نداء إلى القوى الوطنية والمقاومة الشريفة

شاكر كتاب
أستاذ جامعي وناشط سياسي
(Shakir Kitab)

الحوار المتمدن-العدد: 4110 - 2013 / 6 / 1 - 16:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

بسم الله الرحمن الرحيم

نداء إلى القوى الوطنية والمقاومة الشريفة
مخاطر حقيقية تهدد العراق
لقد استطاع شعبنا العراقي البطل أن يذيق الاحتلال الأمريكي – الصهيوني الهزائم المريرة والخسائر الكبيرة التي أجبرته على التراجع والانسحاب من بلادنا.
ولم يتسنى لنا ذلك لو لم تتوحد مواقفنا الوطنية ضد المحتل وكلمتنا الرافضة لوجوده وعملنا المشترك وبشتى الأساليب على إخراجه.
وإن هذا العمل البطولي الجبار الذي أدى إلى هزيمة المحتل وتحقيق إرادتنا في الانتصار والتحرر إنما جاء بفضل المقاومة الوطنية الشريفة المناضلة والمجاهدة من أجل نصرة العراق ومن الشيعة والسنة على حد سواء.
ولقد رافق الأعمال البطولية للمقاومة الوطنية العراقية بشقيها السني والشيعي وعي تام بالمخطط الإجرامي للمحتل والرامي إلى تقسيم العراق إلى أقاليم وربط أجزائه المتناثرة بمصالحهم هم ومصالح رؤوس أموالهم ومصالح أسيادهم الصهاينة.
واليوم يعود المخطط الصهيوني ليكشر عن أنيابه الكريهة وبأبشع صوره وليعلن صراحة أن الشيعة والسنة مكونان متضادان مختلفان لا يلتقيان أبدا. وهو يستند في هذا على ما أججه هو بالذات من صراعات بين الأخوة في الدين وفي الوطن.
إنه هو الذي يدفع بظلم الأخ لأخيه في العراق. وهو الذي يدفع بالصراع الطائفي ليتحول إلى حرب نزف الدماء والتقتيل الشنيع وهو الذي يدفع نحو قناعات باطلة بضرورة إقامة الأقاليم الطائفية تمهيدا لانفصالها عن بعضها وبالتالي عن العراق كله.
إنه المخطط الصهيوني الذي يريد للعراق أن يكون كما هي عليه الآن سوريا من دمار وخراب شاملين.
إننا نوجه دعوتنا باسم كل العراقيين سنة وشيعة وباسم العراق الجريح إلى كل القوى الوطنية وخاصة أطراف المقاومة الوطنية التي أذاقت المحتل الأمريكي الأمرين أن توحد صفوفها اليوم وأن توحد كلمتها وأن تتصدى للمخطط الصهيوني الرامي إلى إثارة الحرب الطائفية بيننا وإلى تقسيم العراق بعد تدمير كل البلاد وتمزيق أشلاء العباد.
إنها صرخة كل العراقيين لكم أيها ألأخوة المقاومين أن تجنبوا أخواتكم وأمهاتكم وبناتكم العراقيات مصائب الموت وويلات الحرب الأهلية وأن تحقنوا دماء إخوانكم في الوطن وفي الدين ودمائكم أنتم ودماء أتباعكم وأن توجهوا كل طاقاتكم وبطولاتكم وشهامتكم ضد المخطط الصهيوني الرامي إلى تفتيت العراق.
إنه نداء لكم ولضمائركم ولشرفكم وعزتكم التي عهدناها بكم أن تحفظوا دماء العراقيين وأن تحافظوا على وحدة الوطن والدين.
إنه يومكم لكي تثبتوا لنا جميعا أن ما فعلتموه بالعدو المحتل إنما كان نتيجة قناعات وطنية ودينية وإنسانية لا تتغير ولا تتزعزع بخروج المحتل بل تزدادون بها التصاقا وإيمانا لأن النصر يعزز القيم النبيلة ويرسخها. فلا يمكن وتحت أي مسمى أن تستدير بنادقكم ضد إخوانكم في الدين والوطن ونحو صدور أبنائكم وإخوانكم وآبائكم ونسائكم وعرضكم.
إنه الإخطبوط الصهيوني الذي إذا ما تحققت أهدافه الشريرة في العراق فلسوف يتطاول على كل الدول العربية والإسلامية الأخرى وفي مقدمتها إيران وتركيا والكويت والسعودية مهما كانت درجة قرباها منها اليوم.
الله الله بالعراق أيها المقاومون الشجعان.
الله الله بالعراقيين أيها الرجال يا أصحاب الغيرة والشرف.
وجهوا بنادقكم وأقلامكم وكل جهودكم ضد الصهيونية الأفعى الضروس والأكثر خطرا عليكم وعلينا جميعا وعلى العراق ووحدته والعراقيين وسلامتهم وكرامتهم وعلى وحدة الدين في هذا الوطن الحبيب.
ولا تكونوا أول من استجاب لصوت الكفر الصهيوني.
ولا تكونوا سببا في تقسيم العراق.
اللهم اجعل هذا البلد آمنا وآزرنا بنصرك على أعدائنا فهم أعداؤك إنك أنت مولانا وعليك نتوكل بمصابنا وبلوانا.
بغداد

#شاكر_كتاب (هاشتاغ)       Shakir_Kitab#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل