أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كتاب - الإعتدال والوسطية ... بلا تشويه !!














المزيد.....

الإعتدال والوسطية ... بلا تشويه !!


شاكر كتاب
أستاذ جامعي وناشط سياسي

(Shakir Kitab)


الحوار المتمدن-العدد: 4119 - 2013 / 6 / 10 - 09:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يجري في سوق السياسة العراقية في وقتنا هذا تداول بعض المفردات النفيسة والغالية القيمة والثمن بطبيعتها لكنها تطرح اليوم بأسعار زهيدة وأحيانا وتافهة. ولا غرابة فلقد شمل الخراب اللغة ومفردات القواميس. فباتت تفسر مصطلحات جليلة خطيرة بطرق ما أنزل بها الله من سلطان.
من هذه المفردات التي يبخس حقها بعض السياسيين كلمتان : الإعتدال والوسطية.
وأنا شخصيا أشعر انني معني أكثر من أي سياسي آخر بالتوقف عند هاتين المفردتين كي أفسر إعتدالي إن كنت معتدلا ووسطيتي إن كنت وسطيا.
الاعتدال الذي أفهمه وأمارسه يعني :-
1- الإصطفاف الكامل واللا مشروط إلى جانب شعبي كله بكل قومياته وبكل أديانه ومذاهبه وطوائفه.
2- عدم الإنجرار وراء الدعوات الطائفية الكريهة مهما كان مصدرها.
3- عدم القبول بفكرة تقسيم العراق إلى اقاليم خاصة على أسس طائفية.
4- الرفض المطلق لتدخل دول الجوار بالشأن العراقي مهما كانت درجة ونوع العلاقة مع هذه الدولة.
5- رفض العنف والإرهاب والتجمعات المسلحة مهما كانت تبريرات القائمين عليها لأنني أحمل قناعة لن تتزحزح: إن أسرع وأسهل خدمة يقدمها لك السلاح هي الجريمة. عليه أؤمن أن السلاح والخدمات الأمنية من واجبات الدولة فقط ومؤسساتها والمتمثلة بوزارة الداخلية حصرا. أما وزارة الدفاع فمهمتها حماية العراق كله من أي عدوان خارجي وقد يكون من واجبها أيضا حماية الدستور والدولة لكن لهذا الأمر حديث آخر.
6- أؤمن بالقانون والدستور كنواميس عليا تنتظم في ضوئها الدولة والمجتمع بكل مؤسساتهما ونشاطاتهما اليومية. ولن أتردد في إلإعلان عن عدم قناعتي ورضاي عن دستورنا الحالي لذلك ومن سمات اعتدالي مطالبتي الدائمة بتعديله وسأبقى أعمل على تعديله.
7- أؤمن بوحدة العراق أرضا وشعبا ودولة. هذه الأقانيم الثلاثة مقدسة والمساس بها خيانة. وهذا الثلاثي المقدس تتكامل أجزاؤه مع بعضها لتشكل كلا ثابتا لا يقبل القسمة على أي رقم سوى على نفسه.
8- ألتزم التزاما تاما بالآداب السياسية. وأقصد هنا فن إدارة الصراع وأدب التواصل مع الحلفاء والخصوم ومن أختلف معهم وفقا لأصول وآداب التواصل في العلاقات الاجتماعية ذاتها. لذلك فالسباب ليس من شيمتي ولا الكلام البذيء من لغتي.
9- وهذا لا يمنعني أبدا من أن أعلن موقفي صراحة وبجرأة أمام كل الأطراف بلا خشية ولا تردد حتى لو كنت عند سلطان جائر. ولقد تعرضت لما لا يتعرض له الكثير من الناس من أذى وخسائر جراء هذا الحقيقة.
10- أصطف بالكامل إلى جانب المتظاهرين والمعتصمين في المناطق الغربية والناصرية وفي أية محافظة أخرى وسابقى معها ما دامت :-
- سلمية ترفض العنف.
- نزيهة لا تخضع لتوجيهات ودعم الخارج.
- وحدوية لا تنادي بتقسيم العراق.
- وطنية ترفض الطائفية.
- عقلانية تبتعد عن المستحيلات.
- ذاتية: قياداتها تنبثق من بين صفوفها لا تسمح بركوبها من قبل الإنتهازيين والوصولويين من الساسة !! الفاشلين والمتاجرين بمصائرنا.
- عملية وتقبل بالتفاوض من أجل الحل لا التظاهر من أجل التظاهر.
11- أؤمن بوحدة العراق كما أؤمن بوحدة كتاب الله. فالقرآن كل واحد لا يمكن الإيمان ببعضه والكفر بالبعض الآخر. كذلك الوطن – العراق لا يمكنني أن أؤمن أو أحب أو أنتمي لجزء منه دون بقية الأجزاء.
12- أرفض التخلف والهمجية والتجهيل المتعمد للناس باسم الأديان والمذاهب وأؤمن بالحضارة والتقدم والحداثة دون المساس بالمقدرات العامة والشعائر والطقوس.
13- أرفض الاعتقالات الكيفية والعشوائية والتهجير والمفخخات والعبوات والأحزمة الناسفة وكواتم الصوت والإغتيالات والإجتثاثات والتصفيات وأعتبرها كلها من مفردات قاموس لا وطني ولا إنساني.
14- أطالب بإعادة الحياة لكل أنشطة الاقتصاد العراقي: الصناعة – الزراعة – التجارة – الخدمات – السياسة المالية والنقدية.
15- أطالب وأعمل على تأسيس دولة المواطنة المدنية الديمقراطية الحضارية التي توفر للمواطن حقوقه الثابتة غير القابلة للنقاش أبدا في: الأمن التام وكل ظروف الحياة الآمنة المستقرة والعمل والسكن والخدمات الشاملة مثل الصحة والتعليم والكهرباء والماء والشوارع والنقل ومن ثم الكماليات العامة والخاصة.
16- أما الوسطية فهي لا تخرج عن شروط الاعتدال المذكورة أعلاه عندما تقع أزمة بين أبناء شعبي ومذاهبه وقومياته. فيبقى الصالح العام هو الهاجس الأكبر لدي وعدم الانحياز العشوائي لأي طرف بل بالوقوف الصريح والمعلن ضد الباطل ومع الحق ومناصرة المظلوم ضد الظالم والضحية ضد الجلاد.
17- والوسطية تعني البحث عن المشتركات بين الأطراف وصولا إلى القاسم المشترك والذي بالإمكان التعاون والعمل على تحقيقه سوية.
18- والوسطية تعني تأجيل المختلف عليه ودفعه إلى الخلف وتقديم المتفق عليه والعمل بموجبه.
19- وبهذا تكون الوسطية هي البحث عن الحلول الوسط التي لا تلغي المطالب الأخرى لكنها تؤجل الخلاف بشأنها والتأجيل لا يعني ابدا التسويف والفرق بينهما كبير. إذ تأجيل الخلاف نأمل منه إيجاد إمكانية العمل على أرضية مشتركة تجمع بين الأطراف لزمن معين كفيل هو الآخر بتنقية الأجواء وتطهير النفوس وتليين القلوب وتفعيل آداب التواصل واللقاء وبالتالي التفاهم بالتي هي أحسن. ويقينا أن هكذا أجواء ستفتح آفاقا جديدة للتعاون والعمل المشترك.
هذا هو فهمي للإعتدال والوسطية .. وكما هو واضح فإن الكثير من القوى الطائفية والمتصارعة تتوزع على جانبي هذه المواقف وتبتعد عنها بمقادير مختلفة لذلك لا ألتقي معها إلا بمقدار اقترابها من هذه المنطلقات كلها أو بعضها.. فإذا تطابقت معها كلها فنشكل كلا واحدا وإذا اقتربت عن بعضها فسنعمل سوية على تحقيق هذا البعض والذي أسميه مشتركا وطنيا . ولن أنجر إلى نظرية إما تؤيدني بالكامل أو أرفضك نهائيا ولا مجال لمنطقة وسطى... كما هو حال الدكتاتور والفاشي الذي يعلن أن من ليس معنا فهو ضدنا.
فالمغالاة في السياسة كمثيلتها في الأديان والمذاهب.. تلغي الآخر وتكفره .. وهنا يكمن ما اصطلح عليه بالتطرف..
بغداد



#شاكر_كتاب (هاشتاغ)       Shakir_Kitab#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اجتماع أربيل : دلالات هامة وآمال كبيرة وتحذير.
- حول اللقاء الرمزي في بيت السيد عمار الحكيم – ما له وما عليه. ...
- نداء إلى القوى الوطنية والمقاومة الشريفة
- الحرب الصهيونية في العراق – مرة أخرى
- تعريفات أولية للطائفية وأصحابها
- أرفضوهم.....
- نداء إلى السادة رجال الدين والشيوخ والمراجع العظام
- الحرب الصهيونية في العراق..
- الدولة التي نريد هي :- دولة الشعب
- هوية حزبنا الوطنية والطبقية
- مكافحة الطائفية مستمرة 2
- مكافحة الطائفية مستمرة...
- إشكالية الذاتي والموضوعي في إنبثاق المنظمات السياسية
- من يمثل الشعب العراقي في أزمته الوطنية الراهنة ؟
- موقف حزب العمل العراقي من تطورات الأزمة الوطنية الحالية في ا ...
- سبحان الله...
- تصريح
- الأخوة والأخوات الكرام
- مؤتمر شعبي
- دفاعا عن فتوى الشيخ عبد الملك السعدي


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كتاب - الإعتدال والوسطية ... بلا تشويه !!