أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل محمد - البحرين - الانتخابات الإيرانية.. والقشة التي قصمت ظهر البعير














المزيد.....

الانتخابات الإيرانية.. والقشة التي قصمت ظهر البعير


عادل محمد - البحرين

الحوار المتمدن-العدد: 4126 - 2013 / 6 / 17 - 12:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفوز الكاسح للمرشح المحافظ المعتدل حسن روحاني جاء نتيجة لعدة أسباب، مثل التأييد الذي حظي به من الرؤساء السابقين هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي كما أن انسحاب المرشح الإصلاحي محمد رضا عارف، قد ساهم في نجاح روحاني وأخيراً التأييد الجماهيري الذي حظي به بعد آخر مناظرة إنتخابية يوم الجمعة 7 يونيو 2013 حيث كان السجال الساخن الذي دار بينه والرئيس السابق للشرطة وعمدة طهران المرشح محمد باقر قاليباف علامة إيجابية لتقبل الجماهير له وبخاصة، حين خاطب قاليباف روحاني في إشارة إلى قمع الاحتجاجات الطلابية خلال عهد خاتمي، قائلاً: "طلبتُ السماح للطلاب بالتجمّع، وفق القانون، ولكنك رفضت". وردّ روحاني: "رفضتُ السماح بتجمّع الطلاب، خشية اعتقالهم". وخاطب قاليباف، قائلاً: "أردتَ السماح للطلاب بالتظاهر، لقمعهم". وحينما خاطب المرشح حسن روحاني حكام إيران بين حشد من مرشحيه، قائلا: "أنتم الذين وصلتم البلاد إلى هذه الحالة، الشعب لا يريدكم". وهذه الأقوال كانت بمثابة "القشة التي قصمت ظهر البعير"، حيث كانت ضربة قوية لنظام ولاية الفقيه من جانب، ومن جانب آخر نال ثقة الأكثرية العظمى من الشعب الإيراني الذي صوت له في الانتخابات الرئاسية.
حسن روحاني والذي يبلغ من العمر نحو 65 سنة، كان الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي وعضو في مجلس الخبراء، وكان كبير المفاوضين على البرنامج النووي الإيراني، وحالياً هو عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام. روحاني الذي كان يحظى بثقة كبيرة من جانب علي خامنئي ورجال الدين المحافظين، تحول من محافظ متطرف إلى محافظ معتدل، ومال إلى الجناح الإصلاحي عشية الانتخابات الأخيرة، وخيب آمال خامنئي وأعوانه. لكن الكثير من المراقبين والمحللين السياسيين يعتقدون بأن التغير الذي شاب نهج روحاني وترشحه للانتخابات وفوزه كلها خطط رسمها النظام بقيادة خامنئي و ذلك من أجل المرونة في محادثات البرنامج النووي الإيراني مع الغرب، و مواجهة المقاطعة الاقتصادية وحل مشكلة التضخم والغلاء والبطالة، وفي النهاية من أجل حفظ ماء وجه النظام الإيراني وإستمراره.
قبل عدة أيام من العملية الانتخابية قامت السلطات الأمنية بإزالة هوائيات الأقمار الصناعية المنزلية من مساكن المواطنين، ومراقبة الجرائد وحجب مواقع التواصل الاجتماعي، و بدأت التشويش على القنوات الفضائية، إلى حد أن شكوى الإيرانيين في يوم الانتخابات من التشويش على قناة البي بي سي، هذا بالإضافة إلى عدم إصدار التأشيرات للمراسلين الأجانب غير المرغوب بهم وتهديد مراسلي قناة بي بي سي باللغة الفارسية وعائلاتهم بالسجن وحتى القتل، حسب تصريحات "صادق صبا" رئيس القسم الفارسي في قناة بي بي سي.
معظم الشعب الإيراني وكثير من المتابعين للشؤون الإيرانية يعلمون بأن العملية الانتخابية هي في الواقع من تأليف الحرس الثوري و إخراج الطاغية خامنئي دمية قادة الحرس الثوري وإنما الانتخابات الإيرانية مجرد مسرحية سياسية إعلامية. وفي هذا السياق صرح الناشط والمحلل السياسي وأحد مؤسسي الحرس الثوري، المنشق "محسن سازكارا" في مؤتمر "الإتحاد من أجل الديمقراطية" الذي عقد في ستكهولم بالسويد في مايو 2013،: "أي انتخابات يقوم بها هذا النظام بإشراف مجلس مراقبة الدستور غير عادلة وباطلة. والمعارضة تطالب بانتخابات حرة بإشراف الأمم المتحدة من أجل تقرير مصير الشعب الإيراني".
أسئلة كثيرة تدور في أذهان المتتبعين والشعب الإيراني حول مستقبل إيران، حيث بات واضحاً أن سياسة حكام نظام الملالي وصلت إلى طريق مسدود بسبب التدخلات في شؤون الدول وخلق الأزمات والسعي إلى امتلاك السلاح النووي والمقاطعة الاقتصادية من جانب الدول الغربية.
نتمنى أن لا يكون حسن روحاني نسخة من رئيس الجمهورية الإيراني السابق محمد خاتمي الذي انتخب عام 1997 وثم عام 2005، ولم يوفي بوعوده الانتخابية وقال مراراً بأن هناك "خط أحمر" في إيران لا يمكن تجاوزه. والقصد من الخط الأحمر هو الطاغية خامنئي الآمر والناهي. في عهد خاتمي اغتيل عشرات المعارضين الإيرانيين من الكتاب والشعراء والصحفيين والفنانين والسياسيين داخل وخارج إيران، وفي عهد خاتمي قامت القوى الأمنية بقمع الاحتجاجات الطلابية عام 1999، وزُج العديد من الطلاب المناضلين في السجون، وفي هذه السنة قامت بلطجية حزب الله الإيراني بقيادة "مسعود دهنمكي" باقتحام سكن الطلاب بجامعة طهران في الساعات المتأخرة من الليل، وألقت بهم من الطابق العلوي بعد تحطيم النوافذ والأبواب و ممتلكاتهم. وفي 30 يوليو 2006 قُتل المناضل الطلابي "اكبر محمدي" تحت التعذيب في سجن إفين.
نرجو بأن لا تتكرر هذه الأعمال البربرية في عهد الرئيس حسن روحاني، وأن يستطيع كسر حاجز الخوف والتابو ويتجاوز الخطوط الحمراء. ونتمنى أن تدوم هذه الأفراح التي عمت المدن الإيرانية بعد الانتصار الكبير الذي حققه حسن روحاني.
"المفتاح" كان شعار روحاني الانتخابي. فهل يستطيع تحويل هذا المفتاح إلى عصا سحرية يحل من خلالها القضايا السياسية والاجتماعية للشعب الإيراني، وهل يستطيع فتح أبواب السجون وتحرير السجناء السياسيين والأبرياء والمظلومين بواسطة هذا المفتاح؟. سوف ننتظر حتى نرى كيف يستطيع الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني أن يوفي بوعوده الانتخابية ويحقق مطالب الشعب الإيراني.



#عادل_محمد_-_البحرين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البحرين بين براثن التشيع المتطرف والسلفية الجهادية
- استمرار الأعمال التخريبية والإعتداء على الأبرياء
- الأعمال التخريبية في البحرين.. من التخطيط إلى التنفيذ
- عندما يصاب الكاتب بالغرور والكبرياء
- المعارضة البحرينية تكرر أخطاء المعارضة الإيرانية قبل الثورة
- تجاهل وسكوت المعارضة البحرينية عن ما يجري في ايران
- أيها التقدميون والديمقراطيون -الكثرة تغلب الشجاعة-
- أحمدي نجاد وصمة عار في جبين المرشد الغدار
- المرشد المرتبك المحتار يريد إنقاذ السفاح بشار
- دور الولايات المتحدة في بروز الحكومات الإسلامية الحديثة
- حكاية الفيلم الوثائقي -من طهران إلى القاهرة-
- المرشد الروحي للرئيس، هل سيصبح ميدفيديف ايران؟!
- تفتقد شروط القيادة، وعليك الإستقالة!
- بين إهدار دم الكاتب سلمان رشدي .. والسكوت عن أقوال الدكتور ع ...
- من تشرنوبيل إلى بوشهر.. كارثة نووية في انتظارنا
- حسن نصر الله بطل من صنع الجمهورية الإسلامية
- البحرين بين نارين
- تكرار سيناريو الثورة الإيرانية
- ايران في دائرة الضوء
- خزعبلات أحمدي نجاد في الأمم المتحدة


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل محمد - البحرين - الانتخابات الإيرانية.. والقشة التي قصمت ظهر البعير