أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كتاب - الحرب الصهيونية في العراق..














المزيد.....

الحرب الصهيونية في العراق..


شاكر كتاب
أستاذ جامعي وناشط سياسي

(Shakir Kitab)


الحوار المتمدن-العدد: 4066 - 2013 / 4 / 18 - 11:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن العراق اليوم هوهدف لما يسميها خطأً الإستراتيجيون الأمريكيون والإسرائيليون بالجيل الرابع من الحروب. ونقول خطأً لأنها في الحقيقة – الحرب التي تشن على العراق اليوم – تنتمي إلى الجيل السادس حيث أن :-
- الجيل الأول هو الذي إعتمد فيه الإنسان البدائي في قتاله على العصا والحجارة وما حوره من الحجر ليصبح أداة جارحة أو قاتلة.
- الجيل الثاني هو الذي اعتمد فيه الإنسان في قتاله – منتظما هذه المرة في مجاميع وصفوف أخذت تسمية الجيوش - على السيف والخيل أو البعير بعد تدجينها.
- الجيل الثالث هو الذي اعتمدت فيه الجيوش في حروبها على المدافع التي استخدم فيها البارود ويبدو أن نابليون بونابرت كان من القادة الأوائل الذين توسعوا في استخدام هذا النوع وحسب الدراسات فإن الفرنسيين كانوا قد طوروا هذا الجيل باستخدامهم الكثير من العجلات التي بها دخلت البشرية إلى:-
- الجيل الرابع من الحروب وهو الذي استخدمت فيه على نطاق واسع العجلات الحربية مثل الدبابات والمدرعات والراجمات والمدافع لمسافات مختلفة وتم استخدام الطائرات على نطاق واسع جدا وهذا ما تميزت به الحرب العالمية الأولى.
- الجيل الخامس هو الذي اتسمت به وبكل بشاعاته الحرب العالمية الثانية إذ توسعت الجيوش في اعتماد المشاة من الجنود بأعداد هائلة والذين غطتهم طائرات حربية بأعداد ملفتة للنظر ولأول مرة بهذه الضخامة. وبهذا الجيل بالذات تفتقت الذهن الإجرامية عن أمرين خطيرين: استخدام الصواريخ وتحميل الطائرات اسلحة الدمار الشامل. وذا كانت ألمانيا قد تفوقت بطائراتها فإن الدفاع الجوي للحلفاء والصواريخ بالرغم من محدوديتها قد وسمت الحرب بالتديميرية والخروقات الكبيرة والكثيرة لحقوق الإنسان والشعوب والبلدان. لكن ما يجب ملاحظته هنا أن بالرغم من استخدام أمريكا للقنبلة الذرية ضد اليابان ودخولها – الفنبلة - كسلاح دمار شامل لكننا لا نستطيع إعتبار أن هذه الأسلحة تمثل جيلا من الحرب جديدا. بل يمكننا أن نقول أن جيل الدمار الشامل من الحروب ظل مبيتا لمعارك وصراعات مستقبلية قادمة لذلك لا يمكن اليوم اعتباره جيلا سادسا بل قد هو السابع أو الثامن أو بعد ذلك أيضا. ويجب التذكر أيضا أن الحرب النفسية والمعنوية استخدمت وسوف تستخدم في كل أنواع الصراعات والحروب بكل أجيالها دون أن نتمكن من اعتبارها جيلا قائما بذاته.
- الجيل الجديد – السادس -من الحروب تستخدمه إسرائيل الآن بذكاء ودهاء كبيرين. تقوم هذه الحرب على نظرية العمل على أن يتآكل العدو من داخله. وأولى أفكار هذه النظرية هي الكشف عن مكونات مجتمع العدو. ثم دراسة مطالب وتطلعات هذه المكونات. والكشف عن نقاط الخلاف بينها وتطويرها إلى مشاكل ثم إلى صراعات ثم تغذية هذه الصراعات وتفعيلها وتأجيجها باستمرار وصولا إلى أن تندلع الحرب فيما بينها لتدمر كل ما تأتي عليه شريطة عدم ترك أي أفق للعودة إلى الوراء ولو للحظة ومراجعة النفس والصلح بين الأطراف. ومن أجل الحيلولة دون توقف الحرب بين المكونات يجب العمل على تفتيت كل مكون على حدة وبالتالي ستكون هناك حروب داخل المكونات ويصار إلى تفتيت المفتت وتجزأة المجزأ. أنظروا ماذا فعل الأمريكان وفقا للنظرية الصهيونية: قسموا العراق إلى مكونات وتركت أحدها يضطهد الآخر ثم دفعت الآخر للثورة وهي تعمل الآن على جرنا إلى حروب أبدية وتقسيمنا إلى اقاليم متقاتلة متصارعة باستمرار. ولكي تضمن تحقيق هذا الحلم تعمد إلى تفتيت الشيعة إلى أحزاب ومذاهب ونظريات داخلية تترك اصحابها يتقاتلون فيما بينهم وكذلك الحال فعلت وتفعل مع السنة.. والقادم أسوأ وأكثر ظلاما.. وكل من يعمل على تنفيذ هذا المخطط هو صهيوني من حيث يدري أو لا يدري..وكل كلمة استفزاز للطرف الآخر وكل فعل عدائي ضد الطرف الآخر هو يصب في تحقيق المخطط الصهيوني الرامي إلى تفتيت العراق إلى أقاليم طائفية تسبقها حروب جهنمية مدمرة...
فاستيقظوا أيها العراقيون قبل فوات الأوان...



#شاكر_كتاب (هاشتاغ)       Shakir_Kitab#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة التي نريد هي :- دولة الشعب
- هوية حزبنا الوطنية والطبقية
- مكافحة الطائفية مستمرة 2
- مكافحة الطائفية مستمرة...
- إشكالية الذاتي والموضوعي في إنبثاق المنظمات السياسية
- من يمثل الشعب العراقي في أزمته الوطنية الراهنة ؟
- موقف حزب العمل العراقي من تطورات الأزمة الوطنية الحالية في ا ...
- سبحان الله...
- تصريح
- الأخوة والأخوات الكرام
- مؤتمر شعبي
- دفاعا عن فتوى الشيخ عبد الملك السعدي
- إرحل .. إرحل .. !! الشعار وتداعياته الخطيرة...
- المظاهرات في العراق :- مرحلة جديدة ومخاطر كبيرة ومقترح جديد.
- المظاهرات : المطالب المشروعة بين استجابة الدولة والمخاطر الأ ...
- نرفض فكرة حل الحكومة والبرلمان
- المطالب الشعبية المشروعة للمظاهرات في العراق: معالجات أولية
- الوجه الحقيقي للصراع: طبقي – وطني
- الشكل الحقيقي للصراع في العراق
- حملتنا الوطنية ضد الطائفية مستمرة


المزيد.....




- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...
- لماذا رشحت باكستان ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام؟
- تايمز: أوكرانيا تلجأ لحل غير تقليدي لتعويض النقص بالجنود
- كاتب أميركي: 4 أسئلة حاسمة على ترامب التفكير فيها قبل الضربة ...
- إجلاء رعايا عرب وغربيين وصينيين من إيران
- على وقع الاقتحامات.. انطلاق امتحانات الثانوية العامة بالضفة ...
- تحذير خليجي من استهداف المنشآت النووية بإيران
- كاتب إسرائيلي: لهذه الأسباب الثلاثة تفشل إسرائيل في غزة
- عاجل | الجيش الإسرائيلي: نهاجم حاليا بنية تحتية عسكرية في جن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كتاب - الحرب الصهيونية في العراق..