أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - العراق ... بين الجيش و الشعب جدار الثأر














المزيد.....

العراق ... بين الجيش و الشعب جدار الثأر


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4077 - 2013 / 4 / 29 - 08:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق.. بين الجيش و الشعب جدار الثأر

لم يمضي الكثير من الوقت على بدأ المظاهرات و الاعتصامات في بعض محافظات العراق للمطالبه بعددا من الحقوق و لعل ابرزها اخراج المعتقلين و الغاء الماده 4 ارهاب التي شملت عددا من الابرياء سواء كان ذلك عن قصد او دون قصد و لكن في بدايتها كانت المطالب مشروعه و هو بأعتراف الحكومه نفسها و الدستور الذي يبيح حق التظاهر السلمي بل ان هذا الحق مكفول عالميا للجميع كتعبير عن استياء او رفض لسياسه الحكومه في البلد او عند اخلالها بواجباتها .


ولكن تلكئ الحكومه في تنفيذ هذه المطالب او انها ترى ان جزءا من هذه المطالب لا يمكن تنفيذها او انه ليس من اختصاصها فسر على نحو اخر من قبل المتظاهرين خصوصا وان مظاهر الطائفيه كانت حاضره و حتى و ان لم تكن مجوده فعلا فأن من طبيعي ان تفسر على انها طائفيه لان المتظاهرين او المحافظات التي خرجت في مسيرات الاعتصام او التظاهر كان من ناحيه او جهه واحده و الحكومه كانت ايضا ذات توجه معين و هو ما دفع البعض سواء سياسيا او حتى من عامه الشعب الى التفكير بالطائفيه كتفسير بسيط لما يجري في العراق.


بل ان حتى من خرجوا الى التظاهرات مطالبين بحقوق الشعب و اللذين اكدوا بل كان واضحا ايضا انهم لم يخرجوا من اجل مصالح طائفه او جهه دينيه او سياسيه معينه و الدليل التعاطف الكبير الذي ابدته محافظات اخرى لهم و ارسال وفودا للمشاركه معهم في رفع المعانة عن الشعب بأكمله باتوا يشعرون بأنهم ما خرجوا الا للدفاع عن طائفتهم و ابنائها.


في الحقيقه ان تحول التظاهرات السلميه الى مواجهه مسلحه مع الجيش شكل منعطفا خطيرا فعلى الرغم من المتظاهرين خرجوا في الساحات من اجل المطالبه بالحقوق الشرعيه التي اعترفت الحكومه بشرعية بعضا منها الا انهم ( المتظاهرين ) لم يغفلوا و ربما وضعوا في حساباتهم منذ اللحظات الاولى ان الرد من الحكومه سيكون مخالفا لما يشتهون و الدليل ان الحكومه لم تعترف بشرعيه وجودهم اصلا الا بعد مضي فتره من الزمن والسبب الضغوط التي كانت تواججها و سبق و ان اشرنا الى تعاطف عددا من المحافظات الاخرى معهم فلو كان رد الحكومه حاسما منذ اللحظات الاولى لكانت النتائج قد اختلفت و ربما سيكون من اثار هذا الرد خروج العراقيين جميعا لمساندتهم و لكن بطء الرد الرسمي من الحكومه و استمرار التصريحات المتشنجه من كلا الطرفين و ما الت اليه من اثار كان ابرزها ايصال الصوره الى المجتمع العراقي ان هذه التظاهرات ما خرجت الا من اجل طائفه او جهه سياسيه و بالتالي فان الشعب رجع مره اخرى للتفكير بالنفس الطائفي بل ابعد من ذلك بدأ يتخوف من هذه المظاهرات و هو ما شكل انتصارا للحكومه في ايصال صوره مغايره لحقيقة التظاهرات و مطالبها لتخلق هائله الخوف الذي لا يزال موجودا في نفوس العراقيين اصلا.


و ايضا مما عزز هذا الشعور هو القتال المسلح الذي يحدث اليوم بين القوات الحكوميه و المسلحين و مقتل الجنود الخمسه الذين كانوا ينتمون لطائفه واحده في مفارقه غريبه فكيف يمكن ان تحل ازمه طائفيه و هناك نزاع مسلح بين الطائفتين ؟؟؟؟؟


يبدو ان خلق صراع طائفي كان احد اسلحة الحكومه بجميع اطرافها لانه سؤدي الى خلق صدامات بين المتظاهرين و غيرهم ممن لم يخرجوا للتظاهر و ايضا بين المتظاهرين انفسهم و الدليل هو انسحاب بعض العشائر من المحافظات المنتفضه من ساحات الاعتصام احتجاجا الى ما وصل اليه الحال فيها و تمسك البعض الاخر على اسقاط الحكومه نفسها و هو مطلبا جديدا بعد ان تم التعامل مع المطالب الاخرى و كأنها شيئا لم يكن و هو ما ولد حاله من الاستياء و الغضب من الحكومه لانهم باتوا يرونها تهمش وجودهم و حقوقهم.


لكن المشكله لا اعتقد بسيطه و لن يجدي معها العقل او الحكمه و السبب هو تمسك الحكومه بالحل العسكري و اصرارها على القبض على من قتل الجنود الخمسه هذا اذا بقي العدد ثابت و لم يزداد و ايضا اصرار العشائر او اهالي الضحايا و خصوصا في الحويجه على الثأر لابناهم اللذين قتلوا ليكونوا الشراره التي ستحرق الاخضر و اليابس في العراق اذا ما استمر الوضع على ما هو عليه.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرسي و الاخوان .... و الاتجاه شرقا !!!
- القضيه الطائفيه في العراق.... اسبابها و نتائجها
- الاحزاب الاسلاميه تسعى لتكون دول !!!!!!
- الشراكه الوطنيه في العراق
- الثورات العربيه.... و اسباب فشلها
- المسؤوليه في العراق يتحملها الجميع
- العراق و مرحلة اللادوله
- التاسع من نيسان....تحريراً من الظاهر و احتلالاً من الباطن
- عندما يكون السياسي بلا مبدأ ينتج ألانفلات ألسياسي
- الحروب التكنلوجيه البارده
- بعد عقد من الاحتلال هذا هو العراق !!!!!!!
- لبنان..... و رياح الازمه السوريه
- نحن نكتشف المواهب و لكن ؟؟؟!!!!!
- العراقيين.... و عقده المظلوميه
- الاحزاب الاسلاميه و منجزاتها في العراق !!!!!
- من الربيع العربي الى الربيع الاسلامي!!!!!


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - العراق ... بين الجيش و الشعب جدار الثأر