أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - خطاب الذكرى السنويةالأولى














المزيد.....

خطاب الذكرى السنويةالأولى


مجدى خليل

الحوار المتمدن-العدد: 4139 - 2013 / 6 / 30 - 18:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



فى خطاب للرئيس محمد مرسى يشكل صدمة بكل المقاييس ،بمناسبة سنة على توليه حكم مصر،سار الرئيس خلاله على خطى القذافى فى طول الخطابات وتتويه المشاهدين والهروب إلى الامام بتحميل فشل المرحلة على غيره،لام السيد محمد مرسى الجميع إلا اهله وعشيرته.وزع اتهاماته على الجميع وتهديداته للجميع وفى نفس الوقت لم يطرح قضية جادة واحدة خلال خطاب طويل وممل استغرق 156 دقيقة،ولكن تهديداته الواضحة، والتى قال أنه سيستعمل خلالها كل أنواع القسوة، وجهها إلى خمسة فئات وهم الثوار والاعلاميين والقضاة والمعارضة و بطريقة غير مباشرة للأقباط.بدلا من مراجعة أمينة للسنة الماضية قذف الاتهامات فى وجه الجميع محملا اياهم مسئولية التراجع والتدهور الحادث فى مصر( كل مصر يراها فلول بأستثناء الأهل والعشيرة). أستخدم ارقاما غير صحيحة بطريقة ملتوية ومغلوطة ليبرر الفشل وليلقى التهم المرسلة جزافا على الآخرين. لم ينجح فى تقليد القذافى لخفة دم الأخير وسماجة الأول.تهديده الواضح كان لرجال الأعمال المالكين للقنوات الفضائية الخاصة نظرا لدور هذه القنوات الشجاع والقوى فى كشف حقائق الامور فى مصر حيث هددهم بالقول " سنطهر الأماكن منهم"، ماذا يعنى بهذا التطهير وكيف؟. هدد بقطع الاصابع المتربصة بالعلاقة بين الرئيس والقوات المسلحة، ولم يقل لنا من هى هذه الاصابع؟. هدد كل من يوجه نقدا إلى شخصه المعصوم بأن من يهينه كقائد أعلى للقوات المسلحة سيتحول إلى محاكمات عسكرية.قسم المعارضة إلى بناءة وهدامة، وفى نظره طبعا أن حازم ابو إسماعيل وعاصم عبد الماجد وطارق وعبود الزمر وابو إسلام احمد ووجدى غنيم وايمن نور هم المعارضة البناءة،أى المعارضة الإسلامية المصنوعة خصيصا على مقاس الحكم الإسلامى كما كان يفعل مبارك فى تشكيل معارضته.صال وجال من دبى إلى رام الله إلى القاهرة مشهرا بمعارضيه ولكنه لم يقترب ممن هم جالسين خارج قصره يجمعون التوقيعات لإزاحته ووصل ما جمعوه إلى22 مليون توقيع وكأنهم غير موجودين أو بيتسلوا كما قال مبارك سابقا على معارضيه.لم يقترب من حادثة بشعة تحدث لأول مرة فى مصر بقتل القائد الروحى للشيعة الشيخ حسن شحاتة ومعه ثلاثة من رفاقه وسحلهم والتمثيل بجثثهم فى مشهد بشع لن يخرج من ذاكرة مصر، بأختصار لأنه هو وحلفاءه هم المحرضون على هذا العمل الإجرامى وعلى رؤوس الاشهاد من استاد القاهرة.
كأنه يعمل شيخ حارة اشار إلى بعض الأسماء متهما أياهم بممارسة البلطجة ولم يقل لنا لماذا لم يقبض عليهم إذا كان كلامه هذا صحيحا؟.
لعل أهم واخطر القرارات التى اتخذها الرئيس هى إنشاء وحدة خاصة لمقاومة البلطجة ولم يقل لنا كيف سيتم ذلك وبناء على أى قانون؟ وما هو تعريف البلطجى؟، وهل ستتشكل هذه الوحدة على غرار التنظيم الخاص للاخوان المسلمين من آجل تصفية الخصوم بدعوة انهم بلطجية؟. أما الاخطر فهى الاشارة إلى نيته تطهير المناصب السياسية والقيادية من المصريين لصالح الأهل والعشيرة،أى فصل كل من يعارض الاخوان وتعيين اخوانى محله بدون قضاء ولا قانون ولا محاكمة ولا تحقيق بل بكلمة السلطان العابث الجاهل المغتر بنفسه.....هل يعى ما يقوله فى هذا الصدد؟، وهل يمكن لجماعة تشكل اقل من 1% أن تطهر كل المناصب الكبرى من 99% من المصريين؟، وهل الرجل يصدق بالفعل أن دستوره المشوه المعروف بدستور أم أيمن هو دستور عالمى مشرف لمصر؟، وهل يصدق أن محافظ الاقصر المستقيل المتورط فى الإرهاب لا تشوبه شائبة؟، وهل يصدق بالفعل أنه صنع لمصر مجدا عالميا بعدة زيارات خارجية فاشلة؟، وهل هو يعى ما يقوله عن أن أزمة الكهرباء فى مصر وراءها عامل يتسلم رشوة 20 جنيه لقطع الكهرباء عن الناس؟، وهل هو فى وعيه الكامل وهو يشير إلى ارجاع أزمة الوقود إلى اخفاء عدة جراكن بنزين خلف المحطة؟،وهل وصل الانحدار بالخطابات الرئاسية إلى هذا الردح والشخصنة؟.
إن هذا الخطاب لا يحتاج إلى تحليل سياسى بقدر احتياجه إلى متخصصين فى العلوم النفسية والسلوكية لتبيان مدى تحول الإنسان العادى إلى ديكتاتور متوحش، وفى يقينى أن الرئيس مرسى إذا فلت ونجح فى تقويض معارضيه سيتحول إلى وحش كاسر، ولا تستهينوا بضعفه وقلة حيلته وتهافت منطقه ومحدودية قدراته والغباء الذى ينط من عينيه، فهؤلاء الضعفاء والعجزة والمشوهين نفسيا كانوا أكثر الحكام اجراما فى التاريخ الإنسانى.
حتى اللغة العربية ، والتى من المفروض أن يجيدها كرجل دين فى الأساس يخطب فى الناس فى المساجد، حظه منها فقير ،وإلا لما كان قرأ الآية القرآنية من ورقة مكتوبة، ولما قال عبارات مثل : مصر ما تنضغطش احنا غير قابلين للانضغاط!!!.
فى الحقيقة ليس هناك شئ يقال بعد ما سمعناه فى هذا الخطاب الممل سوى الأسف على مصر ومستقبلها إذا استمر هذا الرجل وجماعته فى السلطة.



#مجدى_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تنقذ إيران الغرب مرة أخرى؟
- الأزمة المصرية الأثيوبية
- بين المثقف والناشط والثورى
- الأغلبية فى مصر تحصد ما زرعته يداها
- الصحوة الإسلامية ستنقلب على إيران
- المسألة الكورية هل سيتم توحيد الكوريتين بالحرب؟
- تفجيرات بوسطن: محمد العريان أم محمد مرسى؟
- اخطر تقرير عن علاقة الاخوان بتفجيرات بوسطن
- حقيقة هجرة الأقباط إلى إسرائيل؟
- المحبة اقوى من الغضب
- عشر سنوات للحرب على العراق: هل فشل النموذج الأمريكى؟
- مؤتمر المواطنة والأقليات
- الجزيرة من احتكار المشاهد إلى احتقار عقله
- وداعا سيدة الرحمة
- من يقف وراء العنف السياسى فى مصر؟
- وداعا رائد الجيولوجيا الحديثة فى مصر
- عام عدم الاستقرار فى الشرق الأوسط
- أمريكا والأخوان المسلمين
- أمريكا أمة منقسمة
- الاخوان المسلمون والدولة الفاشلة فى مصر


المزيد.....




- ما أوجه التشابه بين احتجاجات الجامعات الأمريكية والمسيرات ال ...
- تغطية مستمرة| إسرائيل تواصل قصف القطاع ونسف المباني ونتنياهو ...
- عقب توقف المفاوضات ومغادرة الوفود.. مصر توجه رسالة إلى -حماس ...
- أنطونوف: بوتين بعث إشارة واضحة للغرب حول استعداد روسيا للحوا ...
- مصادر تكشف لـ-سي إن إن- عن مطلب لحركة حماس قبل توقف المفاوضا ...
- بوتين يرشح ميشوستين لرئاسة الوزراء
- مرة أخرى.. تأجيل إطلاق مركبة ستارلاينر الفضائية المأهولة
- نصائح مهمة للحفاظ على صحة قلبك
- كيف يتأثر صوتك بالشيخوخة؟
- جاستن بيبر وزوجته عارضة الأزياء هيلي في انتظار مولودهما الأو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - خطاب الذكرى السنويةالأولى