أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - دوران حول نجم ايار















المزيد.....

دوران حول نجم ايار


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4078 - 2013 / 4 / 30 - 22:54
المحور: الادب والفن
    


( دوران حول نجم ايار )
تحيّة إعزاز وبذل
لكل شغيلة شعوب العالم
وجميع الطوائف والقوميات
والمذاهب,والاديان
كل هذه المجاميع
لها اعياد تحتفي بها
وللإسلام عيد الفطر المبارك
وعيد الأضحى المبارك
و للمسيحييّن أعيادهم
ولليهود أعيادهم
وللصابئة أعيادهم
وكذالك الأزيديّة لهم أعيادهم
وكذالك للربيع
وللمرأة
وللمعلّم
وللحبّ
سمفونيّة أعياد
وأركوسترا حبور ,و ينابيع أفراح
تتدفّق من القمم
لتنساب إلى السفوح
ولتنسج البساط الأخضر
بقدرة الخالق العظيم
لتضفي عليها الجمال
الأخّاذ, وموسيقى الكون
من خلال التناغم
بين التراب والماء
الّذي هو أصل الحياة .
كلّ تلك الأعياد
جائت محمولة على سلال من الورد
إلاّ عيد الشغيلة
كان ومازال قد ترك شرخاً
في جدار التاريخ ,
وعلى مرايا الحياة المأطّرة
بالدم ,والدموع ,والأنين
إنّها تمثّل تراجيديا الدماء
على خشبة الصليب
في مسرح الحيف , والهموم .
كلّ الأعياد تأتي
مثل قوارب مثقلة بالبشائر..
وهي تمرّبإنسيابيّة على سطوح
الأنهار,
ترتدي الأعشاب ,والأفنان ,والزهور
يحتفلون بين مؤذّن , وقارع ناقوس ,
ومعتصم في السكن
أمّا عيد العمّال فقد دفع دماءً غزيرة ,
وإعدامات بالمجّان ,وعشرات السنوات سجناً ,وكبتاً للحرّيّات ,
وقتلاً في الشوارع للّذين تظاهروا من أجل نيل حقوقهم المشروعة
تحت أنظار تمثال الحرّية
مع تكميم الأفواه
والّلعب بالورق المغشوش,
وتغليف شمس الحقيقة
وإطلاق الخفافيش في الغروب ,
وضجيج مكبّرات صوت عملاقة
لتضخيم , وتعميم صوت القارون
بعد نثر (شكولاته)الأعراس من ماسورات الرعب ,
وانهمارالرصاص الحي
فتحوا أشداق الديناصورات ,
لإبتلاع الحقائب..
ارتقوا المنابر..
وعوّموا الدولار
إنتدبوا طيف آدم اسمث
جنّدوا كلّ الطفيليّات التي عاشت, وتعيش على عطاء
السّدرة المنتجة..
في بناء الحياة, وعمارة الأرض
صنّاع التطوّر: هم صنّاع العجلة
يقفون سواسيّة على صنع ما في الأرض .
هم الصنوان
اللّذان لا يفترقان
( المطرقة والمنجل )
من سلّم سفح التصنيع
إلى القمّة الأصغر
هما يطمحان للصعود
لسلسلة قمم ليس لهنّ نهاية
هذا العيد الأشمل حيث يشترك به
الأسود ,والأصفر,
والأبيض ,والأسمر
حاملو القمامة
وصانعو الطائرات ,
والحاسبات الألكترونيّة
شغيلة اليد ,وشغيلة المختبر ,
وحملة الأقلام
المنتجون صنّاع الحياة
أما الجالسون على تلال
الذهب وبيادر الفضّة
هم فقط خارج خيمة أيّار
صرخات الغفاري ..بخازني الذهب والفضّة عزلتهم عن فقراء النّاس والغت إستحقاق جلوسهم
تحت خيمة أيّار
لن يجلسوا تحت الخيمة
كان الإمام علي (ع)
يعمل ليكسب رغيف يومه بعرقه
كان الرسول الأعظم محمّد (ص)
يمجّد العمل وقد قال لأحد الصحابة
( بارك الله بهذه اليد التي إخشوشنت من العمل .كان المسيح (ع) يأكل مما تنبت الأرض ,ويطوي البراري
لا خيمة تحميه من سهام الشمس
ولا مظلّة تحميه من المطر
ولا جبة تحميه من البرد القارس ليو تولستوي ترك عائلته وما يملك , وعاش بعيداً عنهم وقد ,ضاق صدره بالفوارق الطبقيّة
فمات في قرية نائية .
صرخة الخليفة الثاني عمر بن الخطّاب رضي الله عنه ستبقى مدوّية
كأي مجهول في الأرض
عبر القرون والسنين
(متى إستعبدتم الناس وقدولدتهم
اُمّهاتهم أحراراً
كفى ظلماً
كفى إجحافا
كفى إفقاراً
كفى إهمالاً لصنّاع الحياة ,
وأبناء الشمس .
بداية من البوذي
وانتهاءاً بالعربي
مايزيد على التسعين بالمئة من البشر
هم يشكّلون الهرم الإنتاجي للبشريّة
وقد يكون مبلّط الشوارع بالإسفلت
والمهندس المعماري سواسية
فيما لو أسعفت الظروف ذلك المبلّط
وأتاحت له نفس التغطية الماليّة
لما كان أقلّ قدرة لمواصلة الدرس وإستيعاب العلوم .
فالديكة كثرت في العالم
وألوان أجنحتها كانت ثمار كدح
من يصطفّون تحت خيمة أيّار
وسكنت أكواخ البردي ,وبيوت الصفيح العائمة على المياه الآسنة .
هذا العيد الأيّاري لم يكن عيد فرح
وحبور,بل هو تذكر للمصابين بعمى الألوان,وعظة لمن يضعون (حنديري) الخيول على عيونهم .
أخاطب أيّار العيد فأسأل
لم قال السيّد المسيح (ع)
(يا اولاد الأفاعي من قال لكم انّ الشوك ينبت تيناً)
ولم قال الإمام علي (ع)
(لا تعلّموا أبناء كم على عاداتكم لأنّهم مولودون لزمن غير زما نكم)
وما المراد من قوله هذا
( والله ما اغتنى رجل إلّا وافتقر إلى
جانبه آخر)
هذا القول يتدفّق منبع الكنوز
الثريّة .. أسأل :لماذا ؟ لا يسمع الّذين
يجلسون تحت المنابر مثل هذه التوجيهات التي هي بمثابة مواد تصلح لأن تكون مواد لقوانين
عصريّة تحد من الإجحاف والتجاوز
على جهد الغير حتّى لو جاءت
على لسان مؤمن خارج طوق العصمة . في جميع الأحوال
هي سوط جلد للمتخومين بالمال
الحرام .وقد تشمل تجّار الأغذية
الفاسدة , والأدوية الفاسدة
والخنازير الهاربة من مزرعة العراق
وهي ملوّثة بقاذوراتها .
الموظف الغائب يستلم راتبه الكامل
من الأكبر إلى الأصغر قالها منذ
فجر الإسلام
(والله لقد ملئتم قلبي قيحاً) .
هناك شعوب لا تملك في تاريخها
رجالاً مثل علي وعمر,ولا تملك حضارة كحضارة وادي الرفدين
لكنّها لا تضم جيشاً من (الفاسدين,
والمزوّرين,والسرّاق) .
تمنّيت لو لم ينصب أيّار خيمته
فيمثل هذه الظروف المكبودة بالأزمات ,والإختناقات,والمزايدات
ولكن أين تحت خيمة وسرادق العرب والأحزاب الّتي تجاوزت
حدود المعقول
مع تزامن الإنتخابات والأصابع
المغموسة بالحبر البنفسجي الشفّاف
كما يقولون .
إلى جانب ساحات الإعتصام ,
والعصيان المدني
المتاجرون بالدماء,والمضاربون..بالأسعار
من بيادر القمح الى سبائك الذهب,ومن قناني الدواء إلى أطنان الفحم الحجري .كلّ هؤلاء وهؤلاء هؤلاء يستولون على الأرض وما تخزن من موارد وهم
يقتلون الناس جوعاً .واولائك يقتلون
الناس على الطائفة والهويّة والدين والمذهب وهم الملثّمون المندسّون
تحت أجنحة الطاووس وهم يندسّون بين اصحاب المطالب العادلة وقد يقتلون من يقتلون من عسكريين ومدنيين! تمنيت لو تتباطئ قليلا يا ايار وتؤجل موعد عيدك وانت تسير في شوارع تحكمها الازمات وتعبر فيها قوافل من النوق محملة ببريد ووعيد من قبل تنظيمات القاعد ة وفلول البعثيين الملوثين بقتل العراقيين على الهوية وعلى حب العراق فألف تحية لك ايها العيد الحزين في وطن الاحزان وفي شعب دبغ جلده مرات، ومرات، ومرات وجلد الكبش لايدبغ إلا مرة واحدة
شعوب محمود علي
30/4/2013




#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( نسيج الأساطير )
- طائر القفص المغلق
- ( تداعيات خارج الصخب )
- اللوح والاسطورة
- غبار القرين
- عارية عنيزة سيدة الصحراء
- اللوحة والمرايا
- (كنتَ النجم بكل سماء)
- من بابل يبدأ خيط اللعبة
- هشيم العاصفة
- في البرزخ
- الوقوف على خط الاستواء
- ( الصوت القوي)
- من المفكرة الذاتية
- (بين بغداد وجديدة الشط )
- ( من المعجم السياسي )
- (عندما تتأكسد اللغة )
- (من اين يجيء النخاسون)
- بغداد على ابواب الفتح
- الفارس وبغداد المدورة


المزيد.....




- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...
- رواية -خاتم سليمى- لريما بالي.. فصول متقلبة عن الحب وحلب
- تردد قناة سبونج بوب على النايل سات …. أجدد الأفلام وأغاني ال ...
- الكشف عن القائمة القصيرة لجائزة -PublisHer-


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - دوران حول نجم ايار