أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الناصر لعماري - الحاكمية الله














المزيد.....

الحاكمية الله


الناصر لعماري

الحوار المتمدن-العدد: 4015 - 2013 / 2 / 26 - 00:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يعتقد الكثير من الدهماء في بلادنا ان الحكومات لابد ان يكون لها دور للتبشير بالاسلام بمراقبة أخلاقيات و سلوكات التاس و فرض قوانين شريعة السماء ...كما تعمل بعضها بتوضيف جيوش تلاحق الناس في الشوارع و تراقب حركاتهم باسم الامر بالمعروف و النهي عن المنكر
كيف بنا نعيش في زمان تطور فيه الفكر الانساني و صارت فيه بعض الحكومات تضمن حقوق الحيوانات و الحشرات و مازال هناك في بلادنا من يفكر بهذه الطريقة التي تتعارض مع ابسط حق من حقوق الانسان

الحقيقة ان الذي نشر هذه الفكرة في عقول الدهماء...هو رجل اسمه ...سيد قطب...و كان ذلك من خلال كتابه الشهير (((في ظلال القرءان))) الذي كتبه في زنزانته التي وضعه فيها الرئيس الاسبق جمال عبد الناصر...حيث اكتشف فكرته الشيطانية التي غيرت العالم العربي باسره ...حيث اوحى له الشيطان ان الشعب مهمته هي تنفيذ مشيئة الله و طاعة قوانين الشريعة فقط ... و ان الحكومة يعينها الله و ليس الشعب ....و من لا يحكم بشرع الله فهو مجتمع جاهلي

سمى سيد قطب فكرته ...الحاكمية لله....و هي ليست بالفكرة الجديدة...فقد سبقه اليها أبو الاعلى المودودي...أبو التطرف الديني في العصر الحديث....و لكن في الحقيقة فان فكرة الحاكمية لله لها جذور عميقة في التاريخ الاسلامي....حيث كان اول من نادى بها هم (((الخوارج)))..قبل 1500سنة...في معركتهم ضد بني هاشم(علي) .. و بني امية(معاوية) الذين اقتتلا من اجل الحكم...فكفر الخوارج من اختار حاكما غير الله و سفكو دماءهم و لو ان الخوارج كانو يقصدون بهذا الشعار انهاء الفتنة بين الامويين و الهاشميين بتكفير من يؤيدهما
اليوم يعمل الاخوان المسلمون و أصدقاؤهم السلفيين بتحقيق هذه الحاكمية الالهية على الارض من خلال برلمانهم...بتشريع قوانين دينية تدريجيا ..و ان كانت هذه الحكومة ليست مستقلة و ترضخ لحكم الله فهذا يعني انها ليست مسؤولة عن قراراتها لانها قرارات الاله....فكرو معي..بما ان الله لن يستطيع النزول من السماء ليحكمنا هنا على الارض...فهو مضطر الى تعيين خليفته هنا ليحكمنا ...اذن فلماذا يصوت الناس؟... هل يحق للدهماء ان يختارو خليفة الله على الارض؟ااا
الحقيقة ان هذه الشعوب التي تتصنع الثورات و التغيير ليس لها خيار بل هي ضحية لتيارين دكتاتوريين لا ثالث لهما ...التيار العسكري التوري التسلطي و التيار الديني من الجماعات الاسلامية(ممثل الله) و كلاهما يتصارعات من اجل السيطرة على الحكم
يقول سيد قطب في كتابه (معالم على الطريق): ان الديمقراطية هي نظام حكم وضعي تجعل الناس عبيدا لبعضهم البعض و يعطيهم الحق في التشريع لمصالحهم الظاهرة و الحاكمية لله هي التي تلغي الجاهلية التي نعيشها
كيف يا ترى لفكرة جاهلية اصلا مثل (حاكمية الله على الارض)..ان تلغي الجهل و تنير المجتمع؟

عندما ثار الناس على عثمان بن عفان الذي مارس الفساد السياسي و طالبوه ان يتنحى... قال لهم :و الله لا اخلع ثوبا سربلني اياه الله....يعني ان الله هو الذي اعطاني الحكم و ليس انتم يا ايها الشعب....و طبعا تعرفون بقية القصة بعد تعنت عثمان و عدم قبوله التنحي عن الحكم و تعرضه للحصار حتى تمت تنحيته بالقوة (بقتله)
و متى يجلس الحاكم بشرع الله على الكرسي و يبدا بتنفيذ قوانين شريعة السماء و خنق الحريات و نشر البوليس الديني يلاحق الناس و النساء في الشوارع ليشبع استبداد و بتر أيادي و أرجل المخالفين و فصل رؤوسهم أو.. رجمهم حتى الموت...عندها فقط ستنتهي الجاهلية و يرضى عنا الله و خليفته على الارض ...فمن سيجرؤ بعدها على الثورة على الله و تنحيته من عرشه؟ا



#الناصر_لعماري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- قائد الثورة: الكيان الصهيوني انهار وسحق تقريباً تحت ضربات ال ...
- السيد الحوثي: نبارك لأمتنا الإسلامية بانتصار إيران العظيم عل ...
- الجهاد الاسلامي تنعى القائد الإيراني محمد سعيد إيزادي
- ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات وتا ...
- شاهد.. المرشد الأعلى في إيران يعلن النصر على إسرائيل
- إسرائيل ترفض فتح المسجد الإبراهيمي كاملا للمسلمين برأس السنة ...
- فنزويلا: المعارضة خططت لهجوم على معبد يهودي في كراكاس لاتهام ...
- الجيش اللبناني يعلن توقيف أحد أبرز قياديي تنظيم الدولة الإسل ...
- هيا غني مع الأطفال.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على نايل سا ...
- ألمانيا: السوري المشتبه بتنفيذه عملية الطعن بمدينة بيليفيلد ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الناصر لعماري - الحاكمية الله