أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فادي يوسف الجبلي - مع أحمد صبحي منصور ... رحلة الى ايام الفتنة















المزيد.....

مع أحمد صبحي منصور ... رحلة الى ايام الفتنة


فادي يوسف الجبلي

الحوار المتمدن-العدد: 4124 - 2013 / 6 / 15 - 01:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المعروف عن السّيد احمد صبحي منصور انه (قرآني) والقرآنيون هم طائفة من طوائف المسلمين (وما اكثرها) يرون في القرأن المصدر الوحيد للتشريع في الاسلام وهم بذلك ينكرون الحديث جملة وتفصيلاً على اعتبار ان الحديث ما هو بوحي هبط من فوق سبعة سماوات مما يجعله عرضة للتحريف .
وهم بذلك يخالفون السنة والشيعة على السواء
وبالرغم من اهمية مقالات السّيد احمد صبحي منصور المنشورة في الحوار المتمدن ألا انه هناك شيء ملفت في معظم مقالاته وهو انه يمنع التعليق على اغلبها ، وهذه ارادة الكاتب وانا احترمها وعليه ارد على مقالاته الاخيرة المنشورة في الحوار المتمدن والتي عنوانها (تابع الرد على تعليقات على مقال ( هل كان من حق الحسين الثورة على يزيد ) ( 2 ))
ورابطها
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=364066
يبدأ السيّد احمد مقالته بالرد على الشيعة الذين ينتقدونه على وصفه لعلي وابنه الحسين ب (الخاسر والفاشل) فيقول
(والحقيقة ، فإن الأمر يستحق فعلا وصفا آخر أشد وقعا وأكثر إيلاما . هناك من يخسر الحرب لظروف طارئة أو خارجة عن إرادته ، وقد يستحق الشفقة ، ولدينا الكثير من الأمثلة التاريخية . ولكننا هنا أمام حالة إستثنائية ، يصمم فيها القائد ( على بن أبى طالب ) على رفض النصائح ، ويبادر بالحرب ، بل وتنفنّن فى تحويل الأصدقاء الى أعداء )
وهو هنا يقصد بوصف اكثر ايلاما من (الخاسر والفاشل ) وأما ان علي كان خاسراً فأنه لا شك في ذلك وأما انه كان فاشلاً فأن ذلك يحتاج الى تأمل ولابد من تحديد مفهوم الفاشل هنا ، هل المقصود انه فشل في بناء الدولة فأن كان الامر كذلك فأنه فعلا كان فاشلاً لأسباب عديدة ليس من بينها ما ذكره الكاتب من رفض النصائح والمبادرة بالحرب ، بل كان هذا الفشل سببه هو ان خصومه(معاوية واتباعه) كان لهم خبرة في ادارة الدولة(الدولة بالمفهوم القبلي من خلال سيطرة بني امية على زمام الحكم في قريش قبل البعثة) وهذا ما كان يتجلى من خلال شراء معاوية للذمم مهما بهض الثمن في حين كان علي يشمئز من ذلك انطلاقاً من قيم روحانية يرى فيه نفسه على حق ولا يحتاج الى شراء الذمم وكان يرى بأن من لم يكن يثق بأنه (اي علي) على حق فأنه لا يحتاجه في صفوفه وكان الصحابة يدركون ذلك لذلك عندما استشار عمرو بن عاص ابنه عبدالله(وكان ذكياً) الى الفريقين ينظّم كان رأي ابنه ان ينظّم الى فريق علي لأنه على حق فكان رد عمرو بأنه لو انظّم الى علي فأنه لن يفوز باي منصب بينما لو انظّم الى معاوية سيكون هناك المنصب والوجاهة .
وكان من بين اسباب فشل علي الكثيرة ايضاً امتلاك خصمه ماكنة اعلامية ضخمة تعتمد على التدليس والكذب وهذا ما ظهر عندما استغرب الناس من قتل علي وهو في طريقه الى المسجد فكانوا يتهامسون فيما بينهم مستغربين كيف قتل في طريقه الى المسجد وهو لا يصلي .
السّيد احمد صبحي منصور يرى بأن علي كان يرفض النصائح وحادثة واحدة كافية لأثبات بطلان هذه التهمة . وهي عندما اوشك جيش علي على الانتصار في معركة صفين وتصدي داهية العرب عمرو بن عاص لهزيمة جيش معاوية برفع المصاحف فوق الرماح من اجل وقف القتال وحقن الدماء ، كان علي بن ابي طالب من اشد المعارضين على وقف القتال وكان يرى في تصرف خصومه حيلة الهدف منه النجاة من الهزيمة ، ألا انه وتحت ضغط من اصحابه اضطر الى وقف القتال .
السيّد منصور يرى بأن علي كان هو من يبادر الى الحرب وليس هناك ما يثبت ذلك تاريحياً لو حللنا الواقع انذاك قراءة واقعية .
بعد اغتيال عثمان بن عفان بايع الناس علي بالخلافة وكان هناك تمرد في الشمال(في الشام) يقوده معاوية وكان علي يرى نفسه ملزماً بمحاربة التمرد تماماً كما حارب ابابكر وعمر حركات الردة .
يقول السيّد منصور ان علي كان يتفنن بتحويل اصدقاءه الى اعداء ، وليس هناك منطق في الوجود يبرر قيام قائد عسكري في حالة حرب بتحويل اصدقاءه الى اعداء ألا في حالة كون القائد مجنوناً وعلي لم يكن مجنوناً ، كان يرى في تطبيق العدالة امر لابد منه حتى لو ادى ذلك الى نفور اصدقاءه(الغير مخلصين ) منه وكان محاسبته لأبن عمه (ابن عباس) لسرقته اموال المسلمين دليل على ذلك .
ثم ياتي السيّد احمد صبحي منصور الى ذكر الحسين فيقول( أما الحسين الذى عاش وعايش محنة وتجربة أبيه وأخيه ، فهو يكرر نفس الخطأ ، ويرفض النصائح بعناد غريب ، ثم يتجه بلا استعداد لحرب تنتظره مصطحبا اسرته ، وقد جعل مصيره ومصير عائلته معلقا بمن لا يمكن الوثوق بهم . وتأتى الأحداث المأساوية تماما بنفس ما قيل له من قبل من تحذيرات ونصائح . هنا أيضا يكون وصف الفشل أقل مما يجب ، ولو كره المشركون .)
والكاتب هنا يتجاهل اهم نقطة في ثورة الحسين وهي رفض الظلم حتى وأن كان هذا الرفض بالدم لذلك قالوا انتصر الدم على السيف ، الكاتب يرى في ثورة الحسين تهورا ، ولا يذكر ان ثورته اسست مدرسة رفض الظلم وكانت حركات التمرد على الامبرطورية الاسلامية لاحقاً دليل على ذلك ، ارى في ثورة الحسين اول ثورة حقيقية على جبروت الاسلام وطغيانه .
الكاتب يقول عن الحسين عندما يجرى مقارنة بينه وبين نفسه (
2/ 1 : ( الحسين بن على ) عاش معظم حياته وهو يأكل من غنائم الفتوحات مما يأتى لأبيه ( على ) واليه ، وهذا فى حكم القرآن مال ( سُحت )، منهوب من عرق ودماء ملايين السكان من الأمم المفنوحة .
والكاتب يجانب الحقيقة هنا ولا يصيبها لأن الفتوحات في زمن علي كانت شبه متوقفة بل كان جل اهتمام علي بن ابي طالب هو اصلاح الشأن الداخلي وكان لا يتحمس ابدا للفتوحات الخارجية ، ثم ان السيد احمد صبحي منصور ينتقد هنا وفي اماكن اخرى عديدة الفتوحات الاسلامية ولا يعتبرها من صلب الاسلام وهو بذلك ينسى او يتناسى ان السبب الوحيد لبقاء الاسلام الى يومنا هذا كمنظومة اجتماعية متكاملة انما هو الفتوحات ، اذ لو لا الفتوحات لأصبح السلام فكرة ينظر اليها عن بعد على انها فكرة دجلية اسسها بعض المشعوذين في شبه الجزيرة العربية واندثرت بعد بضعة سنيين من انشائها .
يضيف السيد الكاتب
( ثم بسبب طموحه السياسى الفاشل تسبب فى قتل نفسه وقتل أهله والمناصرين له .
)
وما زال السيّد الكاتب يرى بأن خروجه كان بدافع طموح سياسي ، والكثيرون غيره (من سنة او شيعة او غير مؤمنون ) يرون في خروجه دفعاً للظلم والعدوان .
يمتدح السيّد منصور تيار (اهل القرأن) وانشاءه له وهو ينسى بذلك ان اية اضافة للطوائف او المذاهب او التيارات الى الاسلام انما هو كصب كمية اضافية للزيت على النار المتأججة بين المسلمين ، لأن المسلمين منذ الدعوة المحمدية والى يومنا هذا ابادعهم الوحيد هو تقاتلهم وتلاسنهم فيما بينهم وكلما ازداد عدد الفرق ازداد التناحر فيما بينهم



#فادي_يوسف_الجبلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا يجيد العرب التمتع بكل ما هو جميل
- ليس كل ما تزرعه تحصده في العالم العربي
- حلم الهجرة ... قصة من واقع العراق المرير
- وللمعّلقين والمعّلقات حقوق ايضاَ
- اليهود والصهيونية والدين
- روسيا والبحث عن مجد سوفيتي غابر
- سيفان من نار
- اسرائيل هي السبب في تدمير العراق
- هل لصباح زيارة الموسوي حصانة في الحوار المتمدن
- الدكتاتورية والانانية متغلغلتان في وجدان الشرقي
- ما بين دومينيك شتراوس وزانا حمة صالح
- الى الدائرين في متاهة المصطلحات ... حول ما جرى في العراق في ...
- فن الحوار
- السيّد يعقوب ابراهمي .... هذا هو ردّي
- ايها السوريون حيّ على السلاح حيّ على السلاح
- ما الذي يحدث في مصر ؟
- هدية عيدنا....اكفان بيضاء
- سورية... ليبيا...ونفاق المجتمع الدولي المتواصل
- مع مقالة مكارم ابرهيم ....الإسلام أم الحكٌام أم الاقتصٌاد ال ...
- حول سورة المسد مرة اخرى


المزيد.....




- عمليات المقاومة الاسلامية ضد مواقع وانتشار جيش الاحتلال
- إضرام النيران في مقام النبي يوشع تمهيدا لاقتحامه في سلفيت
- أبسطي صغارك بأغاني البيبي..ثبتها اليوم تردد قناة طيور الجنة ...
- إيهود أولمرت: عملية رفح لن تخدم هدف استعادة الأسرى وستؤدي لن ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة 2024 بأعلى ...
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل المنتخب الوطني لكرة قدم الصالات ...
- “نزلها لطفلك” تردد قناة طيور بيبي الجديد Toyor Baby بأعلى جو ...
- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- مصر.. هيئة البث الإسرائيلية تكشف اسم رجل الأعمال اليهودي الم ...
- كهنة مؤيدون لحق اللجوء يصفون حزب الاتحاد المسيحي بأنه -غير م ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فادي يوسف الجبلي - مع أحمد صبحي منصور ... رحلة الى ايام الفتنة