أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - المصالحة والممالحة قبل الزيارة














المزيد.....

المصالحة والممالحة قبل الزيارة


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 4078 - 2013 / 4 / 30 - 11:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد أن اعتدَت القوّات الإسرائيليّة في 31-5-2010 على سفينة "مافي مرمرة" في المياه الإقليميّة، التي شاركت في أسطول الحريّة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزّة، كتبت مقالا في 5-6-2010، بعنوان "هل أجاك يا بلّوط مين يعرفك؟"، حاولت فيه أن أخفّف من وطأة اعتماد الردود العاطفيّة والمزاجيّة المبالغة في الشارع الفلسطينيّ، على أثر تصريحات رئيس الحكومة التركيّة رجب طيّب أردوغان المفتعلة والممسرحة.
كتبت ما معناه: إن كانت السياسة التركيّة هي كستناء وليست بلوطا كما السياسات العربيّة والإسرائيليّة والأمريكيّة؛ فللكستناء التركيّة ساحاتها وأسواقها وتجّارها وأهدافها، نبّهت وذكّرت بأنّ البيانات والتصريحات التركيّة الرسميّة تستنكر القرصنة الإسرائيليّة، ولا تتطرّق إلى قطع العلاقات التجاريّة معها مهما علا الصراخ، ولا إلى وقف التعاون العسكريّ والأمنيّ والمخابراتيّ....
واليوم، بعد أن اتضحت الصورة، وانكشفت المسرحيّة؛ بأنّ تركيا أردوغان (حزب العدالة والتنمة) نجحت باللعب على أوتار عواطف الشعوب العربيّة وبتضليلها وبإلهائها؛ كي تغفل عن المنطق والتحليل وعن بؤسها وعن عدوّها الحقيقيّ وعن مصالحها و...، عندئذٍ تفوز السياسة التركيّة باختراق الشوارع العربيّة؛ وتقوم بدعم وتثبيت حكم الإخوان المسلمين فيها، وتحوّل الأسواق العربيّة إلى مراعٍ ومزارع لرأسماليّة السوق التركيّة.
كان وافق أوباما على اعتبار العثمانيّين الجدد (كما يصرّح قادة حزب العدالة والتنمية في تركيا) أنفسهم مسؤولين عن الدول ذات الأكثريّة السنيّة في الإمبراطوريّة العثمانيّة الغابرة، أمام الحلف الأطلسي وإسرائيل! وفي الوقت نفسه، قيّد أوباما الدور التركيّ/العثمانيّ بشروط تلبّى الطلبات السياسيّة الإسرائيليّة وتفي متطلّباتها ومصالحها، ونصح "زعيم" الناتو أوباما "زعيم" الحلف السنّي أردوغان أن يصالح ويمالح خادم مصالحه الأمين عليها بنيامين نتنياهو-بيبي، قبل زيارته الولايات المتّحدة في 16 أيّار القادم.
فطلب بيبي: أن ...، تجاوبت الحكومة التركيّة على الفور، وقامت بمحاولات ضغط وإقناع ورشو لأسر ضحايا "مافي مرمرة" كي يتنازلوا عن دعاواهم الجنائيّة ضدّ الجنود والضباط الإسرائيليّين المتّهمين، وبسحبها من محكمة اسطنبول مقابل حفنة تعويضات ماليّة.
رفضت عائلات الضحايا ذلك، هذا ما دفع حكومة أردوغان إلى إبرام وتوقيع اتّفاق/مؤامرة مع الحكومة الإسرئيليّة ينهي قضيّة التعويضات ويجهز على الملف القضائيّ، وينافي رغبات أسر الضحايا ويلتفّ على طلباتهم، وينصّ على قبول التعويضات الإسرائيليّة المقترحة، وعلى وقف الإجراءات القانونيّة...
كيف؟!
إذا صوّت البرلمان التركيّ على الاتّفاق ووقّعت عليه الحكومة التركيّة كمعاهدة دوليّة ملزمة؛ فسيحصل على صفة قانون؛ أي لا يحقّ للمحكمة أن تنقضه...
والتعويضات؟!
سوف تنشئ الحكومة التركيّة صندوقا إنسانيّا، تحوّل إسرائيل إليه أموال التعويضات المتّفق عليها، وتوفّي الحكومة التركيّة الناقص، وتهتمّ إدارة الصندوق بتعويض 9 عائلات القتلى و 70 جريحا من المواطنين الأتراك.
لماذا هذا الركوع الأردوغانيّ؟! ولماذا الآن؟!
سيطالب الزعيم السنّي أردوغان كلّ مِن أوباما وبيبي بصرف فواتيره، بأن يسهما عسكريّا؛ كي يتدخّل طيرانهما الحربيّ مباشرة لإسقاط النظام في سوريا، قبل 14-6 يوم إجراء انتخابات الرئاسة في إيران!!! على أمل أن ينجح بإقناع الدول الإسلاميّة باعتماد برنامج حزب العدالة والتنمية بدون قيد أو شرط!!!
عِظة:
سئل واعظٍ وهو يخطب عن مسألة فأجاب: لا أدري!
فقيل له: ليس المنبر موضع جهل!
فقال: إنّما علوت بقدر علمي. ولو علوت بقدر جهلي لبلغت السماء.
فأسألكم: إلى متى سنسمح بأن يعلو الجهلاء إلى السماء على حساب العقلاء في أمّتنا العربيّة؟!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصابرون على لسعات الضمير
- أحمد سعد فارس الشمس
- لن تنتهي الحرب إلاّ إذا انتصرنا للحقّ
- كيف نجعل المادة التعليميّة رافعة للنجاح؟
- لهم طبيعتهم، ولنا طبيعتنا
- لم يكن أساسها ديمقراطيّا ولن يدوم
- ماذا إذا بيبي لم يعد يصدّق أحدًا؟
- شيخ العشائر
- المطلوب الآن تحديث وتطوير القوى
- رسالة عاجلة إلى الرئيس عبّاس
- القيادة الفلسطينيّة تعرف الطريق
- دمشقغراد بلد المعجزات
- هو حذاء ضيّق
- نحن مَن سيدفع الثمن الأكبر
- مَن يستطيع أن ينزع الجُلجُل مِن عنق نتنياهو؟
- كلّ سُلالة تحمل في ذاتها بذور انحطاطها
- الهجوم على بيرس، هو دليل آخر على الفاشيّة
- الحرب المدمّرة القادمة
- خطاب العاقل في وجه خطابَي التطرّف!
- نَحمِل المسؤوليّة ونحمِّلها


المزيد.....




- بلينكن يزور السعودية ومصر.. وهذه بعض تفاصيل الصفقة التي سينا ...
- في جولة جديدة إلى الشرق الأوسط.. بلينكن يزور السعودية ومصر ل ...
- رغد صدام حسين تستذكر بلسان والدها جريمة -بوش الصغير- (فيديو) ...
- فرنسا وسر الطلقة الأولى ضد القذافي!
- السعودية.. حافلة تقل طالبات من جامعة أم القرى تتعرض لحادث مر ...
- -البديل من أجل ألمانيا- يطالب برلين بالاعتراف بإعادة انتخاب ...
- دولة عربية تتربع على عرش قائمة -الدول ذات التاريخ الأغنى-
- احتجاج -التظاهر بالموت- في إسبانيا تنديداً بوحشية الحرب على ...
- إنقاذ سلحفاة مائية ابتعدت عن البحر في السعودية (فيديو)
- القيادة الأمريكية الوسطى تعلن تدمير 7 صواريخ و3 طائرات مسيرة ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - المصالحة والممالحة قبل الزيارة