أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الناصر لعماري - هل من الممكن ان يكون هناك شيء اسمه تعصب اسلامي؟














المزيد.....

هل من الممكن ان يكون هناك شيء اسمه تعصب اسلامي؟


الناصر لعماري

الحوار المتمدن-العدد: 4016 - 2013 / 2 / 27 - 12:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اخواني اخواتي القراء ...تخيلو معي لو انه لا يوجد عولمة و لا انفتاح على الغرب و لم تكن لدينا وسائل للتواصل مع العالم المتحضر و لا نعرف ما معنى ديمقراطية ولا علمانية و ليبرالية و حرية شخصية و حقوق انسان و لو اننا لم نتاثر بعصر الحداثة .....فهل من الممكن ان يكون هناك شيء اسمه تعصب اسلامي؟ا

اعتقد انه لو كنا نعيش في مجتمع اسلامي منغلق على نفسه غير مدرك لما يحدث في العالم الخارجي لما ظهر لدينا من يسمون بالمتطرفين او المتعصبين ....خاصة اذا علمنا أن كل ما يحاربونه هؤلاء المتطرفين هو منتجات الغرب (علمانية..لبرالية..ديمقراطية..حرية شخصية..حرية المراة...حرية التعبير ..حرية الاعتقاد...الى غيرها من منتجات الحضارة

ألا يعني هذا ان التعصب و التطرف الموجود لدينا ما هوالا الوجه المعاكس في المرآة للحضارة الغربية و الحداثة؟ ...اذا بما انه لدينا صورتين متشابهتين و متعاكستين في المراة ستصبح لدينا موقفين متعاكسين ..الاول يدعو الى الرجوع الى السلف و الثاني يدعو الى التقدم للامام ...التعصب الديني الاسلامي يدعو الى التفرقة الجنسية و العنصرية ضد المراة و الوجه المعاكس له في المرآة هناك يدعو الى تحرير المرأة من سلطة الذكور ....التعصب الديني الاسلامي يدعو الى محاربة القيم العصرية مثل الديمقراطية و العلمانية و الليبرالية و احترام الخصوصيات الفردية و الوجه المعاكس له يدعو الى نشرها و هكذا كلما انتجت الحضارة الغربية منتج جديد ظهر وجه معاكس له هناك في العالم المتخلف

المعتدلون هنا يعيشون في جحيم من المعاناة ...فهم من ناحية يعملون على ترويج الاسلام بالكذب و التمثيل و اظهاره على انه دين متسامح مع الكفار و لا يجبر المراة على شيء و هو يريد ان يحررها و يقبل الانتقاد و حرية التعبير و هو دين العدالة و حقوق الانسان فلا فرق بين مسلم و بوذي و مسيحي ... و لكن مشكلتهم ان هؤلاء الذين يسمونهم متعصبين من السلفيين و الاخوانيين و الجماعات الاسلامية الجهادية يفضحونهم و يكشفون كذبهم
شاهد هذا الفيديو الطريف لاحد الدعاة الذين يسمون بالمعتدلين و هم يستخديمون الكذب و الخداع للترويج للاسلام
http://www.youtube.com/watch?v=0y7nD0-l9q4

ان تعصب المتدينين هؤلاء لجماعاتهم لا يختلف عن تعصب القردة لمجموعاتها و حمايتها من الغرباء فمن الناحية البيولوجية التعصب هو غريزها هدفها الحفاظ على النوع من اجل البقاء و التعصب الديني ما هو الا ردة فعل لهذه الغريزة الحيوانية التي تعود الى الطبيعة في مرحلة ما قبل تطور دماغ الانسان

العرب يمثلون امة كبيرة و لكنهم يعيشون مثل القردة في مجموعات صغيرة متعصبة لنفسها تتقاتل في بينها و شديدة العدوانية تجاه الغرباء (الغرب) ...و الملاحظ ان المتدينين يكرسون هذه العقلية العشائرية لان الاسلام يحتوي على قواعد العشيرة و يكرسها كنصوص مقدسة و اما مظاهر الحداثة مثل الديمقراطية و حرية التعبير و حرية الاعتقاد و الحرية الشخصية و الاعجاز العلمي و ازياء الحجاب الذي نراه اليوم فما هي الا شكليات غريبة عن الاسلام تريد ان تندمج مع العصر باسم الاسلام و لكن في الحقيقة ان الالتزام بقواعد الاسلام يعيدنا الى عصر الاسلاف الذين عاشو في الصحراء فمن امثلة هذا مقولة: لا يصلح اخر هذه الامة الا بما صلح به اولها و هي احد الاوتاد الذي يكرس التخلف السلفي الرجعي الذي يحن الى اسلوب الحياة القبلي القديم

و اخيرا اريد ان اقول لكم ان التعصب الديني موجود في كل الديانات ...الا ان تاثير المتعصبين في الديانات الاخرى على تقدم مجتمعاتهم و على الحداثة و الحضارة ضئيل جدا مقارنة بما يفعله و فعله الاسلاميون بمجتمعاتنا



#الناصر_لعماري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رياح خريف الاسلام السياسي
- الطب النبوي الخاطئ
- التفكير الأصولي
- الحاكمية الله


المزيد.....




- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...
- حبس رئيس الأساقفة في أرمينيا بتهمة تنفيذ محاولة انقلاب
- الجيش الإسرائيلي كان يريد قتل خامنئي خلال الحرب لكن المرشد ا ...
- قائد الثورة: الكيان الصهيوني انهار وسحق تقريباً تحت ضربات ال ...
- السيد الحوثي: نبارك لأمتنا الإسلامية بانتصار إيران العظيم عل ...
- الجهاد الاسلامي تنعى القائد الإيراني محمد سعيد إيزادي
- ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات وتا ...
- شاهد.. المرشد الأعلى في إيران يعلن النصر على إسرائيل
- إسرائيل ترفض فتح المسجد الإبراهيمي كاملا للمسلمين برأس السنة ...
- فنزويلا: المعارضة خططت لهجوم على معبد يهودي في كراكاس لاتهام ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الناصر لعماري - هل من الممكن ان يكون هناك شيء اسمه تعصب اسلامي؟