أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الناصر لعماري - خرافة نوح














المزيد.....

خرافة نوح


الناصر لعماري

الحوار المتمدن-العدد: 4019 - 2013 / 3 / 2 - 21:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ان الشيء المذهل في الانسان هو قدرته على الاعتقاد بشيء سخيف ...ألا تلاحظ أن أديان كثيرة في هذا العالم تتسم بالسخافة و السذاجة و يبقى الناس متمسكين بها ...يؤمنون بها بعمق و يدافعون عنها في معركة يدركون انها خاسرة ...و لكن حاجتهم الى الايمان بها أقوى من تلك السخافات التي في تلك الاديان و التي قد تجعلهم يتخلون عن ايمانهم بمصداقيتها
هناك من المتعلمين الحاصلين على اعلى الشهادات العلمية و مع ذلك عقولهم ليست مدربة للتفريق بين قصة ممكنة و مستحيلة الحدوث و مثالا على.. أحد القصص الخيالية التي تنتعش بها الاساطير القديمة ..هي قصة سفينة نوح التي تنتشر أيضا في الاديان السماوية (تلك التي سقطت من السماء)...قصة سفينة نوح و التي سماها القرءان (الفلك)..تنص القصة باختصار ..ان النبي نوح قام ببناء سفينة عظيمة ليختبئ فيها هو و اهله بعد ان قرر الهه الشرير إغراق كوكب الارض بما فيه بسبب قوم رفضو تصديق ادعاءات نوح و لا ادري الى الان ما هي العبرة من اغراق كوكب بأكمله بسبب هؤلاء الجماعة فدعونا الان نطرح مجموعة من التساؤلات على هؤلاء الذين يصدقون هذه القصة السخيفة حتى نضع النقاط على الحروف ...لعلهم يستيقضو و يدركو انهم يصدقون سخافة ما هي الا أسطورة يهودية مسروقة من الديانة ............الهندوسية

هل سأل هؤلاء أنفسهم كيف استطاع نوح جلب الحيوانات القابعة في القارات الاخرى اليه؟ ..كيف عبرت الحيوانات التي تعيش في أستراليا و امريكا المحيطات لتصل الى نوح و عادت الى موطنها مرة اخرى؟
اولم يكن من المفروض على كاتب القصة ان يقول ان نوح سافر بنفسه عبر سفينته الى القارات عبر المحيطات لانقاذ الحيوانات التي تعيش هناك؟...ثم كيف يستطيع الوصول الى عمق الصحراء لاحضار زوجين من الحيوانات التي تعيش في الحر الشديدة و الى عمق الجليد لانقاذ زوجين من الحيوانات تعيش في البرد الشديد؟
هل سال هؤلاء انفسهم كم من فصيلة يوجد في النوع الواحد من الحيوانات؟ فهل انقذ نوع كل الفصائل فلو اخذنا الحصان مثلا فهناك مئات الفصائل منها...و لا تتزاوج بينها...فهل بحث نوح عن كل الفصائل الموجودة عبر العالم؟ا
هل سال هؤلاء انفسهم كيف عادت كل هذه الحيوانات الى مواطنها الاصلية؟...هل عبر الدب القطبي الصحاري و المحيطات ليصل الى القطب الشمالي؟ و هل سبح التمساح في المحيطات المالحة ليصل الى موطنه ؟
هل سال هؤلاء انفسهم كيف استطاعت أسماك المياه العذبة البقاء بعد ان اختلطت المياء المالحة بها على اثر الفيضانات ؟

هل سأل هؤلاء انفسهم من اين جاء نوح بكل الطعام اللازم لكل ذلك الكم الهائل من الحيوانات و كيف استطاع حمايتها من بعضها و كيف استطاع تبريد أقفاص الحيوانات التي تعيش في البرد و تدفئة اقفاص الحيوانات التي تعيش في الحر؟
ان هؤلاء الذين يصدقون هذه القصة السخيفة..يبدون غارقين في التشفي في الكفار الذين راحو ضحية الفيضان و لم ينتبهو الى سخافة فكرة ...سفينة تنقض الكائنات الحية التي تعيش على كوكب الارض ....انه لمن الشيء المخزي ان تسمع زغاليليو النجار و هو يحاول ان يفسر هذه السخافات علميا ....أليس من الاكرم لهؤلاء الاعجازيين ان يقولو للناس ان الله ارسل ملائكته و اخذو الحيوانات و انقذوها بطريقتهم السحرية و اخذوهم الى السفينة ثم أعادو توزيعهم الى مواطنهم عبر ارجاء الارض بمعجزة سحرية اخرى و لم يحتاجو الى طعام و لا وجع راس ....لماذا يريدون عقلنة الخرافة مادام الناس في كل الاحوال ستصدقها مهما كانت سخيفة؟
الحقيقة ان المعجزة ليست في هذه القصص بل في من يصدقها ...و الأمر من هذا هو في اولائك الذين يحاولون البحث عن مبررات عقلية و علمية لها ...هؤلاء يحاولون الحفاظ على ايمانهم بعقلنة الخرافة و هم يعرفون ان ذلك مستحيل و لكن الحاجة الى الايمان بها هو ما يدفهم الى ان يختارو تصديقها ثم تبريرها



#الناصر_لعماري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأخلاق الاسلامية
- المتدين يحتقر نفسه
- الموسيقى
- الوهابية
- إن لم تشك فأنت مؤمن
- الدمقراطية العربية
- فكرة تجسيد شخص الله
- فوبيا الجحيم
- الغيب و العلم
- عاطفة الإيمان
- الأخلاق الدينية
- هل من الممكن ان يكون هناك شيء اسمه تعصب اسلامي؟
- رياح خريف الاسلام السياسي
- الطب النبوي الخاطئ
- التفكير الأصولي
- الحاكمية الله


المزيد.....




- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...
- كيف يؤثر التهديد الإرهابي المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية ع ...
- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الناصر لعماري - خرافة نوح