أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - اساطير الاولين















المزيد.....

اساطير الاولين


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 4098 - 2013 / 5 / 20 - 20:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ بداية سبعينات القرن الماضي لمّا كنّا طلابا بالجامعة ونحن نسمع بعض المصطلحات التي كانت تؤثر كثيرا في الوسط الثقافي والسياسي ، وكان جميع الفرقاء يعطونها اهمية بالغة لما كانت تمثله تلك المصطلحات من ثقل كان يعطي للسياسي المثقف الملتزم نوعا ما التمييز الثقافوي عن باقي الملاحظين غير المنظمين الذين كانوا ينظرون الى ذلك الكائن المتميز بنوع من الاحترام لأنه في نظرهم وهب عمره وكل وقته للدفاع عن القضايا العادلة وقضايا الامة . ان من بين المصطلحات التي استعملت بكثرة وغابت بالمرة منذ العشرية الاولى من الالفية الثالثة هناك مثلا : سيسائلكم التاريخ ، التاريخ لا يرحم ، مزبلة التاريخ ، سيقول التاريخ كلمته ... الخ . وبطبيعة الحال كان الهدف من كل هذا الاستعمال بسبب التأثر بالموجات الثورية التي غيرت العالم مثل ثورة اكتوبر 1917 ، حث ( الرفاق ) على النضال والمثابرة لتحقيق القفزة النوعية التي سيسجلها لهم التاريخ على غرار قادة ثوريين امثال لينين وستالين وماو وهوشيمين وجياب ... وآخرون عمروا آلاف الصفحات التي دخلت التاريخ من بابه الضيق . كما كان الهدف من كل هذا الاستعمال تحذير المرتدين والمتراجعين وحتى المرجئة الجدد من مغبة الانتظار او الاصطفاف خارج صفوف المناضلين الثوريين المرتبطين ب ( الجماهير الشعبية ) وبطليعتها الثورية الناطقة باسم العمال والفلاحين الفقراء ، وهو ما كان يمثل نوعا من التهديد المباشر من النهاية المأساوية لهؤلاء في مطارح " مزبلة التاريخ " .
هنا نتساءل هل للتاريخ من مزبلة ؟ واذا كان الامر كذلك فمن هم الفاعلون المرتدون والمتراجعون الذين انتهت بهم النهاية الى " مزبلة التاريخ " .
لنكون واضحين اولا ، فالى مثقفي ومناضلي اليسار الماركسي الثوري يرجع الفضل في ابتكار واستعمال هذه المصطلحات التي احتكرت الساحة الثقافية الثورية منذ بداية سبعينات القرن الماضي . ومن هنا نجزم ، ان كل من لم ينخرط تنظيميا وثقافيا في صفوف هذا اليسار مآله المزبلة . والمقصود هنا الاصلاحيون الذين تراجعوا عن ( مبادئهم ) والذين قبلوا باللعبة كما تحددها الدولة . ان السؤال : اين يوجد حزب النهج الديمقراطي الذي توسل الدولة الترخيص له لممارسة نشاطه السياسي كباقي الاحزاب المرخص لها بمقتضى ظهير الحريات العامة ؟ . اذا نحن سايرنا التفسيرات التي كانت تعطى لهذا النوع من التصرف ، امكننا القول ان حزب النهج الديمقراطي ’يقيم من قبل جميع فلول النهج الديمقراطي القاعدي واليساريين الثوريين وكل التيارات القاعدية بأنه في " مزبلة التاريخ " ، ونفس الحكم صادر على الحزب الاشتراكي الموحد وحزب الطليعة . لان هذه الاحزاب انتقلت من الثورية الى اليمينية ، وأضحت بذلك احزاب ملكية تعترف بالمقدسات الاساسية للأمة " الله الوطن الملك " ، وإلا لو كانت احزابا ثورية تنشد برنامجا ثوريا كما كان الحال عليه في سبعينات القرن الماضي ، ما كان لوزارة الداخلية ان ترخص لها بالنشاط القانوني ، وما كان لها ان تشارك في انتخابات 2007 ، وتقاطع الانتخابات الاخيرة ما دام ان المقاطعة هي موقف من المواقف المعبر عنها في يوم الاقتراع " نعم ، لا ، المقاطعة " . اليس الدولة هي التي اشرفت على كل هذه العمليات السياسية التي شاركت فيها هذه التنظيمات ؟ . اذن ان هذه الاحزاب بالنسبة لليساريين المتطرفين انتهت الى مكانها الطبيعي " مطرح او مزبلة التاريخ " .
لكن الملاحظة ، ماذا عن جماعة العدل والإحسان المعارضة التي رفضت الدخول الى اللعبة من بابها المعروف . هل هي مزبلة التاريخ ام انها في جنته ؟ ونفس السؤال عن المكانة التي يتواجد فيها اليسار المتطرف غير المعترف به . هل هو في مزبلة التاريخ ام انه في جنته ؟
ان نفس التقييم والحكم يصدره هؤلاء المتطرفون على من يناضل ضمن جمعيات معترف بها طبقا لظهير الحريات العامة ، وهو نفس الحكم صادر في حق بنزكري الذي هشمّوا قبره ، وضد صلاح الوديع وحرزني وبنشماس ... والقائمة تطول .
هل للتاريخ مسؤولية مباشرة في اصدار مثل هذه الاحكام لتصنيف الناس بين من يوجد في مزبلة التاريخ وبين من يوجد في جنته ؟
اذا تتبّعنا مسار جميع الحلقات التي استعمل فيها التاريخ منذ بداية سبعينات القرن الماضي والى بداية العشرية الاولى من الالفية الثالثة ، سنجد ان هذا التاريخ المسكين البريء من هكذا خرجات غير مسئولة ، كم حمّلوه ما لم يحتمل ، وكم اسندوا اليه من فواعل ، وكم اطلقوا عليه من نعوت ما اتى بها زمان . فهو تارة التاريخ البطولي ، وتارة التاريخ الدموي ، وتارة يفسر تفسيرا عقليا قوامه سير منتظم خاضع لإيقاع العقل والمنطق ، ويرقص فيه رقصة ثلاثية على ايقاع الجدل الهيغلي ، وتارة يفسر تفسيرا بوليسيا باعتباره سجل الصراعات والخلافات والمكائد . وتارة ينظر اليه باعتباره خطا متصاعدا في الزمن ، وتارة باعتباره دورة تعود على ذاتها الى الابد في خط دائري ، وأخرى باعتباره مسيرة لولبية متصاعدة او مسارا يتقدم الى الامام نحو فردوس موعود ، او انثناء الى الوراء نحو عصر ذهبي مفقود . وكثيرا ما يتحول التاريخ الى قاض كبير ومعيار مرجعي ضخم تقاس اليه الاحداث والوقائع : سيقول التاريخ كلمته الفاصلة . سيسجل التاريخ ان ...لخ .
يعتبر البعض ان التاريخ البشري هو من تدبير العناية الالهية ، وينبرون للرد على من يعترض على هذه الفكرة بالقول إن ذلك يعني نسبة الظلم والصراع والتقتيل والشرور التي يزخر بها تاريخ البشر الى غير الانسان الذي هو مسئول عنها .
ويرى آخرون ان التاريخ يصنعه الافراد اللّدّيون ، الكاريزميون ، والأبطال المتميزون الذين تسخرهم العناية العلوية ، او الذين تصهرهم وتهيؤهم الظروف لصناعة الجديد ، وتحقيق التقدم والانتقال المفصلي بالتاريخ من مرحلة الى مرحلة اخرى . وإذا كان البعض يسمي هؤلاء ديكتاتوريين ، فان آخرين يعتبرونهم مستبدين عادلين ، بينما يعتبرهم آخرون كاريزميين ملهمين . لكن هؤلاء جميعا ، مهما اختلفت التفسيرات والتسميات ، غالبا ما ينصبون انفسهم بمثابة قدّيسين تاريخيين على اساس انهم حققوا وحدة او جلبوا انتصارا حربيا او انجزوا اصلاحات اجتماعية ، بينما تضفي عليهم الجماعة طابعا اسطوريا ، وتنسب اليهم ما لذّ وذاق من الخوارق وتهتدي بهديهم ، وتتبرك برؤيتهم ، والتّملي بطلعتهم .
آخرون يقولون ان التاريخ لا يصنعه الافراد ، بل تصنعه الشعوب والجماهير والطبقات . واذا كان هناك افراد متميزون ، فان الشعوب هي التي انتجتهم وأوكلت اليهم مهمة انجاز بعض المهام التاريخية الكبرى . فروح الشعب هي التي تسكن هؤلاء وتسخرهم بشكل واع نحو تحقيق اهدافها . وكل تاريخ لا تصنعه الشعوب هو تاريخ معرض للانتكاس والانتكاص ( نكوص ) لان الشعوب هي المحرك الوحيد للتاريخ و ذاته الفاعلة بلا منازع .
ويأتي آخرون ليقولوا ان الاقتصاد هو مفتاح التاريخ الذهبي ، وان الصراع الاقتصادي بين الطبقات والفئات والنخب من اجل حيازة الخيرات وتحقيق المصالح هو قابلة التاريخ التي تولد مرحلة من بطن مرحلة تاريخية اخرى . والتاريخ عند هؤلاء لا تحركه الافكار والإيديولوجيات والمثل والطوباوية ، بل تحركه الصراعات الدموية من اجل المصالح والمكاسب الاقتصادية والسياسية والرمزية ، وبالتالي فالتاريخ الذي لا تسيل فيه الدماء ليس تاريخا لأنه مجرد مرحلة بكر .
لكن هناك اتجاها آخرا يعتبر الآلة – لا البشر – هي صانعة التاريخ ، إذ ان التاريخ لم يتقدم من مرحلة الى مرحلة الى اخرى ، إلا بالمعرفة التقنية التي تقود الى صناعة الآلات والتقنيات . فالعبيد لم تحررهم الافكار ،بل حررتهم الآلة التي حلت محلهم ، والرأسمالية لم تتقدم إلا مع التطور التقني وإنتاج الآلات التي مكنت من الانتاج الموسع الموجه الى السوق ، ولم تتحول الى نظام عالمي يعتبر العامل كله مجرد سوق لتصريف منتجاته ، إلا بفضل اختراع المدفع والبارود والبوصلة والسفن الضخمة . بل ان الاستعمار نفسه ليس إلا وجها للتقنية التي انطلقت من عقالها ومكنت المتحكمين فيها من غزو الامصار البعيدة واحتلالها بالحديد والنار . والشيء نفسه يقال عن الامبريالية اليوم ، التي هي الوجه التقني الحديث للاستعمار ، وذلك من حيث كونها احتلالا عن بعد لكل بقاع العالم وتحويلها الى اسواق وولايات تابعة لها ، لان بالإمكان مراقبة حركة ادنى نملة فيها عبر الاقمار الاصطناعية ، ومن ثم ردع ادنى تمرد تقوم به . فعصر الامبريالية اذن هو عصر المواصلات والتواصل الآني السريع . انها كمرحلة تاريخية عليا مجرد نتاج للتقنية والآلات والتكنولوجيا الدقيقة والعالية التطور .
واليوم تزدهر تفسيرات طريفة اخرى للتاريخ ، قوامها انه سليل الوهم والأسطورة . فليس هناك اليوم امة لم تكوّن صورة اسطورية عن نفسها وعن الاخرين ، صورة اسطورية عن واقعها وحاضرها ، عن ماضيها وعن مستقبلها ، بل ان الاسطورة ، وبالضبط الاسطورة السياسية المتمثلة في طغيان معتقد جماعي أضيفت عليه كل سمياء القداسة بغية الهاب النفوس ولحم نسيج الجماعة ، تكاد تلعب اليوم بالامتياز دور الفاعل التاريخي الرقم واحد . هنا يمكن ذكر ماوتسيتونغ في الصين ، هوشيمين في الفيتنام ، لينين في روسيا قبل التغيير ، جمال عبد الناصر في مصر ، عرفات في فلسطين ، بل ان الاسطورة السياسية و اللّدّيون عمّت حتى القبائل حيث كل قبيلة تستلهم قوتها من اسطورة تقوي تاريخها : عبدالكريم الخطابي والريف ، موح اوحمو الزياني وقبائل الاطلس المتوسط ، الهيبة ماء العينين وقبائل الصحراء . واذا كانت الاسطورة في مضمونها وادائيتها الانثروبولوجية تفسيرا ميثولوجيا للعالم بالنسبة للمجتمعات البدائية ، ونظريتها المعرفية الخاصة ، ومخزونها الاخلاقي ، ومرشدها الايديولوجي من حيث انها تتحدث دوما عن العصور الاولى ، عصور التأسيس والتدشين وتضفي معنى اضافيا ( فائض معنى ) على الاحداث والوقائع والرموز ، فإن الاسطورة السياسية المعاصرة تماثل في وظيفتها ومبناها مثيلتها البدائية وتتجاوزها بكثير لنشر اولا بعض اساطير التأسيس والتدشين التي تكوّن اليوم العنصر الاساسي في الهوية السياسية بل الثقافية لكثير من البلدان . فقد كتب احد الدارسين بحصافة عن الاساطير المؤسسة للولايات المتحدة الامريكية ، حيث يورد ان الوعي السياسي الامريكي المعاصر يقف على هذه الارضية من الاساطير السياسية التي نشأت في امريكا في نهاية القرن الثامن عشر : اسطورة الامة الكونية ، وأسطورة الارض الملجأ ، وأورشليم الجديدة ، وأسطورة الوفرة الخالدة ، والنجاح الفردي للجميع . اضف اليها اساطير الحرية ( ما الفرق بين تمثال الحرية وأي نصب طوطمي في المجتمع البدائي ؟ ) والعدالة والحق ، والآن حقوق الانسان والمشروعية الدولية ...لخ .
ان الايديولوجية السياسية الامريكية المعاصرة تمد جذورها البعيدة الى اساطير النشأة ، الى حرب التحرير وبطولاتها وميثولوجياتها . والأسطورة السياسية للاتحاد السوفيتي السابق كانت تجد اساسها المرجعي في الحدث المؤسس الاول ، الثورة الروسية في 1917 ، حيث تم اضفاء طابع قدسي وسحري على الكثير من الاحداث والأشخاص والرموز ، وتحولت هذه الفترة الى فترة مرجعية مسندة للمعنى ومضيفة للدلالة على كل كبيرة وصغيرة في الشأن السوفيتي لما يتجاوز الثمانين سنة.
والإيديولوجية السياسية لفرنسا ، بلد الديكارتية والعقلانية والمنهج والوضوح ، تقوم بدورها على نوع من العودة المرجعية الدائمة الى ذلك الحدث المؤسس الذي هو بمثابة ذلك البيغ بانغ او الحدث الكوني الذي يجبّ ما قبله : الثورة الفرنسية في سنة 1789 . وعلى وجه العموم فان لكل دولة او ثقافة حدثها المرجعي المؤسس الذي هو بمثابة ( اسطورة أم ) يفسر كل شيء ويحرك كل شيء وعلى رأس ذلك التاريخ نفسه .
وقد اشار مرسيا الياد الى البنية الاسطورية للحركات السياسية المعاصرة و إن كان كاسترو هو اول من تحدث عن فن الاساطير السياسية الحديثة . لكن إلياد فضل التفصيل والتشريح ، فهو يلامس الوجه الاسطوري في النظرية الماركسية حول الثورة والمجتمع والتحرر ...لخ ، اما ماركس فهو طور ومدد اساطير الخلاص الكبرى السائدة في العالم الاسيوي المتوسطي المتعلقة بدور الرجل الصالح المخلص ، وهو البروليتاري او البروليتارية ذاتها . كما ان فكرة المجتمع الخالي من الطبقات تعكس الى درجة كبيرة اسطورة العصر الذهبي الذي يقوم امامنا ، بينما يأخذ الصراع الطبقي صورة صراع بين الخير والشر الذي يمكن مقارنته بالصراع بين المسيح والدجال ، والصراع بين البرجوازية والبروليتارية هي صورة اخرى للصراع بين الشيطان والملاك . وفي اطار هذا التصور المانوي ( الثنائي ) للعالم تحل الرأسمالية محل القدر ، ويصبح الاستغلال بمثابة الخطيئة الاولى ، وتأخذ الثورة سمة البعث والنشور ، والمجتمع الطبقي صورة الفردوس المفقود الموعود .
ودون الاستطراد في ايراد الطابع الاسطوري للسياسة والايدولوجيا الحديثين ، فان ما يهم هو مكان ومكانة الاسطورة كشكل من الوعي الكوني المرتبط بالمتخيل والوهم في تشكيل الوعي السياسي للجماعات السياسية ، وبالأخص دورها في تحريك التاريخ . فهذا التأويل الذي يجب الوقوف عنده يبرز عنصرا جديدا فاعلا في التاريخ تنتشر بالتدريج مؤشراته ومحدداته . ذلك ان هذه المعتقدات السياسية الجماعية التي تدعم اليوم سياسات بأكملها ، وتؤطر اشكال الوعي السياسي في اكثر من بلد ، تتحول اليوم بالتدريج الى عنصر دينامكي فاعل في التاريخ ينضاف الى العناصر التي تمت مراكمتها لتفسير التاريخ ، إما بالفكر او بالاقتصاد او بالدين او بالتقنية او بالفن او بالسيكولوجيا ...لخ . لكن الجديد في هذا المنظور الذي يفسر التاريخ انطلاقا من فعل الاسطورة السياسية الحافزة هو ادخال الوهم والتوهم والاستيهام كعناصر فاعلة في التاريخ . ومن المؤكد ان اقحام عنصر الوهم كدينامو للتاريخ سيدفع الى مراجعة التصور العقلاني المرح للتاريخ باعتباره عصارة العقل والمنطق ، وباعتباره مسارا متناسقا تتسلسل فيه الاسباب والنتائج تسلسلا جميلا ومعقولا . بل ان اقحام هذا العنصر قد يقود الى اعتبار التفسير العقلاني للتاريخ مجرد اسطورة جميلة تتطلب المراجعة والتعديل .
لكن المفارقة الفاضحة في هذا التأويل هي اصطدامه بصورة شائعة عن تقدم الانسانية ، قوامها ان الانسانية تتجه بالتدريج نحو الفترة الوضعية ( اوغست كونت ) التي تنتفي فيها الاسطورة ويحل فيها التقدم والعقل – بكل شفافية – مكان الاسطورة . فهل معنى ذلك ان الانسانية تتقدم او هو استعادة استدماجية ومجازية له ؟ ام ماذا ؟ وهل نعتبر ان تطوير التفسير الاسطوري للتاريخ ولدور الاسطورة ( العصرية ) في الفعل التاريخي هو مجرد توسيع لمعنى العقل والعقلانية لتشمل نفاياتها ونقائضها ؟ هذه اسئلة سيتكفل التاريخ دون شك بالإجابة عنها .



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروعية الملكية اساس استمرارها
- الاتجار بالديمقراطية يضر القضايا الوطنية
- البطالة
- الجهة المتقدمة -- الحكم الذاتي
- سوق ترويج الوعود والآمال
- اللغة وفن التمويه والتضليل
- هل تخلت واشنطن عن تدعيم مقترح الحكم الذاتي باتجاه الاستفتاء ...
- الدولة والعنف في الدول العالم ثالثية
- استراتيجية الجماعات واستراتيجية السلطة
- ماذا يحمل كريستوفر رووس في جعبته ؟
- الحركة الماركسية اللينينة التونسية
- منظمة 23 مارس - مناقشات للتقرير الايديولوجي للاتحاد الاشتراك ...
- رسالة مفتوحة الى السيد وزير العدل المغربي الاستاذ مصطفى الرم ...
- الاسرة في المجتمع البطريركي الرعوي العربي
- الديمقراطية وديمقراطية الجماعات السياسية
- لو انّ بغْلة عثرتْ في حفرة ...
- المتلاشيات السياسية في زمن سوق الخردة السياسية
- المجتمع الحديث بين العقلنة واللاعقلنة
- منظمة 23 مارس -- نقد برنامج - حزب التقدم والاشتراكية --
- سورية بلد جميل ، دمره المجرمون


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - اساطير الاولين