أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمّار المطّلبي - ماوِنتْ سَيْناي*














المزيد.....

ماوِنتْ سَيْناي*


عمّار المطّلبي

الحوار المتمدن-العدد: 4072 - 2013 / 4 / 24 - 00:26
المحور: الادب والفن
    


كلَ يومٍ إلهيْ
أجيءُ إلى جبلِ الطّورْ:
ظلمةٌ
بينَ نورٍ و نورْ
أنا موسى
عبرْتُ تلكَ البحورْ
أنا موسى العراقيُّ
أتمَمْتُ عَشْراً عِجافاً
و مَنْ قَبْلُ ربّاهُ
رُعبَ الثّلاثينْ (1)
أنا موسى العراقيُّ
أُفرِدْتُ ربّيْ
كنخلِ العرقِ الحزين !
***
جبلٌ ضجَّ بالسّائرينْ
جبلٌ صخرُهُ
مِنْ بقايا الأنين
جبلٌ
فيهِ تمشي الحتوفُ
إلى قمّةٍ لا تَبينْ !!
***
أنا موسى أتيتْ
حاملاً فوقَ ظهري الدّهورْ
مِنْ مكانٍ لآخرَ أجريْ
حولَ نفسيْ أدورْ
في فَميْ صرخةٌ
و في العينِ
دمعٌ يفورْ !!
***
في بلاد الأسى و القبور
لهُمُ
أخرجَ السامريُّ
منَ النِّفطِ
عِجلاً يخورْ !
***
( تلكَ أمّي) أراها (2)
قد التحفَتْ بِدُجاها
تقولُ لأختيَ قُصّيهِ
تبكي فتاها !
آهِ أمّيَ
ألقاني اليمُّ
في آخر الأرضِ
مُستسلماً كالهشيم !
***
المصاعدُ صاعِدةٌ
و المصاعدُ هابطةٌ
و أنا ثابتٌ و مُقيمْ
المصاعدُ
إنّي أنا الكهفُ
غادرني فِتْيَتيْ
لا صديقَ سوى ظُلمَتيْ
و بقايا رقيمْ !!
***
المصاعدُ
قومي بعيدونْ
و المُلتقى في المَنونْ (3)
و أنا واقفٌ هاهُنا في الظّنونْ
بينَ ما كانَ أوْ ما يكونْ !
***
لمْ أكنْ غيرَ راعٍ هناكْ
كيفَ ألقيتُ تلكَ العصا
و اتّبعتُ خُطاكْ
***
لِمَ نادَيتَنيْ يا إلهي الحبيب
لمَ أشعلْتَ ناراً بقلبي
و شمساً منَ الوَجْدِ
لا ترتوي أوْ تغيبْ
لِمْ عبرتَ بي البحرَ
كيْ ينقضي العمرُ
بين الأسى و النحيبْ
***
بأيِّ دُعاءْ
بأيِّ بُكاءْ
سأدعوكَ ربِّيَ
كيْ تستجيبْ
كأنّكَ لمْ تخلقِ الموتَ
إلاّ لأجليْ
كأنّكَ لمْ تخلقِ الموتَ
إلاّ لهذا الغريب !!
___________________________________
* إسمُ مستشفى، و يعني: جبل الطور ( جبل سيناء )
(1) إشارة إلى ما جاء في القرآن الكريم: " وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر "
(2) عبارة ( تلكَ أمّي ) وردتْ في مطلع قصيدة السيّاب: جيكور أمّي: تلك أمي و إن أجئها كسيحا
(3) المَنون: الموت



#عمّار_المطّلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين احتُلَّ وطني
- الكَفَن
- العفلقي*
- كارل ماركس
- بغداد عاصمة الثقافة العربيّة !!
- أنواط صدّام !!
- يا عراقاً !
- هوغو شافيز: النّسر لا يصطاد الذُّباب !
- آنَ لي أنْ أمضي
- حكاية أبو الضحضاح الشيشاني
- نعجة أمام الأنبار .. أسد على أهل البصرة !!
- أفي كُلِّ أرضٍ يا عِراقُ عِراقُ؟!
- حقّاً: إنّها بلا حدود !!
- أموتِي هلْ سَئِمْتَ منَ الجُلُوسِ؟!
- إححححححح !
- الطّاعون
- الكُرسيّ
- رُقادي صارَ نفياً للرُقادِ !
- نوح
- سَلَفي !!


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمّار المطّلبي - ماوِنتْ سَيْناي*