجماعي... ما تداعيات -حرب الاثني ع ...
- لماذا شددت إسرائيل حصار غزة بعد الحرب مع إيران؟ مغردون يتفاع ...
- سائل ذهبي بلا فوائد.. إليك أشهر طرق غش العسل في المصانع غير ...
- شاهد أحدث الابتكارات الصينية.. مسيّرة تجسس بحجم بعوضة
- هل دفع العدوان الإسرائيلي المعارضة الإيرانية إلى -حضن- النظا ...
- لماذا تركز المقاومة بغزة عملياتها ضد ناقلات الجند والفرق اله ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام القروي - رامسفيلد والعراق