أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين علي الحمداني - عشرين عاما من العشق














المزيد.....

عشرين عاما من العشق


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 4009 - 2013 / 2 / 20 - 18:50
المحور: الادب والفن
    


إلى حبيبتي في عيد حبنا العشرين ...
عشرين مضت مولاتي وأنا لا ابارح مضارب الحب
عشرين مضت وأنا اتنقل مع نبض قلبك وتنتقلي مع نبض قلبي
عشرين مضت سيدتي .. لم تكن سوى قصائد حب وأغاني فرح
وتراتيل قديس في حضرة آله العشق
عشرين مضت بلمح البصر .. كأنهن عشرين ثانية .. لأنهن سنوات حب
عشرين يا أبنة العشرين فهل تذكرين .. قد يصيبنا الزهايمر لكنه لن يفقدنا ذاكرة الحب
قد نشيخ يا مولاتي , ننسى اسماء أولادنا وحارتنا وأزواجنا ... ياه لكن لا ننسى اسماء بعضنا ..
وهل ينسى الرغيف دفء التنور ؟ أم تنسى السماء المطر؟
وهل تنسى الشمس أن لا تطلع .. ياه اذن لن ننسى اسماء بعضنا وتقاسيم وجوهنا .. وخطوط الطول والعرض في اكفنا
ياه .. عشرين مضت كأنها لحظات .. كم رقصنا فيها .. وكم غنينا وكم حلمنا وكم كبرنا .. عشرين يا ابنة العشرين أنا كبرت فيها عشرين عاما وأنت إنت لم تكبري سوى بضعة ساعات وقليل من الثواني
عشرين يا قرطاجية .. ما أبعدها .. ما أقربها .. ما أحلاها ومااشقاها .. عشرين تكدست فيها كلماتنا حتى زاحمت نفسها .. وزاحمتنا ..
عشرين مولاتي .. تغير فيها العالم .. ذابت دولا .. وولدت دولا .. زال حكام , جاء غيرهم لكننا لم نتغير .. تبدل فيها الحكام ألف مرة ولكنك لا زلت ملكة على قلبي ولا زال قلبي مواطن صالح في مملكتك ..
عشرين مرة احتفلت بعيد ميلادك وإنحيت في محرابك ..
عشرين شمعة أوقدتها لعينيك ..
عشرين يا حبيبتي .. كانت كلها لي وكلها لك ...
عشرين الفرح أنت وأنت عشريني ... كم صغرنا فيهما وكم كبرنا وكم نامت بين أيدينا أحلام تحققت كلها سيدتي في لمح البصر .. نشرب الآن نخب عشرين عاما من العشق وما أنتهى ..
مولاتي يا صحن اللوز والكشمش .. يا فنجان قهوة الصباح وياعناقيد الفرح ..ويا خالا رصع قلبي ..ياااه .. عشرين مرت .. ما أحلاها .. ما أروعها .. ما أجملها .. عشرين قبلة أودعتها لديك .. وعشرين قصيدة شعر كتبتها لك .. وعشرين مرة راقصتك . ومشطت شعرك وغفوت بين ذراعيك ..
عشرين عاما .. هو التاريخ حين اقلبه لا أجد سوانا .. هو الجغرافيا حين أراجعها أتوقف في تضاريسنا التي أحببناها ..
عشرين إمرأة أنت في نظري وعشرين شعب أنت في ذاكرتي وعشرين شمس أنت في صباحي وعشرين قمرا في مسائي
أحبك بكل اللغات أقولها وما أكتفي مولاتي يا سيدة أيامي وسنواتي وقدري ..مولاتي هل يكفي عشرين عاما من العشق .. أظن لا يكفي ؟ وهل للعشاق صلاحية نفاذ ؟ أم حددوا للعشاق سنواتهم؟ العشق ليس معلبات .. وليس علبة سجائر ولا حتى حناء للشعر ، والعشق ليس جريدة نرميها في اليوم التالي ، والعشق ليس علبة كونياك تنتهي .. العشق يا مولاتي أنا حينا ودائما أنت .. ياه أيتها الصغيرة حد الثمالة .. لماذا أنا كبرت وأنت لا زالت صغيرة .. لماذا أنا شاب شعر رأسي ولا زال الليل يقيم في راسك .. عشرين قبلة اليك .. فهل تكفي ؟؟ لا تكفي ......لا لا لا تكفي .. لا تروي عطش عاشق إستباحته الأيام فنام بعيدا حيث الهوى ... لا تكفي عشرين قبلة أن تروي عطش السكران من حب مقدس ... مليون ! لا تكفي ... لا تكفي ..
عشرين عاما مولاتي .. روحين نحن في جسد واحد .. أو روح واحدة في جسدين .. عشرين عاما مرت وأنا أحبك ! لا اصدق ..كأنه الأمس فقط أو قبل قليل .. ياه أهكذا تمر السنون بسرعة .. لماذا اذن سنوات الحرب طويلة .. حقا لأنها مؤلمة .. وسنوات الحب تمر بسرعة لأنها السعادة ..... ياه .. حبيبتي .. غدا سنمضي لعشرين أخرى نحمل حقائب سفرنا ونبحث عن مزيدا من الحب في هذا العالم .. غدا سأجهز قافلتي لعشرين أخرى .. يا الهي كم سأكبر فيها وكم ستصغيرين وتزدادين جمالا .. مولاتي .. هات يديك .. فقد قطعت تذكرتين لعشرين عام قادمة نكون معا رغم الجميع .. كوني معي .. ك و ن ي م ع ي ......



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمنيات في عيد الحب
- لماذا التصعيد ؟ ولمصلحة مَن؟
- جيش المختار والجيش الحر
- عيد الحب .. في زمن الجاهلية
- بعد عامين .. الربيع يحرق الشعوب
- أتركوني أمشط شعر حبيبتي
- إخوان العراق
- عباءة أمي
- وإذا العراقية إنسحبت ؟
- لا إكراه في الشراكة
- الحُسين يجمعنا
- حلول ألأزمة العراقية
- الأنبار تحرق علم إسرائيل
- هل آن الأوان لتقسيم العراق ؟
- قدوري فاد بقرنا
- هل تؤيدون دولة كردية؟
- مسوكجي العائلة
- المطر وأجندات دول الجوار
- رزنامة أزمات 2013
- إنتخبوني رجاءً


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين علي الحمداني - عشرين عاما من العشق