أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل الفخري - بعد رحيل القذافي !!! ما الذي تغير ؟؟؟ مدرسة الوحدة العربية في بودابست٠٠ تأهيل !!! أم تجهيل ؟














المزيد.....

بعد رحيل القذافي !!! ما الذي تغير ؟؟؟ مدرسة الوحدة العربية في بودابست٠٠ تأهيل !!! أم تجهيل ؟


خليل الفخري

الحوار المتمدن-العدد: 4034 - 2013 / 3 / 17 - 20:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عند اولئك المهتمين بالشأن العربي والقريبين من نبض الشارع ، لم يكن الربيع العربي مفاجئاَ لأحد ، ربما كان للحكام والطغاة فقط ، رغم أنه تأخّر عن موعده لعقود ، كانت الشعوب العربية خلالها كبركان تزداد احتمالية انفجاره وتشظّيه كل لحظة،
كما كان الظرف الذاتي والموضوعي لمجمل ثورات الربيع العربي جنيناً يكبر في رحم الأيام ويتململ ، بانتظار لحظة الولادة ، ولادة غير مشوهةٍ ولا قيصرية ، تعيد بناء البيت العربي ، وترتيب اوضاعه من الداخل.
كانت جذوة الثورات وجمرتها ، قد تخبأت تحت قشرة رقيقةٍ من هدوء نسبيٍ حذرِ ينتظر لحظة الانفلاق والتشظّي ، فكانت البداية من تونس ، ثم مصر ، لتلتحق بالركب ليبيا بعدها .
لم تكن ليبيا لوحدها ، لحظة التحدي والنزول الى الشارع لرسم مستقبلها ومستقبل اطفالها ، غير مبالية بما يترتب على ذلك الخروج والتحدي من نتائج بقدر ما كانت تريد اعادة صياغة الواقع من جديد وتثبيته على اسس حضارية تضع المعايير الأنسانية هدفاً لها ، وطموحاً ، وأولها في الأهمية اعادة بناء الانسان الليبي جوهر عملية التغيير ولبها ، وقد عمل النظام على تغييب دوره وقتل الروح الوطنية فيه وتحويله الى مجرد نعّاق وبوق ، بل كان العالم كلّه قد اختزل ذاته في قلب واحد ينبض بحب ليبيا ، ويتناغم مع حركة الشارع فيها ، رغم ايقاع الرصاص رغيف الليبيين اليومي الذي كان يحصد أرواح ضحاياه دون تمييز ولا اختيار .
ان التغيير نحو الافضل هو الطموح الذي تسعى القيادة الثورية الجديدة اليه ونحث الخطى صوبه أملا في الوصول الى مرتبة من الاستحقاق لا يضيع معها الجهد سدى ولا الوقت . علينا أن نبدأ بالأنسان الليبي المغيّب لعقود أربعة ، انّ اعادة بنائه وفق المعايير الأنسانية وتأهيله ليس بالعملية البسيطة أبدا ، ومن الخطأ التصور بأمكانية اختزالها بعام أو عامين ، فقد نحتاج ربما لعقود اخرى . ومتى ما نجحنا في ذلك ، يمكننا ان نقول : اننا وضعنا قطار التغيير فوق سكّته الصحيحة ، لكن ما يقال عن كلّ الثورات يصح على ثورة ١٧ فبراير ، أن الثورة يخطط لها العظماء وينفذها الشجعان ويستغلها الجبناء ، وهذا ما آلتْ اليه امور الثورة الليبية ، وما يحصده شعب ليبيا اليوم ، حين تسلّق ايتام القذافي ورموزه سلطته وبقايا لجانه الثورية بعد أن نزعوا جلدتهم واستبدلوها بجلود اخرى الى مراكز القيادة والمسؤولية وعلى مستوى المؤسسات كذلك يساعدهم في ذلك طبيعة المجتمع الليبي الذي ما زالت تتحكم االقبيلة والعشيرة في مفاصله ،والنفوس المخّربة التي عاشت على فتات موائد القذافي وعطاياه ووجدت الغطاء الذي يحميها ويلجم الآخرين باطلا ان اعترضوا . وهذا ما تعاني منه مدرسة الوحدة العربية في بودابست ، حين أُنيطت ادارتها لسيدة هي التوأم لهدى بن عامر وربيبتها التي تنهض اليوم بمهامها .
ان ممارسة نهج التخريب لا يحتاج الى اعلان او دعاية ، ففي الظلّ والظلمة يأتي التغيير كذلك ويكون فاعلا ومجديا .
ان الذي جرى تطبيقه في مدرسة الوحدة العربية انما هو نموذج معاد لسلوكية هدى بن عامر ، لأن الأهم في نظرها الولاء لشخص القائد وليس المعلومة ولا الخبرة . ان اقصاء الأفضل وتغييره بالأدنى من حيث الشهادة والخبرة والمعرفة وعمر التجربة ، انما هو ارتقاء مُدمّر باتجاه مهيل الصخر ، وكبوة الى الوراء في قعر وادٍ مظلم . مَن يعنيه الأمر، برغم الاحتجاجات ؟ لا أدري !!! ربما ; لا أحد فالكل يغنيّ على ليلاه .
ان مؤسسة تربوية ، تعيد صناعة الفرد وقولبته ، وتخلق نماذج بها يتم الوصول الى مراتب عُليا في سلم التطور والرقي وتربّي عقولا وناشئة لا يمكنها ان تتقدم خطوة في ظل طاقم نسائيٍ فقير الى المعلومة فأحداهنا تضع أرقام الآحاد مع العشرات في خانةٍ واحدةٍ ،واخرى لا تُميز بين الضاد والظاء في الاملاء .
ولا يهم أن تقوم قانونية بتدريس مادتي التاريخ والجغرافية ، فليس في ذلك من صعوبة ، فنحن في الوطن العربي نبول على التاريخ ولا نحترمه ، فليس فيه ما يستحق الاهتمام ولا التقدير، فالعرب هم سكان الجزيرة العربية ، نزلوا اليها من القمر ، وربما جاءوا مع سيدنا آدم الى الارض حين ارسله الله اليها . والجغرافية كذلك ; مَن منّا لا يعرف ان مناخ الدول العربية حار جاف صيفا ،وبارد ممطر شتاء . أبارك للمسؤولين اهتمامهم الزائد بهذه المؤسسة التربوية وحرصهم على ديمومتها ورعايتها .ماذا ستكون اجاباتهم حين تسمع المنظمات الدولية المهتمة بشؤون الثقافة والتعليم كاليونسكو بوجود مدرسة من هذا الطراز يدخل المتعلم اليها فيخرج جاهلا وقد فَقَدَ كل شيء.ربما حتى ذاكرته وكرامته .
بودابست



#خليل_الفخري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تداعيات ليلة أعياد الميلاد
- هدى بن عامر ونجاة ابراهيم الهوني , لغة التهديد الى أين ؟
- .هدى بن عامر ، ونجاة ابراهيم الهوني !!!. الحقّ من خاصرة البا ...
- هدى بن عامر !!! ماضٍ يتبرأ الحاضر منه ، ويبصق المستقبل عليه ...
- الانفجار السكاني -2 -
- هدى بن عامر مرّة اخرى في مدرسة الوحدة العربية في بودابست !!!
- الأنفجار السكاني و نقص الغذاء (1) !!!
- عالم غابريل غارسيا ماركيز ومناخاته
- الثابت و المتغيّر
- مظفر النواب ، نجم على عاتق الليل يضيئ !!!!!
- انك لا تجني من الشوك العنب !!!
- دور الضيافة الحكومية, وفنادق الدرجة الأولى
- من اين نبدأ !!! واي اصلاح يريد شعبنا ؟
- في اغتيال ثورة 14 تموز دروس ،فاتّعظوا ايها الحكام !!!
- تجريف بساتين النخيل في كربلاء: اغتيال للبيئة والأنسان ..!!!
- بلا عنوان ... !!!
- سقوط الأحزاب الدينية سبب الأزمات رهن بيد الناخب ليس غير !!
- ثورة 14 تموز ألق في عيون الشعب وعمى بعيون الحكام
- وهب الأمير بما لا يملك !!!!!
- عبد الكريم قاسم , حرر العراق فأطلقنا الرصاص على صدره .


المزيد.....




- -أخطر مكان في العالم-.. أكثر من 100 صحفي قتلوا في غزة منذ 7 ...
- 86 مشرعا ديمقراطيا يؤكدون لبايدن انتهاك إسرائيل للقانون الأم ...
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على بيان -حماس- بشأن مفاوضات وقف إط ...
- الجنائية الدولية: ضغوط سياسية وتهديدات ترفضها المحكمة بشأن ق ...
- أمطار طوفانية في العراق تقتل 4 من فريق لتسلق الجبال
- تتويج صحفيي غزة بجائزة اليونسكو العالمية لحرية الصحافة
- غزة.. 86 نائبا ديمقراطيا يقولون لبايدن إن ثمة أدلة على انتها ...
- هل تنجح إدارة بايدن في تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل ...
- -ديلي تلغراف-: ترامب وضع خطة لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا ...
- صحيفة أمريكية: المسؤولون الإسرائيليون يدرسون تقاسم السلطة في ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل الفخري - بعد رحيل القذافي !!! ما الذي تغير ؟؟؟ مدرسة الوحدة العربية في بودابست٠٠ تأهيل !!! أم تجهيل ؟