أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الناصر لعماري - الموسيقى














المزيد.....

الموسيقى


الناصر لعماري

الحوار المتمدن-العدد: 4019 - 2013 / 3 / 2 - 01:15
المحور: الادب والفن
    


يعتقد الكثير من المؤرخين أن الانسان استخدم الموسيقى قبل اللغة. كوسيلة للتواصل ...اليوم ترتبط الموسيقى يثقافة المجتمع ...و على مر العصور و الازمنة كانت جزءا لا يتجزا من ثقافته و التي تختلف من عصر لاخر و مجتمع لاخر اذ لا يوجد مجتمع على وجه الارض لا تمثل الموسيقى جزءا أساسيا من ثقافته حتى المجتمعات البدائية.
الموسيقى هي ببساطة مجموعة من الأصوات المرتبة بطريقة معينة و هي نوعان .. (هارموني) و (ميلودي)...و هناك الكثير من الناس الموهوبين يستطيعون ترتيب هذه الاصوات بالبداهة و دون تعلم و بطريقة عبقرية..فالموسيقى مرتبطة بنا طبيعيا و لا نكتسبها بل نولد بها ..لاحظ كيف يتمايل الطفل حين سماعه للموسيقى
بما ان الموسيقى مرتبطة بنا طبيعيا ..فلا بد ان يكون لها دور ما في الاديان...و الامر فعلا كذلك...فالصلاة المسيحية تعتمد على الترانيم و كذلك اليهودية و تسمى حزانيم اما في في الاسلام يسمى التجويد و هي في علم الموسيقى تسمى (هارموني) و في كل الاحوال هي تلك الموسيقى الموجودة فينا فطريا

الاديان لم تغفل عن سحر الصوت الموسيقى على الانسان...فالمؤذن الذي يتلاعب بالاصوات أثناء الاذان بطريقة هارمونية ..يؤثر على المستمع فتشعر و كانك في اوبرا و تستمع الى ملحمة هارمونية حزينة....كذلك المجود البارع بالتلاعب بطبقات الصوت له تاثير على المستمع ...فالكثير من المستمعين الى القرءان يتاثرون. و لكن ليس بمعاني القرءان ......فالهارموني التي يصنعها المجود البارع بالتلاعب بطبقات صوته الجميل تجعل المستمع يتاثر بها ..فكلنا شاهدنا الكثير من المستمعين الى القرءان لا يفقهون اللغة العربية خاصة بمصطلحاتها القديمة و لاكنهم يتاثرون بالهارمونية الحزينة في التجويد...انه سحر الموسيقى على الانسان
أدرك الاسلاميون اليوم سحر الموسيقى في التاثير على الاتباع فصارو يعتمدون على... نوع من الانشاد لا يعتمد على طبقات الصوت فقط...بل ايضا على تداخل مجموعة مختلفة من الاصوات و هي نوتات الحنجرة لتعويض نوتات الالات الموسيقية التي يحرمونها و ما يسمى في علم الموسيقى (الميلودي) و هم يستخدمونها أيضا لاطراب نفوسهم المتزمتة...رغم انهم لا يعترفون بالموسيقى ولا بعلوم الموسيقى الا أنهم مهما حاولو تحريمها و انكارها و نسبها الى الشيطان فهم يتحايلون على انفسهم بكل الطرق ليستمعو الى الموسيقى..هم لا يستطيع ابدا الاستغناء عنها لان الموسيقى جزء لا يتجزأ من طبيعة الانسان..و .رغم كل محاولات فقهاء الاسلام لتحريمها عبر التاريخ الا انهم فشلو في ذلك بل ظهر علم موسيقى قائم بذاته في الاندلس بقوانين وأصول مازالت تدرس الى اليوم

الموسيقى اسلوب انساني للتعبير...و من المستحيل ان تختفي ...مهما ارتفع صراخ المحرمين لها لانهم هم انفسهم لا يستطيعون الاستغناء عن صوت الموسيقى...لانها جزء من فطرتنا



#الناصر_لعماري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوهابية
- إن لم تشك فأنت مؤمن
- الدمقراطية العربية
- فكرة تجسيد شخص الله
- فوبيا الجحيم
- الغيب و العلم
- عاطفة الإيمان
- الأخلاق الدينية
- هل من الممكن ان يكون هناك شيء اسمه تعصب اسلامي؟
- رياح خريف الاسلام السياسي
- الطب النبوي الخاطئ
- التفكير الأصولي
- الحاكمية الله


المزيد.....




- مخرج «جريرة» لـ(المدى): الجائزة اعتراف بتجربة عراقية شابة.. ...
- الجديد : مجموعة شعرية لمصطفى محمد غريب ( لحظات بلون الدم )
- أصيلة تكرم الفنان التشكيلي المغربي عبد الكريم الوزاني.. ناحت ...
- المصري خالد العناني مديرًا لليونسكو: أول عربي يتولى قيادة ال ...
- -نفى وجود ثقافة أمازيغية-.. القضاء الجزائري يثبت إدانة مؤرخ ...
- عودة الثنائيات.. هل تبحث السينما المصرية عن وصفة للنجاح المض ...
- اختفاء لوحة أثرية عمرها 4 آلاف عام من مقبرة في سقارة بالقاهر ...
- جاكلين سلام في كتابها الجديد -دليل الهجرة...خطوات إمرأة بين ...
- سوريا بين الاستثناء الديمقراطي والتمثيل المفقود
- عامان على حرب الإبادة الثقافية في قطاع غزة: تدمير الذاكرة وا ...


المزيد.....

- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الناصر لعماري - الموسيقى